أحمد عاطف (القاهرة) شهدت محافظة الجيزة المصرية جريمة قاسية، حيث اعتدى شابان على إمام أحد المساجد، بسبب توبيخه لهما على بيع المخدرات أمام بيت الله. تطوع الإمام الستيني، علاء، بفتح المسجد للمصليين في صلاة الفجر، ودأب على عادته بعد أن ترك مهنته الأساسية وبات متفرغًا للصلاة والعبادة. عندما لاحظ وجود شابين أمام المسجد بشكل مستمر، وعلم أنهما يبيعان المخدرات أمام المسجد ويتخذان منه مقرًا لعملهما الإجرامي. حاول الإمام منعهما ونصحهما بالتوبة والابتعاد عن تجارة المخدرات وبيع الأذى للشباب، ولكن الأمر لم يمر مرور الكرام. ترقب المتهمان خروج الإمام فجر كل يوم، واستدرجاه حتى منطقة بعيدة عن المسجد، وطعناه في يده اليسرى ثم وجها له عدة طعنات أخرى، منهالين عليه بالضرب في كل جزء من جسده. ومع الصراخ المستمر، استيقظ أهل المنطقة وأنقذوا الإمام بعد أن لاذ المتهمان بالفرار خوفًا على روحيهما. ساعد الأهالي الإمام حتى وصل إلى المستشفى، ليتلقى العلاج اللازم. وهناك، اكتشف أن إصاباته باليد اليسرى بالغة، مع وجود جرح قطعي بالرقبة كاد أن يودي بحياته. وحرر محضر رسمي بالحادثة حتى تبدأ الشرطة المصرية عملها. واضطر علاء لترك منزله خوفًا على أولاده من انتقام بائعي المخدرات، وانتقل إلى بيت أكثر أمانًا، لحين الإمساك بالمتهمين الهاربين. وتلاحق قوات الأمن المصرية الشابين حاليًا لتقديمها إلى النيابة العامة للتحقيق في الواقعة وإحالتهما إلى القضاء.
عدد اليوم
