علي عبد الرحمن (القاهرة)
تدخل الفتاة «جميل»، في غيبوبة إثر حادث سير، وتفيق بعد مرور 5 أعوام لتجد أن كل شيء في حياتها قد تغير، وعليها أن تعود للمدرسة الثانوية لإنهاء السنة الدراسية الأخيرة بها، لتفاجأ بالعديد من التطورات مع أقرب المحيطين بها.
حول هذه القضية تدور أحداث المسلسل السعودي «جميل جداً»، في إطار الدراما التشويقية، وأعربت بطلة العمل الفنانة السعودية سمر ششة لـ«الاتحاد»، عن سعادتها بلعب شخصية «شهد» التي تدرس الطب في نيوزيلندا، وتتميز بالحكمة وصوت العقل في قراراتها وتعاملاتها مع زميلاتها بالمدرسة.
وتجسد شخصية «جميل» الفنانة السعودية سارة طيبة، والعمل من تأليفها، وشارك في بطولته ريم الحبيب، وأسامة القس، وإخراج أنس باطهف.
وأضافت ششة أن أحداث المسلسل جديدة على الدراما السعودية، وتؤكد التطور الهائل الذي تشهده صناعة الفن بالمملكة في الفترة الماضية، والدعم غير المحدود من القائمين عليها، وهذه الصناعة خلقت عدداً من الشركات المحلية التي غيرت من المحتوى المرئي، وحسنت من جودته، ونافست الإنتاجات للتلفزيون، مما شكل بيئة صحية للسباق على تطوير المحتوى والإخراج والاهتمام بالقضايا التي تهم المجتمع بشكل أكبر.
وأوضحت أن ذلك أدى إلى ظهور جيل جديد من المشاهدين، يملك حساً فنياً عالياً، إثر مشاهداته لأعمال ذات مستوى عالٍ، وفرتها منصات البث ودور السينما، فكل عام يمر ينمو الحس الفني، ويصبح المشاهد قادراً على اتخاذ قرار المشاهدة بوعي صحيح.
وعلى الصعيد السينمائي، تنتظر ششة طرح فيلمها «كيان»، قريباً على إحدى المنصات، وتدور أحداثه في إطار التشويق والإثارة حول زوجين سعوديين يزوران أصدقاء لهما، وتقودهما الظروف لقضاء ليلة مليئة بالقلق والتوتر في فندق، ليجدا نفسيهما في مواجهة مع أشباح الماضي، ويشارك في البطولة أيمن مطهر، إخراج حكيم جمعة، وتم تصوير أحداثه كاملة بالقاهرة.
وعن معايير اختياراتها، أوضحت سمر أنها تفضل الأدوار التي لا تشبهها وتحب أن تستكشف مشاعر جديدة أو أبعاداً لمشاعر قديمة، وتحلم بالعمل مع المخرج السعودي وائل أبو منصور، والمخرج المصري خيري بشارة والفنانة اللبنانية نادين لبكي، لتمتعهم بحس فني عال، وأفكارهم خارج الصندوق وتناقش قضايا المجتمعات العربية بشكل احترافي.
وترى سمر أن علاقة المشاهد بالأعمال التي تعرض على المنصات الرقمية، أكثر انتشاراً وحميمة لدى جيل الألفية وهي الفئة الغالبة بالمجتمعات العربية، فالمنصات ستكون بديلة للعرض التقليدي التلفزيوني أو السينمائي، وقد فتحت المجال أمام صناع المحتوى الفني لتقديم أعمال متنوعة وأكثر جرأة في التناول.