نيويورك (الاتحاد)
أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ أنه لا يمكن السماح باستمرار القتل والدمار في غزة، داعياً الأطراف المتحاربة إلى احترام القانون الدولي الإنساني، والموافقة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ووقف القتال.
وقال مارتن جريفيث في بيان صدر أمس: «مع وصول القتل والدمار في غزة إلى مستويات جديدة من الرعب كل يوم، يستمر العالم في المشاهدة بصدمة بينما تتعرض المستشفيات لإطلاق النار، ويموت الأطفال في الحضانات، ويُحرم كافة السكان من سبل البقاء الأساسية»، مضيفاً أن الأمم المتحدة وشركاءها، الحاضرين في غزة منذ عقود، ملتزمون بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، مسترشدين، كما هو الحال دائماً، بمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال.
وبالنيابة عن مجتمع العمل الإنساني، حث جريفيث الأطراف، وجميع من لهم تأثير عليها، والمجتمع الدولي على بذل كل ما في وسعهم لدعم وتنفيذ خطة مكونة من 10 نقاط، استعرضها في بيانه: «تسهيل جهود وكالات الإغاثة لضمان التدفق المستمر والآمن لقوافل المساعدات، وفتح نقاط عبور إضافية لدخول الشاحنات التجارية والمساعدات، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم، والسماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى والقطاعين العام والخاص، بالحصول على الوقود بكميات كافية لتقديم المساعدات والخدمات الأساسية».
وأضاف: «تمكين المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات في كافة أنحاء غزة دون عائق أو تدخل، والسماح بتوسيع عدد الملاجئ الآمنة للنازحين في المدارس والمرافق العامة الأخرى بأنحاء غزة والتأكد من بقائها في أماكن آمنة طوال فترة الأعمال العدائية، وتحسين آلية الإخطار الإنساني للمساعدة على تجنيب المدنيين والبنية التحتية المدنية التعرض للأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية».
وأردف جريفيث: «السماح بإنشاء مراكز توزيع إغاثة للمدنيين حسب الاحتياجات، والسماح للمدنيين بالانتقال إلى مناطق أكثر أماناً والعودة الطوعية إلى منازلهم، بالإضافة إلى تمويل الاستجابة الإنسانية التي تتطلب في الوقت الراهن 1.2 مليار دولار، وتنفيذ وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح باستئناف الخدمات والأنشطة التجارية الأساسية، والذي يعد حيوياً أيضاً لتسهيل إيصال المساعدات، والسماح بالإفراج عن الرهائن، والسماح للمدنيين بالتقاط أنفاسهم».
وقال المسؤول الأممي: إن هذه هي الخطوات العملية المطلوبة لكبح جماح القتل والدمار، واصفاً الخطة بالشاملة وأكد العزم على مواصلة العمل لتحقيق كل خطوة، ولكنه شدد على الحاجة إلى الدعم الدولي الواسع، داعياً العالم إلى التحرك قبل فوات الأوان.