الجمعة 1 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات 34 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بالصور.. الإبداع العماني «ملتقى الثقافة والفنون»

عرض مسرحي
20 نوفمبر 2021 18:19

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

شهدت سلطنة عمان حركة تطويرية مستمرة وفق استراتيجيات مدروسة، حققت الكثير من الإنجازات، في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفنية والتعليمية، وكما توجهت نحو تطوير المشهد الفني منذ عقود، وتمكنت من تأسيس حركة سينمائية ودرامية ومسرحية متميزة، ومهرجانات فنية لإظهار المواهب والاهتمام بها ودعم صناع الفن حتى أصبحت «ملتقى الثقافة والفنون».

تاريخ مشرف للدراما التلفزيونية العُمانية تاريخ مشرف، بدأ في فترة السبعينيات مع كتابة النص الدرامي، وذلك من خلال مجموعة من الفنانين الشغوفين بعالم الإبداع في الإذاعة والتلفزيون، أبرزهم جمعة الخصيبي، صالح زعل وأمين عبداللطيف، وآخرون ممن طوعوا خبرتهم وثقافتهم في كتابة النص المسرحي والسينمائية.

  • فنون شعبية
    فنون شعبية

وقدموا خلال مسيرتهم العديد من الأعمال لرسم مشهد ثقافي تنويري شكل البداية الحقيقية للحركة الفنية العمانية، حيث تم إنتاج وعرض عدد من المسلسلات المتميزة التي جسدت الحياة العمانية بكل أطيافها وحالاتها، ومنها «زيد وعبيد»، «طيبة وسلامة»، «جديد الصوف»، «يوميات سعيد وسعيدة»، «جمعة في مهب الريح»، «خيوط العمر» و«انكسار الصمت».

الإمارات وعمانوللأعمال الفنية الإماراتية العمانية المشتركة تاريخ طويل وحافل، حيث تعاون عدد من أبرز نجوم الدراما العمانية في تقديم العديد من المسلسلات الإماراتية عبر سنوات مضت، محققة نجاحاً كبيراً وحالة فنية فريدة لا تزال محفورة في الذاكرة حتى وقتنا هذا.

  • فنون شعبية
    فنون شعبية

وكان للفنان صالح زعل حضور مميز في الدراما الإماراتية، حيث شارك في بطولة مجموعة من المسلسلات المتميزة، كان آخرها «خيانة وطن» من إنتاج «أبوظبي للإعلام» وعرض على شبكة تلفزيون أبوظبي، ولعب بطولته مع حبيب غلوم وهيفاء حسين.

كما شارك أيضاً في أعمال سينمائية، بينها «ولادة» من تأليف يوسف إبراهيم وإخراج عبد الله حسن أحمد، وقد شارك في عدة مهرجانات حاصداً الجوائز.

وحرصت الفنانة فخرية خميس خلال مسيرتها على الظهور في أعمال درامية إماراتية، وشاركت في بطولة مسلسل «دكة فريج» مع مرعي الحليان وأحمد الأنصاري وإخراج عمر إبراهيم، ولعبت دوراً رئيساً في مسلسل «الشهد المر» الذي عرض على شبكة تلفزيون أبوظبي، من بطولة حبيب غلوم وهيفاء حسين.

  • جابر نغموش وإبراهيم الزدجالي في «مفتاح القفل
    جابر نغموش وإبراهيم الزدجالي في «مفتاح القفل

 

كما شارك الفنان الراحل سعود الدرمكي كوكبة من نجوم الإمارات في أعمال درامية تلفزيونية وسينمائية، أبرزها «مكان في القلب» و«طماشة» مع جابر نغموش، وفيلم «ضحي في تايلاند» مع أحمد صالح.

وظهرت الفنانة شمعة محمد في عدد من المسلسلات الإماراتية المهمة خلال مسيرتها الفنية الطويلة، منها «جمرة غضى»، «دروب المطايا»، «ريح الشمال» و«خيانة وطن».

وحرص الفنان إبراهيم الزدجالي على تعاونه الدائم مع صناع الفن الإماراتي، وكان له حضور بارز في عدة أعمال، منها «أحلام على ورق»، «كنا أمس»، «مفتاح القفل»، «قلبي معي» و«عود أخضر».

الحركة السينمائية بدأت الحركة السينمائية العمانية عام 1988، مع المخرج حاتم الطائي الذي قدم 3 أفلام قصيرة، هي «السقوط» و«الوردة الأخيرة» و«شجرة الحداد الخضراء».

  • فرقة تواصل المسرحية
    فرقة تواصل المسرحية

وواكبت عمان تطور التقنيات في عالم التصوير والإخراج، وخصوصاً مع ظهور جيل جديد من صناع السينما الذين أحدثوا طفرة في الفيلم العماني، ومنهم يوسف البلوشي وجاسم البطاشي وعبدالله البطاشي الذين نفذوا أفلاماً ذات جودة بصرية عالية.

وبعد تأسيس مهرجان مسقط السينمائي عام 2001، والجمعية العمانية للسينما عام 2006 التي نالت دعماً كبيراً لإيمانها بدور السينما في النهوض بوعي المجتمع، حدثت النقلة النوعية في الحركة السينمائية العمانية، واتجه صناع السينما إلى تقديم العديد من الأعمال المميزة التي ناقشت واستعرضت قضايا مجتمعية مهمة.

وأنتج أول فيلم روائي طويل من إخراج خالد الزدجالي بعنوان «البوم» عام 2005، شارك في العديد من المهرجانات والمحافل الدولية، ولعب بطولته صالح زعل، أمينة عبدالرسول، طالب محمد، سالم بهوان، زهى قادر والفنان المصري الراحل سعيد صالح.

وبعد النجاح الكبير الذي ناله هذا العمل، قام المخرج خالد الزدجالي بإنتاج مجموعة أفلام كان آخرها «زيانة» بإنتاج مشترك مع الهند، وشارك به في عدد من المهرجانات السينمائية في السويد ومصر والمغرب، وفي المسابقة الرسمية للدورة الثانية من مهرجان العين السينمائي في أبوظبي، وحظي باهتمام واسع من الجمهور والنقاد.

وللاحتفاء بصناع السينما ومبدعي «الفن السابع»، تم تأسيس مهرجان مسقط السينمائي، الذي يجمع عشاق السينما تحت سماء عمان، ليدعم الفيلم العماني والفيلم العربي بشكل عام، من خلال العديد من المسابقات الخاصة بنوعيات مختلفة من الأفلام منها الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية.

يهتم بتكريم رواد الفن السابع من مختلف أنحاء الوطن العربي، وشارك فيه نخبة من أبرز الفنانين العمانيين منهم صالح زعل، أمينة عبدالرسول، طالب محمد، زهى قادر والراحل سالم بهوان.

طفرة المسرح في فترة الثمانينيات شهد المسرح العماني طفرة كبيرة وتنوعت عروضه بين الكوميدي والاجتماعي والتاريخي، وتم السماح للفتاة العمانية بالصعود على خشبة المسرح، وأدركت الجهات المعنية أهمية هذا الفن، لذا أقامت له مسابقات وقامت بتأسيس فرقة «مسرح الشباب التي أحدثت نقلة كبيرة في النشاط المسرحي.

وبفضل مشاركاتها الدولية نجحت في إفراز مواهب حقيقية في التمثيل والإخراج والديكور والإضاءة والتأليف، كما ظهرت العديد من الفرق الأهلية مثل «الصحوة»، «الرستاق»، «فكر وفن»، «مزون المسرحية»، «ظفار» و«تواصل».

فنون شعبية إيماناً منها بأن الفنون الشعبية من أهم وسائل تعزيز هوية الأوطان، اهتمت سلطنة عمان بإحياء الفلكلور والتراث الأصيل، من خلال الفرق التي قدمت عروضها في المهرجانات داخل الدولة وخارجها، كما أظهرت «الرزفة»، الذي يعتبر من أهم الفنون الشعبية، وكذلك «غفن الكرنوته»، «العازي»، «المغايض»، «الربوبة» و«السومو».

وتم تأسيس جمعية هواة العود «ليالي عمان»، التي تضم حفلات غنائية يشارك فيها نخبة من المطربين والموسيقيين، بينهم محمد المخيني، ماجد المرزوقي، هدى الخنبشية، محمود النوفلي، نوال البوسيعيدية، محاد المشيخي وعبد الله العبري، الذين يقدمون إبداعاتهم على مسارح السلطنة لنشر الموروث الثقافي والفني.

مهرجان الأغنية منذ انطلاقة مهرجان الأغنية العمانية عام 1994، أصبح محطة فنية مهمة، وأسهم في استقطاب المواهب الغنائية والموسيقية وشعراء الكلمة المبدعة، ووضعها أمام مسارها الصحيح، في سعي حثيث لإيجاد قاعدة فنية راسخة لتطوير الأغنية العمانية، وتأمين استمرارها وانتشارها.

والمهرجان من تنظيم ورعاية وزارة التراث والثقافة. سينما النجوم عانت أغلب مدن وقرى عمان في الماضي من ضعف الإرسال التلفزيوني، ولجأت وزارة الإعلام في محاولة منها لتوفير الرفاهية للجمهور عبر تقديم عروض سينمائية تجوب المناطق من خلال عربات متنقلة.

وفي السبعينيات تغير المشهد وتم إنشاء عدد من دور العرض، وكانت تعرض أفلاماً آسيوية، ثم تم تأسيس «سينما النجوم» التي تعرض أفلاماً عربية.

ومع مرور الوقت ظهر جيل من الأدباء والمبدعين المهتمين بصناعة السينما مثل عبد الله حبيب وخميس الرفاعي ومنصور عبدالرسول، الذين قدموا مجموعة أفلام قصيرة جيدة.

الدراما يعتبر الفنان القدير صالح زعل أحد مؤسسي الدراما العمانية، بحيث سخر كل طاقاته من أجل النهوض بالفن وإحداث تطور غير مسبوق في المسرح والتلفزيون والسينما.

وكان مسلسل «الشايب خلف» عام 1980، نقطة انطلاق زعل في عالم الدراما والتمثيل، وبعد النجاح الذي حققه العمل، قدم أعمالاً درامية حققت صدى واسعاً في المنطقة، بينها «وتبقى الأرض»، «آباء وأبناء»، «الزمن»، «جمعة في مهب الريح»، «عايش زمانه»، «ومضة فنار»، و«سعيد وسعيدة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض