عادت قضية الممثل المصري محمد رمضان والطيار الراحل أشرف أبواليسر للواجهة مرة أخرى بعدما أصدرت محكمة النقض المصرية مساء الأربعاء حكما نهائيا بشأنها.
فقد قضت محكمة النقض وهي أعلى محكمة مصرية برفض طعن الفنان محمد رمضان، وتأييد الحكم الصادر من المحكمة الاقتصادية بإلزامه بدفع 6 ملايين جنيه لورثة الطيار أشرف أبو اليسر.
وثار جدل بسبب أن محكمة النقض نفسها صدر عنها حكم بنفس المعنى في نوفمبر الماضي مما جعل البعض يعتقد أنها نظرت القضية مرتين.
لكن مجدي حلمي محامي الطيار الراحل أوضح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الحكم الذي صدر في 19 نوفمبر الماضي كان عن محكمة جنح النقض حيث قررت وقتها رفض الاستشكال المقدم من رمضان ضد حكم تغريمه من المحكمة الاقتصادية.
وأوضح حلمي أن رمضان طعن ضد حكم التغريم وفي ذات الوقت استشكل أمام محكمة جنح النقض بهدف وقف تنفيذ الحكم لحين أن تفصل محكمة النقض نفسها في موضوع الطعن.
وأشار إلى أنه في نوفمبر الماضي تم رفض استشكال وقف التنفيذ وبالفعل تمت مخاطبة البنوك لتنفيذ الحجز على المبلغ المحكوم به كتعويض.
وتابع أن محكمة النقض نظرت موضوع طعن رمضان الأربعاء وقضت برفضه وأيدت حكم التعويض ما يعني أن الحكم أصبح باتا ووجب تسليم المبلغ المحجوز عليه بالتعويض لأسرة أبو اليسر.
وبذلك تم إسدال الستار على قضية شغلت الرأي العام لثلاث سنوات.
يذكر أن المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، كانت قد قضت في أول أبريل الماضي بتعويض الطيار أشرف أبو اليسر، بمبلغ 6 ملايين جنيه من الفنان محمد رمضان عن الأضرار التي لحقت به، بسبب صورة نشرها محمد رمضان وهو على متن طائرة يقودها الكابتن أشرف أبو اليسر.
وجاء في أوراق القضية أن محمد رمضان استغل صورة أبو اليسر في الترويج لنفسه بنشر فيديو كليب لأغنية جديدة له سماها "مش بتفتش في المطار"، مستغلًا صورة الكابتن طيار أشرف أبو اليسر في مشهد استعراضي في قيادة الطائرة، مما أدى إلى إلحاق الأضرار الجسيمة المالية والأدبية له.
وتعود الواقعة إلى شهر أكتوبر 2019 حينما نشر رمضان مقطع فيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقود طائرة وبجواره الطيار أبو اليسر، مما أثار جدلا كبيرا وتم تقديم بلاغات ضد رمضان والطيار لاتهام الأخير بمخالفة نصوص المواد 169 و172 و173من قانون الطيران المدني رقم 28 لسنة 1981 المعدل بالقانون رقم 136 لسنة 2010.
ووقعت هيئة الطيران المدني المصرية عقوبة على الطيار أشرف أبو اليسر بسحب رخصته مدى الحياة لانتهاكه معايير السلامة أثناء الطيران، بالإضافة إلى سحب رخصة مساعده لمدة عام.
بعد ذلك ساءت الحالة الصحية للطيار أبو اليسر ودخل المستشفى وظل داخلها حتى توفي في 24 أبريل الماضي، مما جدد حالة الغضب ضد رمضان وقتها.
وفي أول يونيو الماضي أثار رمضان حالة جديدة من الجدل بعدما أعلن عبر صفحته في فيسبوك وبشكل غامض أنه تم الحجز على أمواله بالبنوك، ليتضح بعد ذلك أنه ما تم الحجز عليه مبلغ 6 ملايين جنيه، هي قيمة التعويض المحكوم به للطيار الراحل أبو اليسر.