هناء الحمادي (أبوظبي)
مع انتصاف شهر يناير، بدأ موسم «الشبط» الذي يستمر 26 يوماً، حيث تبلغ فيه شدة البرد ذروتها القصوى، حيث أوضح إبراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن موسم الشبط يأتي نتيجة الرياح الباردة القادمة من سيبيريا والقطب الشمالي عبر أوروبا في هذه الفترة من العام، يتخلله موسم (الأزيرق)، وهي 8 أيام يكون البرد خلالها في شدته، ويسمى في الخليج بـ«برد البطين».
وقال «الشبط نجمان هما النعايم والبلدة، وكل منهما يمكث13 يوماً، والمجموع 26 يوماً، ففي «النعايم» يشتد البرد، لا سيما في الصباح الباكر، وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة، أما في منتصف النعايم فتتكاثر السحب الممطرة، وفي النعايم أيضاً موسم برد الأزرق، وسمي بهذا لأن الأجسام تزرق من شدة البرد، وغالباً ما تكون السماء صافية مزرقة بسبب تعرض المنطقة لنفحات المرتفعات الجوية الشمالية، أما في«البلدة» فالجو يكون بارداً رطباً غير جاف، إلا أن البرد يبتدئ بالانحسار تدريجياً، الأمر الذي يجعل الماء يكثر جريانه في غصون الشجر، وتبدأ أوراقها بالظهور، فتحرث الأرض الزراعية، وتسمد كيماوياً».
ولفت إلى أنه يطلق على هذا الموسم اسم «الشبط» منذ القدم لأن جزءاً منه كان يقع في شهر فبراير/شباط، وذلك لتميزه عن الفترة «المربعانيّة» التي تبدأ من أوآخر ديسمبر.