روائع السينما المصرية.. إبداع أكثر وتكلفة أقل

علي عبد الرحمن (القاهرة)

السينما المصرية، أقدم وأعرق وأكبر صناعة سينما في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتعتبر رائدة على مستوى العالم، حيث كان أول عرض في نوفمبر 1896 في الإسكندرية بعد العرض الأول تجارياً في باريس بعام واحد، أما أول فيلم روائي، فظهر سنة 1917م، وقدمت «هوليوود الشرق»، على مدى أكثر من مئة عام أكثر من أربعة آلاف فيلم. 
وعلى مدار 4 عقود من حقبة الأربعينيات إلى منتصف الثمانينيات، لم تتخط تكلفة إنتاج الفيلم الواحد حاجز الـ 120 ألف دولار أميركي، وكانت تتراوح أجور الأبطال ما بين 400 إلى 30 ألف دولار، وأجور النجمات بين 800 إلى 15 ألف دولار، ويتقاضى أبطال الأدوار الثانوية أجوراً تتراوح بين 250 إلى 5000 دولار، وأجور المخرجين بين 2000 إلى 7000 دولار، أما الكومبارس، فكانت من المهن الرائجة في تلك الفترة، ورغم ذلك تتراوح أجورهم ما بين 3 إلى 25 دولاراً أميركياً.

العزيمة 
يتربع فيلم «العزيمة»، على قائمة أفضل 10 أفلام بتاريخ السينما المصرية، والذي طرح في نوفمبر 1939، وبلغت تكلفة إنتاجه 45 ألف دولار، وتقاضت فاطمة رشدي، نجمة الشباك الأولى آنذاك 800 دولار في سابقة لم تحدث لأي نجمة سينمائية، وتقاضى حسين صدقي 400 دولار.
وكان العرض الأول بدار سينما ستوديو مصر، وحقق إيرادات 100 ألف دولار، واستمر عرضه 38 أسبوعاً، وهو تأليف وإخراج كمال سليم، وحوار بديع خيري، وشارك في بطولته أنور وجدي، وماري منيب.

الأرض
يحتل فيلم «الأرض»، الترتيب الثاني، والذي طرح في يوليو 1970، وبلغت تكلفة إنتاجه 125 ألف دولار، وتقاضت نجوى إبراهيم 5000 دولار، ومحمود الميلجي 20 ألف دولار، وحقق إيرادات 150 ألف دولار، والفيلم مأخوذ عن قصة عبد الرحمن الشرقاوي، وسيناريو وحوار حسن فؤاد، وإخراج يوسف شاهين، وشارك في بطولته صلاح السعدني، ويحيى شاهين.

المومياء
يأتي في المرتبة الثالثة فيلم «المومياء»، الذي طرح يناير 1969، وبلغت تكلفة إنتاجه 120 ألف دولار، وتقاضت نادية لطفي 5000 دولار، وأحمد مرعي 2500 دولار، وحقق إيرادات 80 ألف دولار، تأليف وإخراج شادي عبد السلام، وشارك في بطولته زوزو حمدي، ومحمد خيري.

باب الحديد 
احتفظ فيلم «باب الحديد»، بالمرتبة الرابعة في القائمة، والذي  طرح يناير 1958، وبلغت تكلفة إنتاجه 42.5 ألف دولار، وتقاضت هند رستم 8000 دولار، وفريد شوقي 1600 دولار، وفشل الفيلم في تحقيق إيرادات تذكر.
وقام الجمهور بتحطيم مقاعد السينما بعد بدء الفيلم بـ 20 دقيقة وطالب باسترداد أمواله، وقال كاتبه عبد الحي أديب: «آخر ما كنت أتوقع أن يفشل فيلمي تجارياً هذا الفشل الذريع في ذلك الوقت»، الفيلم إخراج يوسف شاهين، وشارك في بطولته حسن البارودي، ونعيمة وصفي.

الحرام 
احتل فيلم «الحرام»، المرتبة الخامسة، وطرح مارس 1965، وبلغت تكلفة إنتاجه 120 ألف دولار أميركي، وتقاضت فاتن حمامة 12 ألف دولار، وعبدلله غيث 8000 دولار، وحقق إيرادات 150 ألف دولار، قصة يوسف إدريس، وسيناريو وحوار سعد الدين وهبة، وإخراج هنري بركات، وشارك في بطولته زكي رستم، وكوثر العسال.

شباب امرأة
يحل فيلم «شباب امرأة»، بالمرتبة السادسة بقائمة أفضل 10 أفلام في تاريخ السينما المصرية، وطرح في يناير 1956، وبلغت تكلفة إنتاجه 80 ألف دولار، وتقاضت شادية 8000 دولار، وشكري سرحان 1200 دولار، وحقق إيرادات 120 ألف دولار، قصة أمين يوسف غراب، وإخراج صلاح أبو سيف، وشارك في بطولته تحية كاريوكا، وسراج منير.

أخبار ذات صلة

مصر.. إقبال كثيف على المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ

إغلاق صناديق الاقتراع باليوم الأول من انتخابات مجلس الشيوخ

بداية ونهاية 
بالمرتبة السابعة جاء فيلم «بداية ونهاية»، الذي طرح في يوليو 1960، وبلغت تكلفة إنتاجه 100 ألف دولار، وتقاضت سناء جميل 1200 دولار، وعمر الشريف 8000 دولار، وحقق إيرادات 110 آلاف دولار، قصة نجيب محفوظ، وإخراج صلاح أبو سيف، وشارك في بطولته فريد شوقي، وآمال فريد.

سواق الأتوبيس 
يأتي بالمرتبة الثامنة، فيلم «سواق الأتوبيس»، والذي طرح في يوليو 1982، وبلغت تكلفته 100 ألف دولار، وتقاضت ميرفت أمين 2500 دولار، ونور الشريف 6000 دولار، وحقق إيرادات 200 ألف دولار، تأليف محمد خان، وإخراج عاطف الطيب، وشارك في بطولته عماد حمدي، وزهرة العلا.

غزل البنات 
جاء في المرتبة التاسعة فيلم «غزل البنات»، الذي طرح في سبتمبر 1949، وبلغت تكلفة إنتاجه 90 ألف دولار، وتقاضت ليلى مراد 15 ألف دولار، ونجيب الريحاني 10 آلاف دولار، وحقق إيرادات 500 ألف دولار، تأليف وإخراج أنور وجدي، وشارك في بطولته يوسف وهبي، وفردوس محمد.

الفتوة
جاء في آخر  قائمة أفضل 10 أفلام بتاريخ السينما المصرية، «الفتوة»، والذي طرح أبريل 1957، وبلغت تكلفة إنتاجه 80 ألف دولار، وتقاضت تحية كاريوكا 8000 دولار، وفريد شوقي 15 ألف دولار، وحقق إيرادات 160 ألف دولار، إخراج صلاح أبوسيف، وشارك في بطولته نعيمة وصفي، وزكي رستم.

أم كلثوم وعبدالوهاب 
تقاضت كوكب الشرق أم كلثوم عن مشاركتها في فيلم «دنانير»، 25 ألف دولار، أما موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فكان يتقاضى أجراً ثابتاً 30 ألف دولار، في أفلامه كافة نظير الغناء والتلحين والتمثيل.

1000 جنيه أجر «المعجزة» 
الطفلة المعجزة فيروز، كانت تتقاضى في الأربعينيات 5000 دولار عن الفيلم الواحد، أي ما يعادل ألف جنيه مصري في تلك الفترة بموجب عقد احتكار مع الفنان أنور وجدي عن كل فيلم تشارك فيه، لتصبح الطفلة الأعلى أجراً بين كبار النجوم.

سعر صرف الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري كان في حقبة الأربعينيات 20 قرشاً وقفز إلى 40 قرشاً في السبعينيات، واستقر عند حاجز الـ50 قرشاً حتى عام 1982.