شعبان بلال (القاهرة)
طبيعة خلابة تجمع بين البحر والجبال والأشجار والشعب المرجانية والتاريخ، تتميز بها محمية نبق المصرية في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء.
محمية نبق تُعد من أهم الأماكن السياحية في شرم الشيخ لأنها تحتوي على أشجار المانجروف النادرة وشاطئ الغرقانة المليء بالأسماك والشعب المرجانية وحطام سفينة منذ عام 1956.
وحسب وزارة البيئة المصرية فإن محمية نبق تتمتع بالمناظر الخلابة والتي تتميز بمنطقة المانجروف المنقطعة، والتخييم بشاطئ الغرقانة، ومشاهدة حطام سفينة ماريا شرودر 1956.
وفي عام 1992، أعلنت نبق، التي يبلغ مساحتها 600 كم2، كمحمية طبيعية، حيث تقع هذه المحمية على خليج العقبة في المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادي أم عدوي في جنوب سيناء، وتبعد المحمية 35 كيلو متراً شمال شرم الشيخ، حسب وزارة البيئة المصرية.
وفي أواخر عام 2010 استُخدمت المحمية كشواطئ آمنة للسياح لممارسة رياضة السباحة عقب هجوم القروش الشهير على شواطيء شرم الشيخ.
وتتميز المحمية بالتمتع ببيئة صحراوية جبلية بكثبانها الرملية عند وادي كيد تتخللها وديان زاخرة بنباتات طبيعية، بالإضافة إلى نباتات المانجروف (أفيسينيا مارينا) وقاع الخليج بهذه المنطقة به العديد من الشعاب المرجانية والأسماك الملونة واللافقاريات والمحاريات.
ولا تقتصر طبيعة نبق على الكائنات البحرية، لكن الحياة البرية بها ثمينة، حيث يوجد بها الغزلان الإبل النوبي التياتل الثعالب الوبر والعديد من أنواع القوارض والزواحف كما تهاجر إليها أنواع الطيور مثل العقاب النسارية و الخواضات طائر البلشون.
وتعيش بالمنطقة بعض قبائل البدو وتعتبر المنطقة ذات جذب سياحي لهواة الغوص والسفارى ومراقبة الحيوانات والطيور.
وأبرز ما تضمه محمية نبق، هو النظام النباتي بها حيث تضم أرضها نحو 134 نوعاً من النباتات منها نحو 86 نوعا على الأقل اندثرت تماماً في الأماكن الأخرى، حيث تُجري دراسات تنمية وإكثار ما تبقى منها في نبق.
ويعد نبات المانجروف المعروف باسم نبات الشوري، أشهر نباتات محمية نبق، فهذه المنطقة هي آخر منطقة امتداد استوائي لنمو هذا النبات وتجمعاته في المحيط الهندي والبحر الأحمر.
وتعيش أشجار المانجروف في المياه المالحة أو القليلة الملوحة (خاصة عند مصبات السيول في البحر)، حيث يمكنها استخلاص المياه العذبة والتخلص من الملح من خلال أوراقها التي يظهر علي أسفلها طبقة من الملح.
وتفيد هذه الأشجار في تثبيت الخطوط الساحلية وتساعد على استبقاء الرواسب وتعتبر غابات المانجروف مناطق هامة لتوالد الأسماك واللافقاريات ومستوطنات لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة، حيث تبلغ أقصى ارتفاع لشجرة المانجروف نحو خمسة أمتار.