عدد اليوم
علي معالي (الشارقة)
ضرب الشارقة عدة عصافير بحجر واحد، في دوري أبطال آسيا، ولم يكن التأهل إلى دور 16 للبطولة المكسب الوحيد، بل حقق «الملك» العديد من الأرقام القياسية، ومنها أن المدرب عبدالعزيز العنبري كسر رقم جمعة ربيع المدرب الأسبق للشارقة، بعدم الخسارة في «الآسيوية» خلال 4 مباريات ضمن «نسخة 2004»، محصلة التفوق على الشرطة العراقي 2-0، وتعادل مع الهلال السعودي من دون أهداف، والفوز على الشرطة أيضاً 3- 2 إياباً، والهلال 5-2.
وفي النسخة الحالية وصل العنبري إلى 5 مباريات من دون خسارة، ونجح الفريق في بدء البطولة بالفوز على القوة الجوية العراقي بهدف، والتعادل مع تراكتور الإيراني من دون أهداف، والفوز على باختاكور 4-1، في الذهاب، والتعادل معه 1-1، قبل التفوق على القوة الجوية 3-2.
وتبقى المباراة الختامية لمرحلة المجموعات أمام تراكتور بعد غد «الخميس» مجرد «تحصيل حاصل»، بعد تأهل الفريق رسمياً برصيد 11 نقطة، إلا أن أهميتها تكمن في مواصلة العنبري تحطيم الأرقام القياسية، كما أن الشارقة يعد الفريق الإماراتي الوحيد الذي لم يخسر في النسخة الحالية، وأيضاً الوحيد من بين أنديتنا المشاركة الذي ضمن التأهل والصدارة معاً.
ويسجل تاريخ «الملك» أن العنبري بالفعل أثبت أنه رجل «المهمات الصعبة»، سواء على المستوى المحلي، عندما استعاد هيبة «الملك» بفوزه بلقبي الدوري والسوبر، أو الظهور الرائع على مستوى «القارة الصفراء»، وذلك رغم الانتقادات والتي وصلت بالبعض إلى المطالبة بالاستغناء عن خدماته، ولكن «نسخة آسيا الحالية» أكدت موهبة وكفاءة العنبري وقدرته على السير مع «الملك» بمنتهى الثقة والقوة في كل البطولات.
وإذا كان العنبري قاد الشارقة إلى الفوز ببطولة دوري الخليج العربي، بعد غياب 23 عاماً، فإنه الآن يصعد بالفريق إلى الأدوار الإقصائية في أبطال آسيا بعد 17 عاماً، وكان التأهل السابق في «أبطال 2004».
ومثلت «الأبطال» فرصة رائعة، لكسر ظاهرة الاعتماد على النجم الأوحد، وتحديداً إيجور كورونادو، ولم يلعب «الساحر البرازيلي» إلا 30 دقيقة في مباراتين بسبب الإصابة، كما لم يتواجد مع الفريق القناص البرازيلي السابق ويلتون سواريز لمرضه، ليظهر تألق المواهب خالد باوزير وسالم صالح، الأول سجل 3 أهداف، بجانب تمريرتين ذهبيتين، أي أنه أسهم في 5 أهداف، وسالم صالح أحرز 3 أهداف وتمريرة ذهبية، لتكون له بصمة في 4 أهداف، كما أظهر البرازيلي كايو لوكاس قدراته العالية، من خلال قيادته لـ «الملك» بمنتهى الثقة مسجلاً هدفين، وتمريرة حاسمة.
وعبر عبدالعزيز العنبري عن سعادته الكبيرة بما قدمه الفريق في لقاء القوة الجوية، وقال: شخصية الفريق ظهرت في الوقت المناسب، ولابد من توجيه التحية للاعبين على ما قدموه من جهد كبير، رغم صعوبة المباراة التي لعبناها تحت ضغط الانتصار والمباريات معاً، ومع ذلك نجحنا في هذا التحدي الصعب أمام متصدر الدوري العراقي.
وأضاف: الثبات في التشكيلة الآسيوية مهم، وعلينا منح البدلاء الفرصة في المباراة المقبلة أمام تراكتور، خاصة أننا سنعود قريباً للدوري المحلي، ونظام البطولة كان صعباً على الجميع، واستفدنا من النسخة الآسيوية السابقة.
وأشاد القناص الملكي الجديد سالم صالح بما قدمه العنبري، موجهاً له الشكر على منحه الفرصة المناسبة، في هذا المحفل القاري الكبير، وقال: زملائي ساعدوني كثيراً، وهناك عمل منظم يتم داخل الفريق، بفضل ما يقوم به المدرب، وكذلك الدعم الكبير الذي نجده من إدارة النادي، وانعكس كل ذلك على أرض الملعب، ليظهر الفريق بهذا المستوى المشرف للكرة الإماراتية، ومن الرائع أن نصل إلى هذه المرحلة والقادم أفضل.
