عدد اليوم
عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
حصن بابليون من أهم الآثار التاريخية في مصر، باعتباره واحداً من أقدم الحصون التي شيدت في العصر الروماني أثناء تواجد الرومان في مصر، يقف شامخاً شاهداً على فترة مهمة من التاريخ على مدى أكثر من 1800 عام.
يقع الحصن بمجمع الأديان في حي مصر القديمة بالقاهرة، وأمر ببنائه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي في عهد الاحتلال الروماني لمصر، وقام بترميمه وتوستعه وتقويته الإمبراطور الروماني أركاديوس في القرن الرابع، حسب رأي العلامة القبطي مرقص سميكة باشا.
وقد تم استخدام الحجارة الفرعونية القديمة في بنائه وتشييده واستكمل بالطوب الأحمر، واستمر الحصن المنيع يعاني من آثار الصراعات والحروب التي خاضتها الدولة الرومانية، ولم يبق من مبانيه سوى الباب القبلي يكتنفه برجان كبيران، وقد بني فوق أحدهما بالجزء القبلي منه الكنيسة المعلقة، كما بُنيت عند مدخل المتحف كنيسة مار جرجس.
أما باقي الحصن وعلى السور في بعض أجزائه بنيت الكنائس المعلقة وأبو سرجة ومار جرجس والعذراء وقصرية الريحان ودير مار جرجس للراهبات والست بربارة ومعبد يهودي.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية افتتاح جزء من مبنى حصن بابليون بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال ترميمه، وتهيئته للزيارة.
وقالت الوزارة إنه يجرى استكمال المرحلة الثانية من أعمال الترميم، وتتضمن الجزء الجنوبي من الحصن الموجود أسفل الكنيسة المعلقة والمسمى ببوابة عمرو وافتتاحه كلياً قريباً واستقبال الزائرين.
