الأربعاء 13 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات 33 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذّر من كارثة صحية في غزة

دمار واسع في مدينة غزة (رويترز)
27 نوفمبر 2023 01:46

عبدالله أبوضيف (غزة، القاهرة)

حذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 1.7 مليون فلسطيني نازح داخل قطاع غزة يواجهون خطر الانتشار الكبير للأمراض المعدية.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة «أوتشا»، إن ما يقرب من 80 % من سكان غزة أصبحوا نازحين داخلياً، حيث يقيم حوالي 896 ألف نازح في 99 منشأة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع.
وذكر البيان أنه تم تسجيل أعداد متزايدة بشكل ملحوظ في الإصابة ببعض الأمراض، مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهاب الجلد، والحالات المتعلقة بالنظافة، مثل الإصابة بالقمل، بسبب الاكتظاظ، وسوء الظروف الصحية في ملاجئ الأمم المتحدة.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه بسبب ضيق المساحة داخل الملاجئ في الجنوب، يضطر معظم النازحين من الرجال والصبية الأكبر سناً إلى البقاء في الخارج، أو في ساحات المدارس، أو في الشوارع، بجوار الجدران الخارجية للملاجئ.
وأفادت التقارير أن حوالي 400 فلسطيني انتقلوا يوم الجمعة من مدينة غزة ومناطقها الشمالية إلى الجنوب عبر ممر أنشأه الجيش الإسرائيلي لعملية الإخلاء على طول طريق صلاح الدين، وهو شريان المرور الرئيسي بين الشمال والجنوب.
وأوضح البيان أن الجوع هو السبب الرئيسي لهذا النزوح الجماعي، حيث لم يتلقّ سكان شمال غزة أي مساعدات غذائية منذ أسابيع. وتزداد المخاوف من انتشار الأمراض بشكل أكبر وأسرع في غزة، مع اقتراب حلول فصل الشتاء.
ومن المتوقع أن تزداد أعداد النازحين إلى الملاجئ داخل غزة، ما يجعلها أكثر عرضة من أي وقت سابق لانتشار الأمراض، خاصة مع تعطل أنشطة التطعيم الروتينية.
وفي السياق، قال سالم عويس، المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» لـ«الاتحاد»، إن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة سمحت بإدخال مزيد من المساعدات، فيما تعمل طواقم المنظمة للاستفادة من الهدنة قدر الإمكان.
وأضاف: «بينما تشكل الهدنة فرصة لإدخال المساعدات ومنح الأطفال والمدنيين والمنظمات الإغاثية فرصة للراحة، إلا أنها تبقى غير كافية ويجب العمل والضغط بشكل عاجل لوقف إطلاق النار بشكل دائم والعمل على إدخال المساعدات إلى كافة المناطق في القطاع».
وأشار عويس إلى أن «قطاع غزة يحتاج إلى قدر أكبر من المساعدات الإنسانية حتى مع تلك التي سمحت الهدنة بدخولها، حيث يحتاج لدخول المساعدات بلا قيود وبشكل مستمر».
وطالب عويس جميع دول العالم بزيادة المساعدات الإنسانية خلال الفترة المقبلة والعمل على إنشاء مستشفيات ميدانية لمساعدة المصابين والجرحى منعاً لزيادة عدد الوفيات.
إلى ذلك، قال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، أمس، إن 3 مستشفيات فقط تعمل في شمال القطاع، هي «المعمداني والعودة وكمال عدوان»، محذراً من انهيارها بسبب ضعف الإمكانيات.
وأضاف البرش أن «كميات المساعدات الطبية والوقود التي وصلت إلى قطاع غزة، وخاصة مناطق شمال القطاع محدودة للغاية وغير كافية، في ظل الوضع الصحي الكارثي للمستشفيات».
وتابع: يجب إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى غزة بكميات كبيرة، تتناسب مع الوضع الصحي الكارثي في القطاع.
وأكد ضرورة تعزيز المنظومة الصحية في غزة ومناطق الشمال وتوفير الخدمات الصحية بشكل كاف.
وقال البرش: إن «3 مستشفيات فقط تعمل في شمال القطاع، هي المعمداني والعودة وكمال عدوان»، محذراً من انهيارها كونها تعمل بإمكانيات ضعيفة ومحدودة للغاية. ووصف الوضع الصحي في القطاع بشكل عام بأنه «كارثي للغاية ويفتقر للمقومات الصحية الضرورية».
وفي 23 نوفمبر الجاري، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد المشافي التي خرجت عن الخدمة بلغ 26 مستشفى منذ 7 أكتوبر الماضي، و55 مركزاً صحياً، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
بدوره، قال رئيس بلدية غزة يحيى السراج، أمس، إن البلدية لم تتسلم لتر وقود واحد بعد، بينما 700 ألف شخص في مدينة غزة وشمالي القطاع يحتاجون إلى الخدمات.
وأشار السراج إلى أن حوالي 700 ألف شخص في مدينة غزة وشمال القطاع يحتاجون إلى الخدمات، ونحتاج إلى الوقود لتشغيل الآبار والمحطات لهذه المناطق.
وشدد السراج على أن «حجم الدمار كبير جداً ونحتاج إلى فتح الشوارع لتسهيل حركة طواقم الإنقاذ والإسعافات، وهذا يتطلب توفر الوقود».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض