رغم أن نسبة كبيرة من قائدي المركبات، يفضل شراء السيارات الجديدة، من وكلائها مباشرة، إلا أن هنالك نسبة كبيرة أيضاً من هؤلاء يفضلون شراء السيارات المستعملة، سواء من الوكلاء وشركات بيع السيارات المستعملة، أو من ملاك المركبات الذين يرغبون ببيعها.
ورغم أن السيارة الجديدة قد لا تحتاج إلى تلك الخبرة الكبيرة من قائدها، ومعرفته المسبقة بقطعها الميكانيكية والتقنية، إلا أن السيارة المستعملة، قد تتطلب تلك الخبرة والمعرفة والدراية بقطع السيارة، ولو القليل منها، التي من المؤكد أنها ستفيد قائد المركبة، خصوصاً في الأوقات الحرجة والمفاجأة لاسيما معرفة أهم القطع فيها وما هي وظيفة كل منها.
هناك مئات المصطلحات الخاصة بقطع السيارة الميكانيكية والفنية، أو المرتبطة بكيفية وطريقة عمل السيارة، والتي قد يسمعها قائد السيارة بشكل دوري، سواء عند وكيل سيارته أو في ورش ومحال التصليح، دون معرفة للسائق بمعناها، أو السبب من وجودها في سيارته.
اقرأ أيضاً.. مستهلكون: أسعار قطع غيار السيارات في الوكالات «خيالية»
وتاليا أهم هذه المصطلحات والمعاني التي يجب العلم بها ومعرفتها، لتسهيل معرفة قائد المركبة بمشاكل سيارته إن وقعت، ولتكون الصورة واضحة لديه عندما يسمع عن هذه المصطلحات، أو يراها في سيارته، أو في السيارة الجديدة التي ينوي شراءها:
الرديتير (Radiator):
وهو الخزان الذي يحتفظ بماء أو سائل تبريد المحرك، وهي القطعة التي من الأهمية، بحيث يجب استبدالها فور عطلها، مثل تسريبها للماء أو أن يكون غطاؤها لا يعمل بالشكل المطلوب.
مضخة الماء (Water P mp):
رغم أن هناك العديد من المضخات الموجودة في السيارة وفي أماكن مختلفة منها، إلا أن الغرض منها واحد هو ضخ المادة التي تحويها بقوة وسرعة للمكان المراد الوصول إليه.
وتعتبر مضخة الماء من أهم المضخات في السيارة، حيث إنها من القطعة المهمة في تبريد محرك السيارة. حيث تقوم هذه المضخة بضخ الماء الساخن والخارج من قنوات المحرك المختلفة إلى الرديتير، ليقوم هذا الأخير بعملية التبريد، ثم يعود مجدداً لقنوات وجيوب المحرك لسحب حرارته، وهكذا.
رأس الأسطوانة (Cylinder Head):
ويسمى أيضاً بوجه السلندر، وهو عبارة عن أحد أجزاء المحرك الأساسية، وهو الغطاء العلوي المصنع من الحديد أو الألمونيوم المصبوب، الذي يركب به شمعات الاحتراق «البواجي»، بالإضافة إلى الصمامات.
ويتم تزويد كل أسطوانة في المحركة بصمام سحب و صمام عادم وشمعة احتراق، وكلما زادت هذه الأسطوانات زادت قوة السيارة، وهي التي يقاس عليها قوة السيارة بشكل عام، والتي تأتي في الغالب بحجم 4، 6، 8 و 12 أسطوانة أو سلندر.
البخاخات (Injectors):
وهي التقنية الجديدة التي أصبحت معظم شركات السيارات تستخدمها في عملية تغذية المحرك بالوقود اللازم للاحتراق عوضاً عن تقنية «الكاربريتر».
ويسمى نظام التغذية الجديد هذا بنظام «الحقن الإلكتروني للوقود»، ويتكون من العديد من القطع، وتقوم فكرة البخاخات الأساسية على بخ الوقود وليس تقطيره، وذلك بعد ضغطه عبر مضخة الوقود الكهربائية، ما يساعد على سرعة احتراقه، كما يساعد بشكل كبير على توفير الوقود غير المحترق، ما يقلل استهلاك السيارة للوقود، ويساعد في التخفيف من العوادم المضرة للبئية.
الكمبروسر (Compressor):
وهي القطعة الميكانيكية المرتبطة في الغالب في مكيف السيارة، فإذا أحسست بأن مكيف السيارة لديك لا يعمل بصورة طبيعية ولا يبرد بالشكل الصحيح والمطلوب، يجب التأكد من الكمبروسر. حيث يعمل هذا الأخير كضاغط للغاز المخزن في أسطوانة خاصة، مما يقلل حجمه، ويساعد بالتالي على تبريد المكيف عبر مروره في قنوات خاصة يمر من خلالها هواء المكيف.
من المهم هنا التأكد من أن أسطوانة تخزين الغاز الخاصة بالكمبروسر، سليمة ولا تعاني من ثقوب حتى لو صغيرة، فانتهاء الغاز من الأسطوانة وتشغيل مكيف السيارة في هذه الوضعية، يؤدي إلى تلف الكمبروسر.
الكتاوت (Cut Out):
وهي القطعة المسؤولة عن قطع التيار الكهربائي، وهي موجود في أكثر من مكان في السيارة، ولأكثر من غرض.
ولعل أهم قطعة كتاوت، هي تلك الموجودة بين مولد الكهرباء أو ما يعرف باسم الدينامو (Dynamo) والبطارية، والتي تمنع التيار الكهربائي العكسي من المرور من البطارية إلى قطع السيارة الأخرى، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلفها أو إحراقها.
ويأتي في الغالب من البلاتين لقوة هذا المعدن، وفي حال تلفه الكتوات، قد يتأثر بشكل سلبي ومباشرة دينامو السيارة والبطارية.
أسطوانة الفرامل (Disk Brake):
وهي الأسطوانة التي تثبت بهيكل السيارة من زواياها الأربع، وعند كل إطار من إطاراتها، وهي المسؤولة عند الضغط على الفرامل، وبالتالي احتكاك فحمات الفرامل بها، من تخفيف سرعة السيارة والحد منها.
وقد يعاني الكثير من قائدي السيارات بعدم تجاوب الفرامل بشكل تام عند الضغط عليها، رغم تأكده من سلامة فحمات الفرامل، ما يعني أن أسطوانة الفرامل بها مشكلة، مثل الانحناء أو بعض الخدوش التي تودي إلى عدم عملها بالشكل الصحيح.
الهاندبريك (HandBrake):
والتي تسمى أيضاً «بفرامل اليد»، حيث تعتبر من الأهمية بقدر أهمية فرامل القدم. وهي المسؤولة في الغالب عن قفل دوران إطارات السيارة، عند وقوفها لفترات طويلة، إلا أنها تعتبر الوسيلة الأمثل في حال تعطلت مكابح القدم في السيارة أو حصل مشكله فجائية بنظامها، فتكون الوسيلة الأفضل لتخفيف سرعة السيارة هنا باستخدام فرامل اليد. ولهذا وجب التأكد من سلامتها وعملها بالشكل الصحيح بين الحين والآخر.
الكويل (Coil):
وهي القطعة المسؤولة عن تحويل وتضخيم الجهد الكهربائي الصادر عن بطارية السيارة، والذي يصل إلى 12 فولت، وتحويله إلى ما يصل إلى 25 ألف فولت أو أكثر ليصل إلى 50 ألف فولت في السيارات الحديثة. هذه القوة يتم توجيهها إلى البواجي في غرفة الاحتراق بمحرك السيارة، لإعطائها قوة جهد كافية لتكوين شرارة الاشتعال التي يحتاجها المحرك للدوران. وإذا أحسست بأن هنالك هزة في محرك السيارة، أو أنه يوشك على الانطفاء أو أن السيارة تهتز عند السير بها ولا تتجاوب معك عن الضغط على البنزين، فأعلم أن هنالك مشكلة في كويل سيارتك.
رولمان بلي (Bearing):
ويسمى أيضاً «رمان»، وهو القطعة التي تستخدم لمنع الاحتكاك بين العمود الدوار في السيارة، والمكان الثابت الذي يدور به العمود، وبالتالي يزيل ويبدد الحرارة الناتجة عن الاحتكاك قد الإمكان.
وتوجد هذه القطعة في أكثر من مكان في السيارة، وأغلبها بحاجة إلى ما يسمى «بالتشحيم» أي وضع مادة لزجة بداخلها عند كرات التحمل الداخلية المستديرة التي تضمن الدوران بشكل مستمر، وذلك لضمان تحركها بسلاسة والحد قدر الإمكان من عملية احتكاكها.
الفلاتر (Filters):
وهي عبارة عن مرشحات تعمل على تنقية الهواء أو السائل الذي يمر من خلالها، ومن أهمها، فلتر الزيت والبنزين وفلتر المكيف وفلتر هواء المحرك.
وتعتبر عملية التغير الدورية والمنتظمة لمثل هذه الفلاتر على اختلاف أماكنها والأغراض التي وجدت لأجلها، من أهم الحلول التي تطيل عمر سيارتك وتحافظ عليها، وتحافظ في الوقت نفسه على صحة السائق والركاب، من الهواء الضار الذي يدخل عليهم.
نظام مانع الانزلاق (ABS):
وهو النظام المسؤول عن منع الانزلاق في السيارة، حيث يراقب هذا النظام دوران الإطارات الأربعة على انفراد، ويرسل النتائج إلى كمبيوتر السيارة المركزي، الذي يعطي الأوامر إذا ما واجهت السيارة أرضية زلقة، لفتح صمامات الفرامل بشكل ترددي متقطع، لإعطاء السائق القدرة الكافية لاستمرار التحكم في اتجاه السيارة بشكل طبيعي وتفادي العوائق التي تواجهه.
نظام مراقبة الهيكل (ABC):
وهو النظام المسؤول عن مراقبة جسم السيارة، حيث يقوم بمعادلة الطرد المركزي الذي يجبر السيارة على الميل في المنحيات عند دخولها بسرعات عالية. حيث يتوافر في بعض السيارات أنظمة استشعار وتحكم إلكتروني تساعد في رفع مستوى السيارة من الناحية المنخفضة، عند ميل وانحناء السيارة بحدة.
الدينامو (Dynamo):
ويعرف باسم مولد الشحن والكهرباء في السيارة، وهو المسؤول عن توليد الطاقة الكهربائية وتزويد بطارية السيارة بها بشكل مستمر. وهو من القطعة الأساسية في السيارة، وإذا وجدت أن بعض القطع والأجهزة الكهربائية لا تعمل بشكل صحيح في سيارتك، فأعلم أن هنالك مشكلة في البطارية، والذي يكون السبب فيها على الغالب هو ضعف في الدينامو وعدم قدرته على شحن البطارية بشكل سليم.
سير التيمن (Timing Belt):
وهو الحزام الجلدي أو الحديدي، الذي يربط بعض قطع المحرك ببعضها البعض ليسمح لهذا الأخير بالدوران، وانقطاع هذا الحزام أو تلفه يؤدي إلى مشاكل وخيمة في محرك السيارة. ويتم تبديله كل 100 ألف كليومتر تقطعها السيارة، ويمكن ملاحظته بوضوح أمام محرك السيارة.
فحمات الفرامل (Brake Pads):
وهي الوسائد أو ما يسمى ببطانة الاحتكاك، التي تعتبر من الأهمية القصوى في السيارة، حيث إنها هي المسؤولة عن التخفيف من سرعة السيارة. فبمجرد ضغط السائق على الفرامل تضغط هذه الفحمات على «الديسك» الذي يحمل الإطار، ليقوم هذا الأخير بالتخفيف من دورانه.
وإذا لاحظت عدم استجابة لفرامل السيارة أو سمعت صفيرا يصدر من الإطارات، يجب الكشف فوراً عن هذه الفحمات واستبدلها بأسرع وقت.
نظام التحكم الذاتي في الفرامل (ESP):
وهو النظام المسؤول عن التحكم الذاتي في فرملة إطارات السيارة لمنعها من الاستجابة لقوى الطرد المركزي الناتجة عن المنحنيات. حيث يقوم هذا النظام بالتحكم بالفرامل الأمامية أو الخلفية كلٍ على حدى في حال أحس النظام بتهور السيارة أو انحرافها إلى جهة معينة أو فقدان قائدها السيطرة عليها.
نظام تثبيت السرعة مع السيارة الأمامية (ACC):
وهو النظام القادر على تثبيت سرعة سيارتك على نفس سرعة السيارة التي تسير أمامك، بحث يحافظ على مسافة كافية وثابتة بين السيارتين، حتى لو قامت السيارة الأمامية بزيادة سرعتها أو التخفيف منها أو حتى الفرملة، فستقوم سيارتك المجهزة بهذا النظام، بتقليد السيارة الأمامية مع حفظ المسافة بين السيارتين.
إضافة إلى ذلك أن الشركات بدأت تطور هذا النظام لا يشمل السيارة الأمامية فقط، بل ليشمل أيضاً السيارات من الجوانب اليمن واليسار.
النظام الهجين (Hybrid Sys):
ويقصد به ازدواج نظام الحركة في السيارة، بحيث يكون الأساسي هو المحرك الذي يعمل بالوقود، ويكون مخصص للسير في السيارة بسرعات عالية. أما النظام الثاني فهو محرك الكهرباء، والذي يعمل عن طريق بطارية شحن خاصة، ويكون في الغالب مخصص للسير في السيارة ضمن سرعات قليلة.
تجدر الإشارة أن الكثير من الشركات العالمية باتت تصنع سيارات ذات محركات تعمل بالكهرباء فقط، قادرة على السير بسرعات تتجاوز سرعات السيارات ذات محركات النزين.
القوة الحصانية (Hours Power):
وهي الوحدة العالمية لقياس قوة المحرك، ويقصد بها الحصان الأميركي، والتي تشير إلى قدرة تسارع السيارة أو قدرتها على سحب المقطورات وقدرتها على السير خارج الطريق وعلى الطرق غير المعبدة. وكلما زادت القوة الحصانية للسيارة، كلما يعني هذا إشارة إلى زيادة قوة محركها.
هنالك أيضاً القوة الحصانية من خلال الحصان الأوروبي، والتي تستخدم بشكل أقل من الأولى وعلى مستوى بعض الدول الأوروبية.
فور ويل (4WD):
وهو نظام السير بالإطارات الأربعة، وهو مصمم للسير على الطرقات الرملية والوعرة، حيث أن دفع الإطارات في مثل هذا النظام يكون موزعاً على الإطارات الأربعة، ما يساعد السيارة في عدم غوصها بسهولة في الرمال، أو خلال السير على الطرقات الوعرة فإن بعض الإطارات قد لا تلامس الأرض، فمع هذا النظام تستمر الإطارات الثلاثة الأخرى بالدفع مما يحرك السيارة.
تو ويل (2WD):
وهو نظام السير بإطارين فقط، إما الخلفيان ويسمى بالدفع الخلفي، وتستخدمه العديد من السيارات الألمانية والأميركية... وغيرها، أو السير بالإطارات الأمامية ويسمى الشد الأمامي، وتستخدمه العديد من السيارات اليابانية والكورية. وهذا النظام مخصص للسيارات التي تسير على الشوارع، ولا يصلح قيادة السيارة مثل هذا النوع خارج الطريق.
تيربو (Turbo):
وهو جهاز ميكانيكي يوجد في بعض السيارات، قادر على الاستفادة من الطاقة المهدرة والمتمثلة في اندفاع غاز العادم من الإسطوانة بعد كل انفجار في المحرك، وذلك لزيادة عزم انطلاق السيارة، وبالتالي زيادة قوتها الحصانية.
ويأتي جهاز التيربو بأنواع كثيرة ومختلفة تهدف إلى زيادة قوة السيارة، ويتوافر غالباً في السيارات الرياضية والسريعة، ويمكن تركيبه على سيارات السباق المعدلة، وبأعداد مختلفة، تساعد في قوة السيارة وتسارعها.
الوسائد الهوائية (Air Bag):
وهي إحدى أهم وسائل الأمان في السيارات، وأصبحت اليوم متوافرة ليس للسائق والراكب الأمامي، بل حتى للركاب الخلفيين، وعلى جوانب السيارة وأبوابها، والكثير من الأماكن التي في حال تعرض السيارة لحادث تحول قدر المستطاع لعدم تأذي الراكب والحد من إصابته.
ماسورة العادم (Exhaust Pipe):
وتسمى بالعامية «الأكزوزت»، وهي الماسورة المرتبطة بدايةً من محرك السيارة والمنتهية إلى أحد جانبيها أو خلفها من الأسفل. والتي تقوم بطرد أي عادم أو دخان أو غاز، ناتج عن عمليات الاحتراق والحركة في محرك السيارة، بعيداً عن هذا الأخير.
وتتكون هذه الماسورة من العديد من الأجزاء التي تقوم بفلترة الهواء والغاز الخارج منها، لضمان التقليل قدر الإمكان من التلوث البيئي، والحد من الغازات السامة الناتجة عن هذا العادم.
ويعتبر لون الدخان أو المواد الخارجة من عادم السيارات، إشارة إلى إلى صحة محرك السيارة من عدمه.
البواجي (Spark Plugs):
يمكن تشبيهها بالولاعة أو الكبريت، وتسمى «شمعة الاحتراق»، وتتواجد البواجي فوق المحرك وفي الغرفة المسؤولة عن عملية الاحتراق داخله، فبعد دخول الهواء والبنزين إلى هذه الغرفة، تحدث البواجي شرارة تكون مسؤولة عن عملية الانفجار المصغرة، التي بتكرارها تتحرك قطع المحرك، فتتحرك السيارة.
وهي أيضاً من الأهمية، بحيث يجب التأكد من سلامتها وتغيرها بشكل دوري.
البطارية (Battery):
وهي أحد أساسيات السيارة الرئيسة، والمسؤولة عن مصدر الطاقة الكهربائية فيها، وتأتي في السيارات من النوع ذي التيار المستمر، والذي يمتاز بأنه ثابت القطبية والاتجاه لا يمكن عكس أطرافه، تماماً كأي بطارية تقليدية، وعلى العكس من نوع التيار المتغير الذي نجده في المنازل والشركات.
ويجب التأكد من «الأمبير» في البطارية التي تنوي شراءها وتوافقها مع سيارتك، والأمبير هو وحدة قياس القوة الدافعة الكهربائية للمصدر، والذي إذا لم تتوافق ما سيارتك قد تودي إلى احتراق السيارة أو بعض أجزائها.