المأساة المفجعة في أي قتال، أو نزاع، أو حرب، سواء داخلية أو خارجية، أن الضريبة الكبرى من الدماء يدفعها دائماً المدنيون الأبرياء.
وعلى الرغم من جميع القوانين، والشرائع الدولية التي صدرت لتأمين النساء، والأطفال، وكبار السن، في مواجهة مختلف أعمال العنف، إلا أنها تبقى في معظمها عاجزة عن حماية الضعفاء.
في القتال الدائر «عن بُعد» منذ أكثر من 10 أيام، بين صواريخ الغارات الجوية على قطاع غزة، وصواريخ «حماس»، و«الجهاد» على إسرائيل، من يتحمل الخسارة والمعاناة سوى الذين لا ذنب لهم سوى وجودهم بين هذا المرمى أو ذاك.
قتل المدنيين الأبرياء كباراً كانوا أم أطفالاً غير مقبول، ولا مبرر له على الإطلاق. واللجنة العليا للأخوّة الإنسانية في تشديدها على هذا المبدأ، تحث على الالتزام بالقانون الدولي وحماية حقوق الإنسان، وتناشد كل الشعوب بالتوقف عن استغلال الأديان للتحريض على الكراهية والعنف والتشدد والتطرف الأعمى.
حان الوقت لإحلال سلام دائم وعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين بديلاً لاتفاقات جزئية وهدنات هشة لا تنظر أبعد من وقف إطلاق نار لتشييع الضحايا.
لا بديل عن الحوار السياسي. والإمارات داعمة أبداً لوقف الأعمال العدائية، والصراعات والحروب، واستبدال طريق الدمار والفوضى بنهج الحوار والمصالحة وتحقيق السلام، وذلك لهدف أسمى هو حماية المدنيين في أي زمان ومكان.
«الاتحاد»