تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تكرس الفنانة فاطمة «زهرة العين» خبراتها الفنية لصقل موهبة ابنتها «روضة» التي دفعتها للعودة إلى الساحة الغنائية بعد غياب، بتسجيل أغنيات وإحياء حفلات جماهيرية، كان بينها الحفل الذي جمعهما على مسرح القرية التراثية في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي. وترى أن الاستثمار في المواهب الواعدة أمر ضروري.
صقل الموهبة
وأكدت «زهرة العين» لـ «الاتحاد» أن ابنتها روضة لم تدخل المجال في بداية الأمر كاحتراف، إنما أرادت أن تقدم معها بعض الأغنيات الخاصة، وتشاركها إعادة إحياء الأغنيات الشعبية والتراثية القديمة عبر الـ «سوشيال ميديا» كهواية. وبعد فترة بدأت تفكر بجدية في خوض المجال كفنانة محترفة على أن تعمل على صقل موهبتها. وقالت: بعدما استمررت لأكثر من 3 سنوات أتواصل مع جمهوري عبر مواقع التواصل، وأقدم مقاطع فيديو على آلة العود لأغنيات تراثية مستوحاة من الفن الشعبي المحلي لعمالقة الفن الجميل، شجعتني روضة على تقديم أغنيات خاصة بنا، ولاسيما بعد ردود الأفعال الإيجابية على موهبتها وصوتها.
«منوة القلب»
وتابعت: «الاتحاد الفني» الذي جمعني بروضة يمثل اتحاداً بين جيلين مختلفين، جمعنا في البداية الشغف بالتراث والموسيقى الشعبية، وعلى الرغم من صغر سنها (19 عاماً)، إلا أن الأمر تطور وقررنا تنفيذ أغنيات عصرية كـ «دويتو غنائي»، وكانت بدايتنا الحقيقية مع «منوة القلب»، كلمات الشاعر مروان بن حميد الجابري وألحان وتوزيع الفنان محمد الماسي.
وأوضحت فاطمة «زهرة العين» أنه بعدما قررت روضة دخول المجال بقوة، نفذنا عدداً من الأغنيات حققت رواجاً كبيراً، وحصدت ملايين المشاهدات عبر «يوتيوب»، منها: «هذي أحاسيسي» و«الترفه» و«الوله» و«محروم».
ميني ألبوم
من جهتها، قالت روضة: بداية لم أكن أحبذ فكرة دخول الغناء، حتى لا أتقيد، ولاسيما أنني كنت أشاهد كم تعاني والدتي من ضريبة الشهرة، ولكن بعد التواصل مع الجمهور قررت الغناء بشرط أن أكون إلى جانب والدتي حتى أتعلم منها.
وعما إذا كانت ستظل مرتبطة بوالدتها فنياً، قالت: سأعيش دائماً في «جلباب والدتي»، ولن أقدم على تقديم أي عمل فني إلا بمشورتها ونصيحتها، حتى إذا قدمت أغنية منفردة خاصة بي. ونفكر في ضم الأغنيات التي قدمانها سوياً عبر»ميني ألبوم» يُطرح على «يوتيوب».
بوابة مهمة
أكدت فاطمة «زهرة العين» أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت بوابة مهمة للفنانين الذين يريدون إظهار موهبتهم وتحقيق الشهرة والانتشار، خصوصاً أنها سهلت عليهم الطريق على عكس فناني الجيل القديم الذين عانوا حتى وصلوا. وأكدت ضرورة أن يتمتع الفنان بالموهبة حتى لا يختفي سريعاً.
«يا ليالي»
أوضحت فاطمة «زهرة العين» أن روضة الوحيدة من أبنائها التي تتمتع بخامة صوتية، وقد اكتشفت موهبتها قبل 3 سنوات عندما أدت معها أغنية «يا ليالي» للفنان صلاح الأخفش، وحصدت ردود أفعال إيجابية عبر مواقع التواصل.