الشراكة مع المملكة المتحدة، في مقدمة رؤية الإمارات للشراكات مع دول العالم خلال مسيرتها للخمسين، امتداداً لعلاقات صداقة تاريخية جمعت الدولتين تجسّدت في الحرص الدائم على التنسيق والتشاور بين القيادتين تجاه قضايا المنطقة والعالم، خاصة أن بريطانيا تلعب دوراً مهمّاً في تعزيز عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة، كما انعكست أوجه الصداقة المتميزة على تطوير التعاون في الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا ليصل حجم التبادل التجاري بين الإمارات وبريطانيا إلى 390 مليار درهم خلال 10 سنوات.
مباحثات بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا في لندن، تُعمّق تلك الشراكة وترفع من وتيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري ليصب في خدمة التنمية، وتوحّد الجهود لمواجهة التحديات والقضايا العالمية، وتطلق المبادرات في مرحلة التعافي من تأثيرات الجائحة، وتسرّع الخطى نحو مستقبل تنعم فيه الشعوب بالاستقرار والازدهار.
ضخ استثمارات إماراتية كبيرة في التكنولوجيا والبنية التحتية والطاقة المتجددة، بالتعاون مع المملكة المتحدة، خطوة تنطلق من رؤية القيادة الرشيدة الاستشرافية لاقتصاد المستقبل القائم على الاستدامة، وتجسّد «مبادئ الخمسين» الهادفة إلى عقد الشراكات مع الدول المتقدمة في هذه القطاعات الحيوية، وتطلق مرحلة جديدة من تعزيز التجارة والاستثمار والابتكار، وتشرع الباب واسعاً أمام تعزيز التضامن وتحقيق التنمية العالمية، انطلاقاً من ثوابت إماراتية تاريخية ورؤية مستقبلية هدفها الإنسانية.
«الاتحاد»