عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
افتتح في صالة «جاليري قنازع» بأبوظبي معرض تشكيلي للفنان محمد المزروعي يضم 15 لوحة، ويستمر المعرض حتى 30 يناير من العام المقبل. وتتناول أعمال الفنان موضوعات متنوعة في لوحات رمزية مشغولة بأسلوب تعبيري حديث يمتاز بشاعرية تجعل المشاهد يتابع تأمل لوحاته في تركيب الألوان وضربات الفرشاة الثقيلة.
وأغلب أعمال الفنان صور بورتريه تظهر فيها العيون الواسعة وهي تحدق في المشاهد وكأنها تعبر عن قلق أو توجس.
وينطلق الفنان في عمله من الواقع ولكن الوجوه والأجسام في لوحاته تفقد أشكالها الواقعية وتبدو مختلفة لتعطي دلالات فنية معبرة عن مشاعر عديدة، حيث تؤكد العيون وأشكال الوجوه على بصمة الفنان المزروعي وملامح هويته الفنية، وتعود بنا مراجعه إلى تأثير الفنون القديمة من سومرية وفرعونية. واللافت أن الفنان ترك لوحاته بلا عناوين، وكل مشاهد يختار لها العنوان الذي يستشعره من قراءته للوحة وطريقة تلقيه لرسالتها الفنية.
وفي لقاء مع الفنان إياد قنازع صاحب «صالة قنازع»، تحدث عن هذا المعرض قائلاً: إن لوحات الفنان محمد المزروعي في هذا المعرض تكشف أكثر من مرحلة فنية مر بها، ولذلك فإن من ينظر لجميع لوحاته يرى أن العيون تظهر فيها نظرات ذات معانٍ مختلفة، وكأن العيون تنظر إلى المشاهد مباشرة، والفنان استلهم هذه فكرة العيون وملامح الوجوه من الآثار المصرية.
والفنان المزروعي متعدد المواهب وباحث عن التجديد، وله حضوره المتميز في الفنون التشكيلية، إضافة إلى أنه شاعر وكاتب يحمل ثقافة متنوعة. كما درس لغات متعددة ودرس التصوير الفوتوغرافي، وقد بدأت نشأته بين الكتاب والفنانين وشكلت حافزاً له بأن يتعلم رسم اللوحة.
