السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

التعافي من سرطان الثدي.. يبدأ بالكشف المبكر

التعافي من سرطان الثدي.. يبدأ بالكشف المبكر
13 أكتوبر 2024 01:15

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن جهودها الرامية إلى رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تروج حوله، والاطلاع على أحدث العلاجات، نظمت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، بالتعاون مع مركز اللغة العربية، فعالية ملهمة حول سرطان الثدي، للتعرف على المرض، ومناقشة كتاب «الخلية المخادعة»، بالإضافة إلى اكتشاف أفكار مهمة حول السرطان وكيفية التعامل معه، بمشاركة خبراء في مجال سرطان الثدي، إلى جانب مشاركة مجموعة من الناجيات من المرض اللاتي سردن قصصهن خلال مواجهة المرض، وقدمن رسالة أمل للمجتمع ضمن بيئة داعمة.
تضمنت الفعالية جلسة نقاشية عامة للاطلاع على أحدث المعلومات الخاصة بسرطان الثدي وأهمية الفحص الدوري والمفاهيم الخاطئة المرتبطة به، بمشاركة طبيبات من مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وهن الدكتورة عايدة العوضي، استشاري طب الأورام، رئيس قسم أمراض الدم وطب الأورام، والدكتورة ناهد بالعلا، استشاري جراحة أورام الثدي، والدكتورة عائشة السلامي، استشاري طب الأورام، بينما أدارت الجلسة إيمان تركي، مدير مشاريع التحرير في مركز اللغة أبوظبي.
جلسة حوارية
ناقشت الجلسة العديد من القضايا المتعلقة بسرطان الثدي، وصحَّحت المفاهيم الخاطئة  حوله، مؤكدة أهمية الكشف المبكر لتسهيل مراحل العلاج، وشدَّدت على الدعم النفسي ومساندة الأهل والأصدقاء للمريضة، ما يخفف من معاناتها ويساعدها على التعافي، كما أكدت أن مدينة الشيخ شخبوط الطبية توفر التقنيات والخبرات كافة، وأن قصص النجاح والشفاء كثيرة، حيث تعمل على تشخيص وعلاج المرضى على أعلى المستويات، واتباع المواصفات الطبية العالمية المعتمدة.
دعم نفسي
وأكدت الدكتورة عايدة العوضي، أن توفير الدعم المعنوي والنفسي لمريضات سرطان الثدي، يسهم وبشكل كبير في التعافي، كما يعمل على تحسين الحالة النفسية والاجتماعية للفئات المتضررة وإعادتهم إلى حياتهم الاعتيادية، واعتبرت أن دعم الأهل والأصدقاء للمريضة، جانب مهم في رحلة التعافي، حيث يتعين على محيطها الأسري والمقربين، احتضانها، موضحة أن المساندة المعنوية تلعب دوراً كبيراً في التعافي والإقبال على العلاج، كما حثّت على أهمية الكشف المبكر الذي يسرِّع عملية الشفاء، خصوصاً في مراحل المرض الأولى، ويقلل مضاعفاته وتعقيداته، خاصة في ظل اهتمام الدولة بتقديم الرعاية الشاملة للمرضى، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي، وهو ما يعد جزءاً أساسياً من عملية العلاج، كما تتبنى الإمارات برامج توعية وفحوصات مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ما يعزز من وعي المجتمع حول أهمية الوقاية والكشف المبكر.

مفاهيم خاطئة
كما صححت العوضي المعلومات الخاطئة التي يتم تداولها عن السرطان، ومنها أن الخزعة لا تؤدي إلى انتشار السرطان، وهي مهمة لتشخيص السرطان وتحديد مراحله، وتساعد في تحسين نتائج العلاج، وأن الرجال أيضاً معرضون للإصابة بسرطان الثدي، ولكن بشكل نادر، نافية أن أشعة الماموجرام تسبب سرطان الثدي، حيث إنها آمنة خاصة إذا ما تم عملها مرة كل سنة أو سنتين، وأنه لا توجد براهين علمية تثبت العلاقة بين ارتداء حمالة الصدر ومزيلات العرق، وازدياد خطر الإصابة بالسرطان.
أحدث التقنيات
من جانبها، قالت د. ناهد بالعلا إن دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في مجال الرعاية الصحية، خاصة في مجال علاج سرطان الثدي، بفضل التقدم الطبي الذي تشهده الدولة، حيث تتوافر على أحدث العلاجات والتقنيات الطبية لمكافحة هذا المرض بشكل شامل، مؤكدة أن هناك مجموعة واسعة من الخيارات التي تتوافق مع المعايير العالمية التي تحددها منظمات الأورام العالمية، سواء الأميركية أو الأوروبية مثل الجراحة لاستئصال الأورام، مشيرة إلى أن أحدث ما توصل إليه العلم في مجال جراحة الثدي هو الاستئصال الجزئي، بحيث يُستأصل الجزء المصاب لإزالة الكتلة المريضة، مع المحافظة على الثدي، ومن أحدث التقنيات أيضاً الاستئصال الجزئي للغدة اللمفاوية المصابة تحت الإبط، مما يُجنب المريضة الكثير من المضاعفات.
الكشف المبكر
شددت الدكتورة عائشة السلامي على أهمية الكشف المبكر، لافتة إلى أن اكتشاف المرض مبكراً، وبدء العلاج، يساعدان بشكل كبير على تجنب مضاعفات المرض والحد منه في بدايته، مؤكدة أهمية الدعم النفسي والتحلي بالصبر والإيجابية لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن التوعية ساهمت بشكل كبير في الإقبال على الكشف والعلاج، مع ضرورة اتباع نظام غذائي صحي، والابتعاد عن التوتر وممارسة الرياضة. 
ناجيات من المرض
أكدت مجموعة من ناجيات سرطان الثدي، ضمن الفعالية، أهمية الدعم النفسي والمادي، وتوفير اختصاصيين اجتماعيين أو متطوعين لمساعدة المريضات الجدد أثناء رحلة العلاج، من أجل دعمهن نفسياً ومعنوياً للحد من معاناتهن خلال رحلة العلاج، وهو أمر لا يقل أهمية عن تلقي العلاجات، وأكدن توافر أحدث التقنيات والكوادر الطبية المؤهلة، الأمر الذي ساعدهن على التعافي، إلى ذلك قالت فاطمة محمد وهي واحدة من بين اللائي اخترن تقاسم تجربتهن مع المرض، أنها اكتشفت كتلة صغيرة في صدرها، فتوجهت مباشرة للفحص والعلاج، ثم خضعت لعملية جراحية ناجحة، موضحة أن التمتع بالإيجابية والمعنويات العالية وعدم إنكار المرض وتقبله، عوامل ساعدتها بشكل كبير على الامتثال للشفاء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©