عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
عبد الوهاب الدكالي الملقب بـ «عميد الأغنية المغربية».. موسيقار من مواليد 2 يناير 1941، نشأ بمدينة فاس، وتلقى دروساً في الموسيقى والتمثيل والرسم مند الصغر، ومنذ أكثر من 6 عقود، كرس حياته الفنية لإمتاع الجماهير بمؤلفاته التي تجمع بين قصائد الشعر واللغة الفصحى، والموسيقى الكلاسيكية العريقة.
بدايات
الدكالي بدأ حياته الفنية عام 1957، حيث شارك في برنامج إذاعي خاص باكتشاف المواهب، فكانت تلك خطوته الأولى نحو عالم الغناء، وفي عام 1958 تلقى تدريباً في التمثيل في المسرح وانضم إلى فرقة المعمورة، وبعد عام سجل أول أغنية «مول الخال»، ثم «يا الغادي في الطوموبيل» التي حققت رواجاً كبيراً، وفي عام 1962 قام بجولته الأولى إلى الشرق العربي فأقام لمدة طويلة في القاهرة، واقترب من عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، وبحث لنفسه عن موقع بينهم، وشارك في عدّة حفلات بالإذاعة والتلفزيون في مصر، وسجّل مجموعة من أغنياته، مقدماً إبداعه إلى العالم العربي.
شهرة ونجاح
عاد إلى المغرب عام 1965 ليحفر اسمه إلى جانب أكبر المبدعين المغاربة، وفي منتصف الستينات نفذ أغنيته الشهيرة «ما أنا إلا بشر» ليصعد بها سلم الشهرة والنجاح، لتتوالى بعدها أعماله المميزة، التي حافظ من خلالها على حضوره في الساحة الغنائية.
علامة فارقة
قدم خلال مسيرته الفنية الطويلة نحو 40 أغنية بين العاطفية والرومانسية والطربية والوطنية من بينها :«أنا مخاصمك» و«العاشقين» و«أنا والغربة» و«لا تتركيني» و«مرسول الحب» و«الليل والنجوم» و«قصة الغرام»، وشكلت أغنية «كان يا مكان» التي لحنها الدكالي وكتب كلماتها الشاعر الغنائي محمد الباتولي علامة فارقة في مسيرته الغنائية، إذ فاز بها بالجائزة الكبرى في أول مهرجان للأغنية المغربية الذي أقيم بمدينة المحمدية عام 1985.
تعاون فني
تعاون الدكالي مع عدد من أبرز الشعراء والملحنين المغاربة، حيث غنى الدكالي لأشهر الشعراء مثل أحمد الطيب العلج الذي كتب له «ما أنا إلا بشر» وعبد الرحمن العلمي وعلي الحداني وحسن الجندي ومحمد الباتولي وعمر التلباني، كما تعامل مع أكبر الملحنين المغاربة في بداياته قبل تفرغه لوضع ألحانه بنفسه، ومنهم عبد السلام عامر في أغنية «أخر آه» ومحمد بن عبد السلام في «يا الغادي في الطوموبيل» وأحمد البيضاوي في «يا فاس» وعبد الله عصامي في «شحال يكذب غزالي».
غناء وتمثيل
وسيراً على طريق عدد من نجوم الطرب في العالم العربي الذين جمعوا بين الغناء والتمثيل في السينما، ما منحهم جماهيرية واسعة، دخل الدكالي إلى عالم السينما، وشارك في نحو 6 أفلام مغربية هي: «الحياة كفاح» و«رمال من ذهب» و«الضوء الأخضر» و«أين تخبئون الشمس؟» و«أيام شهرزاد الجميلة» و«خفايا».
أغان بالألوان
تعرف الجمهور على الدكالي الرسام عام 1987، حيث أقام للمرة الأولى معرضاً مشتركاً مع الفنان التشكيلي المغربي محمد الزين، ونالت لوحاته صدى كبيراً، وقد وعد جمهوره بإقامة معرض كبير للوحاته التي ستحمل شعار «أغان بالألوان».
جوائز وأوسمة
حصد الدكالي خلال مسيرته الفنية على عدد من الجوائز والأوسمة من محافل ومهرجانات موسيقية عريقة، أبرزها:
- الجائزة الكبرى من المهرجان الدولي للأغنية في القاهرة عام 1999 عن أغنيته «سوق البشرية».
- الجائزة الكبرى خلال الدورة الأولى من مهرجان الأغنية المغربية في مدينة المحمدية عام 1985.
- رُشح لشخصية العام العربي من قبل هيئة الإذاعة البريطانية في لندن عام 1991.
- الجائزة الكبرى من مهرجان المغرب الدولي بمراكش في دورته الثانية عام 1993.
- حصل على لقب أفضل مبدع موسيقي من لجنة تحكيم مهرجان القاهرة الدولي للأغنية عام 1996.
- حصل على الميدالية الذهبية من الاستحقاق والتفاني الفرنسي عام 2004.
- الجائزة الفرنسية الكبرى للإنسانية عام 2006.
- تسلم مفتاحاً رمزياً لمدينة فاس في مهرجان للموسيقى العالمية العريقة عام 2008.
- حصل على وسام المكافأة الوطنية من درجة قائد، وتم تكريمه من قبل الفاتيكان عام 2013.
