لكبيرة التونسي (أبوظبي)
في وقت يحتفل فيه العالم في الثامن من شهر مارس من كل عام، باليوم العالمي للمرأة، تحتفي الإمارات كل أيام العام بإنجازات كوادرها النسائية في المجالات كافة.
وشغلت المرأة الإماراتية مناصب قيادية، بين الطبيبة والمحامية والمصممة والمهندسة والمعلمة والفنانة، لتقدم اليوم مثالاً يحتذى به في مختلف المجالات، حتى لمع اسمها في عدد من المحافل والمعارض الدولية، بعدما حققت نجاحات ملموسة في مجال الابتكارات، لتنهض بدور كبير في المجتمع، وتسهم في تنمية وطنها. ولم يأت هذا من فراغ، بل نتيجة الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة التي أخذت بيد المرأة لتمكينها في مضمار النجاح والتميز.
ثقافة عالمية
أكدت مجموعة من القيادات النسائية في مختلف المجالات على البيئة المثالية التي جعلت المرأة الإماراتية تتطلع إلى أفضل المراكز عالمياً، وأشادت بجهود الدولة التي ساعدتهن على التألق والتميز.
براءات اختراع
الدكتورة وفاء البلوشي أنجزت عدة اختراعات في مجال الأسنان، وسجلت براءات اختراع في عدة دول بينها أميركا، ونالت عدة جوائز محلية وعالمية، منها جائزة «رواد التكنولوجيا والابتكار» في مجال الرعاية الصحية، وهي أول جائزة من نوعها في الشرق الأوسط تهدف إلى تعزيز الاختراعات التنافسية في مجال الرعاية الصحية وذلك عام 2018. كما حصلت على جائزة «ستيفي» الذهبية للمرأة كأفضل مخترعة في القطاع الحكومي عالمياً من الولايات المتحدة الأميركية.
إنجازات دولية
وحصلت البلوشي على براءة اختراع لجهاز «خلع الأسنان»، وأخرى عن أداة لـ«عزل الأسنان»، ولديها 7 اختراعات قيد التسجيل، ويُعد جهاز «خلع الأسنان» أول جهاز يقلل نسبة استخدام التخدير ويقلص الشعور بالألم ويسرّع عملية الاستشفاء، وأوردت أن هذه الاختراعات ستحدث ثورة صناعية وتغييراً في علاج الأسنان. وطموحها أن تنال جائزة «نوابغ العرب» وأن تتحول اختراعاتها إلى منتجات تحمل علامة «صُنع في الإمارات».
المخترعة
مزنة محمد المنصوري، طالبة في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، وعضو مجلس نادي الإمارات العلمي، وعضو سابق في البرلمان الإماراتي للطفل، حصلت على جوائز محلية وعالمية، وتمتلك اليوم 13 اختراعاً، أبرزها كاشف المخدرات بالروائح الذي عملت عليه مع زميلتها ريم، وجهاز قياس نسبة الصوديوم في أجسام لاعبي الرياضة، وعملت عليه مع شقيقتها اليازية، وحاز تقديراً من مركز الأبحاث في تورونتو بكندا.
«الأم تيريزا»
ونظراً لاهتمامها بالبيئة ومشاركتها في عدة محافل دولية، ومنها تمثيل دولة الإمارات في «كوب 28»، فقد نجحت مزنة في حصد جائزة «الأم تيريزا» للعدالة المجتمعية - فئة الشباب، والمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط من شركة IDEANCO.
وتذكر المنصوري أن الدعم كان وراء تفوقها وحصولها على العديد من الجوائز، منها: جائزة الشارقة للتميز العلمي، جائزة أفضل مخترعة لعام 2021، جائزة العالِم الشاب فئة التكنولوجيا عام 2021، جائزة «أولزهان» من المكتب الإقليمي لمنظمة Milset بالكويت، و5 جوائز عالمية متنوعة في مجال الابتكار، منها الميدالية الذهبية في مسابقة الابتكار والعلوم والفنون بتركيا BUCA IMSEF، والمركز الرابع على مستوى الدولة في معرض الصيدلة Duphat.
«كشتة»
وساهمت عائشة الفهيم، باحثة اجتماعية في جامعة نيوريورك - أبوظبي، في الترويج السياحي الثقافي والتاريخي والترفيهي لدولة الإمارات عن طريق كتاب تفاعلي بعنوان «كشتة»، وهو دليل ذكي يصطحب الزوار إلى الأماكن السياحية في الإمارات، وقد أنجزت لكل إمارة كتاباً يتناول المتاحف والأماكن التي يمكن زيارتها والاستمتاع بمرافقها.
وتوضح الفهيم، أن «كشتة» يستهدف الترويج للسياحة الداخلية بطريقة ممتعة، ويتألف الكتاب من 30 صفحة مع 30 نشاطاً لإكمالها، وتتوافر كل صفحة على رمز يتم مسحه ضوئياً، ليقود مستخدمه تلقائياً إلى موقع يتوافر على معلومات وصور وافية عن المناطق السياحية والتاريخية والترفيهية والرياضية، إلى جانب إرشادات للوصول إلى هذه المناطق التي يتم تحديثها تلقائياً على الموقع في حال حصول أي تغيير. وتشتمل كل صفحة على مساحة فارغة مخصصة لتدوين الملاحظات، وإضافة صور وتسجيل ذكريات عند زيارة هذه المعالم السياحية.
إلى العالمية
تطمح عائشة الفهيم لأن تصل بكتاب «كشتة» إلى العالمية، مشيرة إلى أنها بدأت في طرح نموذج لهذا الكتيب عن المملكة المغربية باللغتين الإنجليزية والفرنسية. وتقول: لدينا حالياً 3 طبعات لإمارات أبوظبي ودبي والشارقة، باللغتين العربية والإنجليزية، ونتطلع مستقبلاً إلى توسيع نطاق الكتب ليشمل الإمارات الأخرى، كما عملنا على بطاقات للزوار الأجانب، ليتعرفوا على الأماكن السياحية بسهولة، من خلال «كيو آر»، يُستخدم كدليل سياحي للأماكن التي يمكن زيارتها.
جواهر
مها المنصوري، مصممة جواهر تتطلع إلى العالمية من خلال مجموعتها التي أطلقتها من باريس، وهي عبارة عن مجوهرات مستوحاة من لمة العائلة، عيار 18 مرصعة بالألماس والأحجار الكريمة مثل الياقوت والزمرد، وهي حاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال، وماجستير في الأدب والفن. والمنصوري شغوفة بالفن وتصميم المجوهرات، تشير إلى أن بدايتها كانت من خلال مشاركتها في أسبوع باريس للموضة، ثم معرض باليابان، وآخر في باريس، وتقول: أعمل من أجل تأسيس منصة للحوار والتطوير في مجال تصميم المجوهرات وصناعة الإبداع لنشر الوعي والثقافة بهذا المجال.
أعصاب الدماغ
تقول إيمان سيف الخبيل، فني تشخيص الكهروعصبي EEG، بمدينة الشيخ شخبوط الطبية: حصلت على البورد الأميركي في تخطيط أعصاب الدماغ، وكانت هذه النقلة إنجازاً عظيماً لي، لكوني أسهم في دعم الكادر الطبي لتقديم الرعاية الصحية بجودة عالية من خلال التقارير التشخيصية التي أقدمها للحالات العصبية باستخدام تقنية الكهرباء. وتضيف: بفضل الثقة التي توليها القيادة الرشيدة بإمكانات وقدرات المرأة الإماراتية، أطمح إلى مواصلة تعليمي لأحقق التميز وأقدم الأفضل لرعاية المرضى.