عدد اليوم
خولة علي (دبي)
لحظة انفصال الطفل عن أمه ودخوله إلى الروضة، من أصعب المواقف على الطرفين، ومن المهم تجاوز هذه الفترة الصعبة حتى يستطيع الطفل التأقلم سريعاً بطريقة لا تؤثر على نفسيته، وإنما تجعله أكثر إقبالاً على المدرسة والتعرف على رفاق جدد. وبين مشاعر الأطفال بتغيير بيئتهم وقلق الأمهات في الأيام الأولى من السنة المدرسية الأولى، ثمة خطوات لا بد من اتباعها.
حول تهيئة الطفل لدخول الروضة بهدوء وسلاسة، تقدم الاختصاصية الاجتماعية فاطمة الظنحاني بعض النصائح:
1 - تدريب الطفل مسبقاً على بعض مهارات الروضة مثل طريقة الإمساك بقلم التلوين، وإخباره بأنه سيتمكن كل يوم من ممارسة مهارات جديدة، والحديث الدائم بإيجابية عن الصف وما يحتويه من أدوات وقصص يمكنه الاستمتاع بها.
2 - وضع وقت محدد للنوم ووقت للاستيقاظ حتى يستطيع تناول وجبة الإفطار بهدوء وارتداء الملابس المخصصة للروضة، والاستعداد للحافلة أو للذهاب بالسيارة. وهذا الروتين يعدّه نفسياً لخوض المرحلة الجديدة.
3 - تقدم معلمة الصف قوانين صفية لطلابها، ويمكن للأم الاستعانة بها وتطبيق بعضها في البيت، حتى يعتاد الطفل على الالتزام بالأنظمة، ما يؤهله إلى المشاركة بالأنشطة الصفية وممارسة بعضها في البيت، مثل تشكيل حرف أو رقم.
4 - الطلب من الأخوة الأكبر سناً التحدث مع طفل الروضة عن تجاربهم الجميلة عندما كانوا في سنه، والاستفسار عن مخاوفه حتى يساهموا بطريقتهم الطفولية في حلها وطمأنة الطفل أن كل شي سيكون على ما يرام.
5 - تدريب الطفل على كيفية طلب المساعدة، عن طريق أشياء شخصية كالذهاب إلى الحمام أو الاستعداد للمغادرة في نهاية اليوم. والتأكيد للطفل بأن المعلم موجود لمساعدته، وهذا أيضاً يعزز من ثقته للتحدث عما يحتاجه.
6 - تعريف الطفل على زملائه في الصف ومحاولة تشجيعه على تكوين صداقات بمساعدة المعلمة، يسهم في عملية اندماجه اجتماعياً مع محيطه في المدرسة.
وتلفت المرشدة الأكاديمية منى اللوغاني إلى بعض الإرشادات المهمة لتجاوز صعوبة الأيام الأولى في المدرسة لصغار السن، على الشكل الآتي:
7 - أن يشرح الوالدان للطفل عن العمر المناسب للدخول إلى المدرسة بهدف التعلم والتحضير ليصبح أكثر وعياً، وذلك لمساعدته على استيعاب المكان الجديد وسبب البقاء لوحده.
8 - قد يكون تكيف الطفل في الروضة أكثر نجاحاً إذا قام فرد آخر من العائلة، مثل الجد أو الجدة، باصطحابه إلى المدرسة وإخباره عن مميزاتها وتشجيعه على ممارسة الأنشطة فيها.
9 - أن يسأل الوالدان ابنهما يومياً كيف كان يومه وما الجديد الذي تعلمه وماذا أكل، ما يسمح بالتعامل بسرعة مع أي ضغط نفسي، والتأكد من مدح الطفل على إنجازاته الأولى في الصف ومع رفاقه والمعلمين.
10 - تقوية العلاقة بين الروضة والطفل من خلال إشراكه في الاحتفالات والسماح للآباء والأمهات بزيارة أبنائهم في يوم مفتوح.
