لا بد من وقفة دولية، حازمة وصارمة، تعيد فرض الحل السياسي في اليمن، لإنهاء معاناة الشعب، وحمايته من إرهاب ميليشيات الحوثي، وأجندته الإيرانية.
في مؤتمر المانحين للعام 2021، أطلقت الأمم المتحدة جرس إنذار من خطر «أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود» تهدد بإزهاق أرواح الملايين، مؤكدة ضرورة إنهاء الحرب فوراً. وجميع التعهدات المالية لنجدة اليمنيين، ترافقت مع دعوات دفع الحل السلمي أولا.
«السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة يكمن في التوصل لحل سياسي». موقف إماراتي واضح أمام المؤتمر أكد ضرورة التركيز مجدداً على هذا الطريق، إضافة إلى الدعم الثابت والمستمر للجهود الإنسانية.
الحلول المستدامة لإنهاء معاناة اليمنيين ليست بالمساعدات فقط، وإنما بطريق الحوار الذي لا يزال يصطدم بتعنت «الحوثيين». والإدارة الأميركية الجديدة التي دفعت بمبعوث خاص إلى اليمن أقرت بالخطوات البناءة للحكومة اليمنية والسعودية نحو السلام، وطالبت الميليشيات بالمثل، محذرة من أن المعاناة لن تتوقف حتى يتم إيجاد حل سياسي.
أمن واستقرار اليمن والمنطقة مرتبط بالوصول إلى حل وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2216. ولا مجال لمعالجة الأزمة الإنسانية إلا بتحقيق السلام، والضغط على «الحوثيين» لفك ارتهانهم للخارج، وإنهاء انقلابهم.
"الاتحاد"