مشاركة إماراتية في قمة المناخ في جلاسكو، تعكس أهمية الدور الذي تلعبه الدولة عالمياً في دعم المبادرات وإقامة الشراكات من أجل وقف تدهور المناخ وتداعياته السلبية على سكان الأرض، كما تؤكد المشاركة الفاعلة حجم الثقة والمكانة اللتين تتمتع بهما الإمارات لدى مختلف دول العالم كونها سباقةً وعبر عقود في إرساء سياسات وطنية، وإقرار تشريعات وإقامة مشاريع تصب في حماية البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق الاقتصاد الأخضر.
هذه المشاركة المتميزة، جسدتها 3 إنجازات تمكنت الدولة من تحقيقها في باكورة اجتماع «COP26»، عبر إطلاق مبادرة «الابتكار الزراعي للمناخ» بقيادة الإمارات وأميركا، وبمشاركة 30 دولة لتسريع العمل على تطوير أنظمة غذائية وزراعية ذكية مناخياً على مدى خمسة أعوام، كما استطاعت الحصول على تأييد مجموعة آسيا والمحيط الهادئ لطلبها استضافة «COP28» في عام 2023، إلى جانب التأكيد على نهجها بأهمية التعاون الدولي في هذا الصدد عبر انضمامها إلى التعهد العالمي للميثان، وتعزيز ريادتها في خفض انبعاثاته.
الإمارات تسعى لاستضافة أعمال قمة المناخ في العام 2023، من أجل هدف عالمي يتمثل في صياغة منظومة متكاملة وشاملة لوقف التغير المناخي، تتبناها الدول وتنفذها المجتمعات بمكوناتها سواء القطاعات الحكومية والخاصة أوالمجتمعات والأفراد، لأن الحلول المستدامة والنتائج المرجوة لا يمكن الوصول إليها إلا بتعاون دولي وجهد جماعي وتنفيذ كل طرف لالتزاماته تجاه الأجيال المقبلة التي تطمح لموارد مستدامة ومستقبل أفضل.
"الاتحاد"