لا بد من العمل الجماعي لمواجهة التحديات، وحل الأزمات، التي تواجه المنطقة العربية، نتيجة التدخلات الأجنبية المستمرة في شؤون دولها الداخلية، بما يهدد سيادتها، وأمنها، واستقرارها.
المطلوب عقلانية، وحكمة، وتغليب للدبلوماسية، وزيادة التعاون، والتنسيق، والعمل المشترك، لتحقيق طموحات الشعوب العربية في البناء والتنمية، ومواجهة الضغوط، والآثار السلبية لانتشار جائحة «كوفيد- 19» على جميع المستويات.
الإمارات في كلمتها أمام مجلس وزراء الخارجية العرب، أعادت التأكيد على موقفها الراسخ تجاه القضية الفلسطينية وحل الدولتين، ودعم الحلول السياسية في اليمن، وسوريا، وليبيا، والعراق، انطلاقاً من ضرورة وقف التدخلات الأجنبية لاسيما الإيرانية والتركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحترام مبادئ حسن الجوار.
على نهجها الدائم، رسالة الإمارات في كل مكان وتجمع، الدعوة إلى السلام، ونشر ثقافة التسامح والاعتدال والتعايش وتغليب لغة الحوار لتحقيق الأمن والاستقرار.
يكفي المنطقة العربية ما عاشته من أهوال وأزمات، وحان الوقت للتفكير بصوت واحد في الكلمة والهدف قولاً وفعلاً، والتوصل إلى إجماع مفيد يفتح الطريق أمام الفرص الإيجابية وخطوات النظر إلى المستقبل بتفاؤل شعاره التعاون والتضامن، وإلا ستبقى الغلبة للتدخلات الخارجية بكل ما تحمله من سلبيات واستقطابات ونزاعات.
«الاتحاد»