تحسين جودة الحياة الإنسانية وتخفيف معاناة البشر من المقاصد العليا للسياسة الخارجية للإمارات بتوجيهات القيادة الحكيمة. ومكافحة الأمراض والأوبئة محور أساسي في استراتيجية الدولة، لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تستفيد منها عشرات الدول في شتى قارات العالم. وباعتبارهم من الفئات الضعيفة الأَولى بالرعاية والاهتمام تكثف الدولة جهودها النوعية لحماية صحة الأطفال من الأمراض، خاصة مرض شلل الأطفال. وتشهد الأرقام والإحصائيات على النجاح الباهر الذي حققته «مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للقضاء على شلل الأطفال في العالم»، خاصة في المجتمعات الأكثر هشاشة بالمناطق الأشد خطورة وصعوبة بباكستان وأفغانستان.
وتكاد هذه الجهود تتكلل بالنجاح التام مع قرب استئصال المرض تماماً، بفضل تمويلات سخية من الإمارات تجاوزت الـ 200 مليون دولار منذ عام 2014، ولم يكن لولاها من الممكن مواصلة حملات التطعيم التي يستفيد منها أكثر من 16 مليون طفل بباكستان.
بل وزادت الدولة من مساعداتها في هذا الشأن لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد- 19، لمساعدة الفرق المعنية على مواصلة عملها بكفاءة، بما يؤكد إصرار الإمارات على إنجاز مهمتها الإنسانية مهما كانت التحديات.
لذلك تستحق الدولة بجدارة إشادة وتقدير منظمة الصحة العالمية لمساهماتها الإنسانية المتواصلة.
"الاتحاد"