تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يتميز حسين الجسمي برؤية خاصة في انتقاء كلمات أغنياته التي تمزج بين الطرح المتفرد واللحن الراقي والثقافة الفنية العالمية بطريقة تناسب مختلف الأذواق، فتجد طريقها نحو قلب المتسمعين من جميع أنحاء العالم، وهذا يفسر ما تحققه أغنياته عبر «يوتيوب» ومواقع التواصل من ملايين المشاهدات التي تحصدها، فمن «دولة غرام» إلى «أنت أعيادي» إلى «ما بحبك»، يحرص الجسمي على التنويع بين الوطني والعاطفي والإيقاع السريع، والتنقل بين الأداء الصوتي واللهجات وكذلك الغناء بلغات أخرى، وبعد اختياره سفيراً لإكسبو ومشاركته في حفل افتتاح الحدث العالمي، يتجدد اللقاء في 9 مارس الجاري عبر مسرح منصة الوصل ليقدم للعالم باقة من أشهر أغنياته ومنها «دق القلب» و«حتة من قلبي» و«بالبنط العريض».
وأعرب الجسمي في حواره مع «الاتحاد» عن فخره بأن يقف للمرة الثانية في منصة الوصل في «إكسبو 2020 دبي»، حيث يستعد لإحياء ليلة استثنائية من سهرات «أمسيات خالدة» المتميزة، التي لاقت رواجاً كبيراً في جميع أنحاء العالم، خصوصاً بعد أن شارك في إحيائها مجموعة من أبرز نجوم الغناء والطرب في العالم، وقال: المشاركة في فعاليات إكسبو اعتبرها واجباً تجاه وطني والجمهور من مختلف جنسيات العالم، كوني جزءاً من هذا الوطن الذي نكن له ولقيادته الحكيمة كل الولاء والانتماء، فقد تمكنت الإمارات برؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، من تحقيق إنجازات تاريخية في شتى المجالات، وأتت استضافة إكسبو في الإمارات، كأول بلد عربي وأول دولة في الشرق الأوسط تستضيف هذا الحدث العالمي، استكمالاً لمسيرة من النجاحات المتعددة التي حققتها الدولة خلال 50 عاماً من التطور والازدهار والتقدم.
وتابع: ومن ناحية أخرى وبحكم أنه تم اختياري سفيراً لـ «إكسبو 2020 دبي»، كأول فنان يقترن اسمه باسم الحدث العالمي، فشرف أن أسهم في تعزيز انتشار رسائل إكسبو، والتي تدعو للتعاون بين شعوب الأرض لصنع مستقبل أفضل، فهذه فرصة تمكنني من تسليط الضوء على الإمكانات والقدرات التي نتمتع بها، فضلاً عن ترسيخ مكانة دولة الإمارات التي استضافت في دبي أكثر من 190 بلداً واستقبلت ملايين من الزوار حتى الآن، فحقاً كلي شوق للترحيب بالناس والثقافات من كل أنحاء الأرض في إكسبو 2020، في حفلي المقبل ضمن سلسلة «أمسيات خالدة» بهدف جعل العالم مكانا أفضل للحياة، موجهاً شكره لكل القائمين على هذا الحدث العالمي، الذين وفروا منصات ومسارح عالمية تجتمع عندها كل ثقافات الشعوب والفنانون من جميع أنحاء العالم لتقديم إبداعاتهم على أرض الإمارات.
رسالة محبة
اعتبر الجسمي أغنيته الجديدة «كل شيء يذكرني بك» رسالة محبة وأخوة من الإمارات وشعبها إلى تركيا، وأداها للمرة الأولى باللغة التركية، وحول كيفية التحضير لها، قال: قمنا بتنفيذ الأغنية قي وقت قصير لأنها تحمل رسالة محبة، وفيها معان كثيرة للحب والإخلاص والتعاون، ولقد بذلنا جهداً كبيراً في تسجيلها صوتياً وتصويرها على طريقة الفيديو كليب لتأخذ حقها في الانتشار.
وأضاف: أتت هذه الأغنية تكريماً للزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دولة الإمارات في إطار تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين.
أرض السلام
ولفت الجسمي إلى أنه يسخر صوته وفنه وثقافته في خدمة الوطن والإنسانية، وابراز مكانة الإمارات، أرض السلام والمحبة والتسامح، وقال: إن الفن يلعب دوراً مهماً وكبيراً في إيصال الرسائل السامية وتعزيز قيم الإنسانية والتعاون والسلام والأخوة، فمنذ 50 عاماً، نجح آباؤنا المؤسسون في غرس هذه القيم الراقية في نفوسنا، في حين عملت القيادة الحكيمة على استكمال الرسالة الراقية وتعزيز دعائمها من خلال اتباع نهج واضح من أجل تحقيق ورعاية السلام والأمن والأمان في المنطقة والعالم.
رؤية خاصة
«دولة غرام».. «أنت أعيادي».. «دق القلب».. «ما بحبك».. أغنيات منفردة طرحها الجسمي في الآونة الأخيرة، محققة صدى كبيراً وحصدت نسب مشاهدة عالية عبر «يوتيوب» وجميع المنصات المتخصصة.. وحول اختياره لنوعية الأغنيات، أكد الجسمي أنه يحمل هوية متفردة في الانتاج والطرح، ويسعى دائماً لإرضاء الجمهور الخليجي والعربي والعالمي من خلال فن راقي يحوي الثقافة الفنية العالية في الكلمة، ويمزجها برؤيته الخاصة في التلحين والتوزيع الموسيقي.
3 ملايين مشاهدة
حققت أغنية «كل شيء يذكرني بك» ما يقارب من 3 ملايين مشاهدة على «يوتيوب»، وظهر في الفيديو كليب الجسمي وهو يؤديها بمصاحبة البيانو، مع عدد من المشاهد التي تبرز أهم المعالم التركية، وهي من كلمات الشاعر التركي أشكين تونا، وألحان الموسيقار التركي الشهير سلجوق تيكاي، حيث غنتها الفنانة «معزز أباجي» للمرة الأولى عام 1992، ولاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور، وتستمر حتى اليوم في تحقيق النجاحات المتتالية حيث غناها عشرات الفنانين الأتراك.