إلى بلاد الرافدين، يحمل البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية اليوم في زيارة «سلام وأخوة» رسالة إلى العراقيين بجميع طوائفهم، عنوانها المصالحة.
متنقلاً بين بغداد والنجف والموصل، معزياً بضحايا «داعش»، وغيره من ميليشيات تجار بالموت، وداعياً لنبذ الحروب والإرهاب، ينتظر أن يجمع البابا على أرض مدينة «أور»، مهد أبي الأنبياء، إبراهيم عليه السلام، جميع أتباع الديانات الموجودة، في صلاة مشتركة تنبذ التطرف الديني والعرقي والطائفي.
خطوة تاريخية، تشكل ترجمة حقيقية فعلية لوثيقة «الأخوّة الإنسانية»، التي تم توقيعها مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب في أبوظبي فبراير 2019، مؤكدة في بنودها الأساسية على حرية المعتقد، واحترام هوية كل ديانة لـ «أننا جميعاً إخوة».
يحتاج الشعب العراقي الذي عانى الكثير من الخوف والظلم والحروب والنعرات الطائفية إلى إعادة الأمن والأمان، عبر توافق على مستقبل آمن يرفض التدخلات الأجنبية، ويجمع الطوائف على التسامح والتعايش وإعلاء قيمة الإنسان.
لا بد من مغفرة ومصالحة، تسامح وسلام ينبذ العنف، ويدفع قدماً الحوار بين الأديان إلى مرحلة أسمى من نبذ الصراعات والنزاعات والكراهية والتطرف إلى الأبد.
«الاتحاد»