الجمعة 25 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 37 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

للانطوائيين.. كيف تواجه المناسبات الاجتماعية ؟

للانطوائيين.. كيف تواجه المناسبات الاجتماعية ؟
20 مايو 2023 01:08

د. شريف عرفة

الانطوائي هو الشخص الذي يميل للعزلة، ولا يشعر بالراحة حين يتعامل مع عدد كبير من الناس، إذ تصيبه التفاعلات الاجتماعية بالإنهاك النفسي ويضطر للانعزال بعدها كي يتعافى من أثرها.  يعتبر العلماء الانطوائية واحدة من أنماط الشخصية الكبرى. ورغم كونها سمة شائعة، إلا أن التصميم الاجتماعي لعالم اليوم يتجاهل هذه الحقيقة. ففي بيئة العمل، تصميم المكاتب المفتوحة يشجع على تواصل الموظفين الاجتماعيين، لكنه غير مريح للانطوائيين وقد يقوض إنتاجيتهم! التواصل الاجتماعي ضروري لتوسيع دائرة المعارف المهنية، أو توطيد العلاقات الأسرية، أو الحفاظ على الصداقات القائمة. لكنها مهام شاقة للانطوائي. فكيف يقوم بها؟
هناك كتب كثيرة تتناول هذا الموضوع، مثل كتاب «ميزة الانطوائي» لمارتي أولسن لاني، و«الهدوء» لسوزان كين و«تذكرة نجاة للانطوائيين» لباتريك كينج.. وفيها نصائح تساعد الانطوائي على أداء مهام اجتماعية متنوعة.
لنفترض أنك قد دعيت لحفل صاخب، أو مناسبة عائلية، أو عشاء عمل، مع أناس لا تعرفهم جميعاً.
إذا كنت انطوائياً، كيف تستطيع تهيئة نفسك لمثل هذه الموقف؟
إليك بعض الأفكار.
1- البروفة الذهنية:
تدرب على المواقف الاجتماعية الشائعة، في خيالك أو مع صديق مقرب لبناء الثقة والارتياح. تخيل نفسك في هذا المكان وفكر في المحادثات المحتملة، كي تستعد مسبقاً لهذا الموقف فلا يكون جديداً عليك تماماً حين تواجهه.
2- موعد الوصول:
قد يساعدك الوصول مبكراً على الشعور بالراحة تجاه المكان قبل أن يصبح مزدحماً. وقد يعطيك فرصة للانخراط في محادثات أصغر مع الذين وصلوا مبكراً.
3- ضع توقعات منطقية:
تذكر أنه من الطبيعي الشعور بعدم الارتياح في المواقف الاجتماعية بصفتك انطوائياً. لذا كن لطيفاً مع نفسك، احتفل بالانتصارات الصغيرة، مثل الانخراط في محادثة ناجحة أو تكوين علاقة جديد، وانطلق من هذه الخطوة لما هو أبعد. أعط الأولوية لتكوين علاقات أعمق مع عدد قليل من الناس، بدلاً من محاولة التحدث مع جميع الحاضرين.
4- الاستماع الفعال:
أظهر اهتماماً حقيقياً بما يقوله الآخرون عن طريق طرح أسئلة مفتوحة وتقديم إجابات مدروسة. يمكن أن يساعدك ذلك في بناء علاقة وتكوين علاقات مع الآخرين، من دون أن تضطر للحديث طوال الوقت.
5- لاحظ الاهتمامات المشتركة:
ابحث عن الموضوعات أو الاهتمامات المشتركة التي يمكن البناء عليها لبدء محادثة، بدلاً من الموضوعات الخلافية أو التي لا تهم الآخرين.
6- إعداد موضوعات:
قبل الذهاب، يمكنك إعداد بعض الموضوعات العامة أو القصص الشيقة أو الطريفة لمشاركتها إذا وجدت نفسك تكافح لبدء المحادثة. تحدث في الموضوعات التي تحبها وتثير شغفك وتجذب انتباه الطرف الآخر.
7- خذ فترات راحة:
امنح نفسك فرصة الابتعاد عن الناس لدقائق لالتقاط الأنفاس وشحن بطاريتك النفسية. ابحث عن مكان هادئ أو قم بنزهة قصيرة بالخارج أو اذهب للحمام لغسل وجهك... إلخ.
8- ابحث عن حليف:
إذا استطعت، احضر بصحبة صديق مقرب أو شخص تشعر معه بالراحة. أو اذهب مباشرة للشخص الذي تعرفه في الحفل، أو ابحث عن شخص يبدو ودودًا أو يشاركك نفس اهتماماتك.. أو ابدأ بهدف سهل كالتحدث مع نادل المطعم لاكتساب الثقة، أو أن تعرض التطوع لمساعدة المضيف في تجهيز المائدة مثلاً، لخلق فرص حديث أقل ضغطاً..
9- ضع حداً زمنياً:
قرر لنفسك مسبقاً وقتاً محدداً تقضيه في هذا المكان. معرفة أن لديك عذراً للانصراف يمكنك استخدامه في أي وقت كطوق نجاة، قد يساعدك في تخفيف القلق.
10- إدارة القلق:
حدد الأساليب التي تساعدك على إدارة التوتر، لممارستها في المواقف الاجتماعية. مثل التنفس البطيء، أو اليقظة الذهنية «التركيز هنا والآن»، أو استخدام التأكيدات الإيجابية... إلخ.
11- المتابعة:
إذا كان هذا مناسباً، تواصل مع الأشخاص الذين قابلتهم في العشاء من خلال واتساب أو مكالمة هاتفية، لإظهار تقديرك لهم وتوطيد هذه الصداقة الجديدة.
12- التقييم الذاتي:
بعد المناسبة الاجتماعية، خذ بعض الوقت للتفكير في الأمور التي سارت بشكل جيد، وما يمكنك تحسينه للاستعداد بشكل أفضل للمواقف الاجتماعية المستقبلية. المفتاح هو العثور على الاستراتيجيات التي تناسبك أنت.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض