البرنامج النووي السلمي الإماراتي تميز منذ انطلاقته، بالشراكة الدولية المثمرة، ووضوح السياسات خلال مراحل التنفيذ، والشفافية وحسن الإدارة، إضافة إلى الالتزام بأعلى معايير السلامة النووية والأمن النووي وحظر الانتشار، ما جعله موضع إشادة عالمية واسعة من قبل الدول المشاركة في المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في فيينا، ذلك أن إنجاز الإمارات هو إنجاز للقطاع النووي الدولي لكونها أول دولة تطور برنامجاً نووياً سلمياً جديداً منذ أكثر من 3 عقود.
«براكة» التي بدأت بإنتاج الكهرباء النظيفة من محطتيها الأولى والثانية، هي قصة نجاح برنامجنا النووي السلمي الهادف إلى تنويع مصادر الطاقة النظيفة وزيادة الاعتماد عليها في توليد الكهرباء، وبناء كوادر وطنية في القطاع، ودعم جهود المجتمع الدولي في مواجهة آثار التغير المناخي، وهي أهداف استطاعت الإمارات تحقيقها بالشراكة النوعية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في جوانب الدعم الفني والتقييم المستمر والوفاء بالالتزامات والاتفاقيات.
مشاريع الإمارات الكبرى، ومنها محطات «براكة» تنطلق من رؤية واضحة ومحددة للمستقبل وتحدياته، وترسخ مفهوم الاستدامة، حفاظاً على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة، من خلال سعيها لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70% وزيادة استخدام الطاقة النظيفة بنسبة 50% بحلول عام 2050، وضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، واتباعها نهجاً استباقياً يعزز من مكانتها وريادتها العالمية في مجال التنمية المستدامة.
«الاتحاد»