الأحد 20 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 34 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

5 أبواب للسعادة الزوجية

5 أبواب للسعادة الزوجية
20 أغسطس 2022 01:29

د. شريف عرفة

تعد العلاقة العاطفية من أهم جوانب الحياة السعيدة.. فغالبا ما يكون شريك الحياة هو الأقرب إلينا عقلياً وعاطفياً، والأجدر بثقتنا وحفظ أسرارنا.. ومصدر الحب والدعم النفسي. فما هي العوامل التي تساعد على ازدهار هذه العلاقة؟ وكيف يمكننا أن ننميها ونحافظ عليها؟ 
في دراسة تحمل عنوان «الحالة الإيجابية والعقلية الإيجابية في بناء علاقة إيجابية» لباحثين من جامعة كولالامبور نشرت في «الدورية الماليزية للعلوم الاجتماعية والإنسانية» نظر الباحثون في أهم النتائج التي توصلت إليها أبحاث العلاقات، ليخلصوا إلى مجموعة من العوامل المؤثرة التي تدعم استقرار الزواج.. فوجدوا من بينها التالي:

1- مقاومة الظروف
تشير الدراسة أن من بين العوامل التي تؤثر على العلاقات العاطفية، الاستقرار المالي والظروف الاقتصادية. حيث من المرجح أن يواجه الأزواج غير المستقرين من الناحية المالية مشاكل في الحياة الزوجية بمرور الوقت بسبب تفاقم الضغوط النفسية. حيث يستشهد الباحثون بدراسات تشير إلى ارتباط المشاكل الاقتصادية بزيادة الخلافات الزوجية، وقلة الرضا الزوجي عند الرجل إذا زاد دخل زوجته عنه خصوصا في المجتمعات التقليدية...
الحل؟ أن يدرك الزوجان أن أساس ضغوطهم ينبع من الموارد المالية وليس بسببهم، ويسعوا لتجاوز ذلك كتحد مشترك.

2- الاستعداد للأطفال
 رغم أن الأطفال مصدر مشاعر إيجابية للزوجين، إلا أن وجودهم يشكل تحديا، حيث تزيد فرص الخلافات حول رعاية الأطفال والواجبات المنزلية، وتزايد الإرهاق والضغط النفسي، وقلة النوم والترفيه ووقت الفراغ، وتقليل فرص الزوجين في التواصل وقضاء وقت ممتع معا... ما قد يخلق فجوة بين الزوجين.
والحل؟ إدراك أن الحياة الزوجية بعد الإنجاب دخلت مرحلة جديدة، ما يتطلب جعل العلاقة العاطفية أولوية، تحتاج تنظيم الوقت، وبذل جهد إضافي بطريقة لم تكن تحدث قبل مجيء الأطفال.

3- تحسين نمط التعلق
حسب نظرية التعلق، أولئك الذين يتجنبون الالتزام ولا يشعرون بالثقة عند الارتباط بشخص آخر، يعانون في العلاقة لأنهم لا يجدون شريك الحياة مصدر دعم نفسي... كما تكون لديهم أنماط تواصل غير فعالة ما يزيد من تفاقم المشاكل الزوجية، ما يقلل من الرضا بشكل عام. 
الحل؟ تحسين أساليب التواصل وتعزيز الثقة المتبادلة بين الزوجين، وإدراك أن العلاقة الصحية هي عطاء من الجانبين. وهي أمور يمكن اكتسابها بالممارسة ومقاومة الأفكار المغلوطة عن العلاقات. 

4- المرونة النفسية
المقصود بالمرونة النفسية عدم الجمود، والقدرة على التغيير الشخصي للتعامل مع المستجدات وتجاوز الصعوبات... وهذه الصفة مهمة لأنها مرتبطة بمعدل نجاح أعلى ورضا أكبر... لأنها تساعد -مثلا- في تجاوز الخلافات الزوجية... والبحث عن حلول جديدة تناسب المشاكل الجديدة التي قد تظهر في كل مرحلة، لا الجمود واعتبار أن العلاقة ينبغي أن تظل جامدة ليستمر الرضا الزوجي!

5- زيادة التقبل 
يذكر الباحثون تقنية التأمل المسماة «اليقظة الذهنية» والتي تعني تقبل المشاعر الداخلية ومراقبة العالم الخارجي بعقلية محايدة دون الحكم على الأشياء، وملاحظتها وتقبلها كما هي. ويقولون إن الذين يستطيعون التفكير بهذه الطريقة يكونون أسعد في زواجهم وحياتهم بشكل عام، حيث يتقبل المرء الخلافات، ويتصالح مع مشاعره السلبية، ويتقبل هفوات شريك حياته... ويدرك أن الحياة ليست مثالية لأن هذه هي طبائع الأمور! 

تفكير
بالطبع لا تلخص الدراسة المذكورة كل الموضوعات المرتبطة بالسعادة الزوجية، مثل ضرورة زيادة الأحداث الإيجابية وعدم التركيز على حل الخلافات فقط... واعتبار العلاقة نفسها هدفا مشتركا... 
لكن... فكر معي عزيزي القارئ... 
ما هي الأمور التي تحتاج لتطويرها في علاقتك؟

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض