الجمعة 25 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 34 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

جامع عقبة بن نافع.. مركز للعلم والمعرفة في تونس

جامع عقبة بن نافع.. مركز للعلم والمعرفة في تونس
26 يونيو 2021 00:50

ساسي جبيل (تونس)

جامع عقبة بن نافع، وهو مسجد بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان التي أسسها بعد فتح إفريقية (تونس حالياً) سنة 50 هجرية /670 ميلادية على يد جيشه  وكان بناء المسجد أول مرة عبارةٌ عن ظِلة مسقوفة بالعريش والأعمدة، وهو عبارة عن جذوع النخيل، وحرص الذين جددوا بناءه فيما بعد على هيئته العامة، وقبلته ومحرابه، وتوسع وزيد في مساحتهِ عدة مرات. وبناء الجامع في شكلهِ وحجمهِ وطرازهِ المعماري الذي نراه اليوم يعود أساساً إلى عهد الدولة الأغلبية في القرن الثالث الهجري، أي القرن التاسع الميلادي.

الأعمدة
وتبلغ مساحتهُ الإجمالية حوالي 9700 متر مربع، وبقياس ما يقارب 126 متراً طولاً و 77 متراً عرضاً، وتقدر الطاقة الاستيعابية للمسجد بحوالي 3000 مصل وحرم الصلاة فيهِ واسع ومساحته كبيرة يستند إلى مئات الأعمدة الرخامية هذا إلى جانب صحن فسيح الأرجاء تحيط بهِ الأروقة، ومع ضخامة مساحته يعد أيضاً تحفة معمارية وأحد أروع المعالم الإسلامية.
وتتميز القبة الأكبر في المسجد والمعروفة بباب البهو بـ32 سارية من بديع الرخام ذي النقوش الغريبة والزخارف العجيبة والبديعة، كما توجد به مجموعة من القباب ذات الطراز المعماري الجذاب، ويتصدر الضلع الجوفي من الصحن صومعة المسجد، بهندسة بسيطة، وتعود تاريخياً إلى الحقبة التي حكم فيها الخليفة هشام بن عبد الملك.
يتميز المسجد بأبوابه التسعة الضخمة، وقبابه الست: (قبة المحراب، وقبة باب البهو، وقبتان في الشرق والغرب، وقبة تعلو المجنبة الغربية للمسجد وقبة في أعلي المئذنة). أما زخارف المحراب والمنبر فهي من أروع زخارف الجامع حيث تعد من تحف الفن الإسلامي النادرة، لما تتميز به من إبداع وجمال.أما مئذنة الجامع التي تقع في الجدار المواجه للقبلة فهي من أجمل المآذن التي بناها المسلمون في العالم، فهي تتكون من ثلاث طبقات مربعة الشكل، تتدرج بحجمها، وفوق الطبقات الثلاث قبة مفصصة.

قلعة
ويشبه المسجد من خلال هندسته الفريدة شكل القلعة العسكرية المحصنة التي تكتنفها الأبراج والعضائد من دون أي تناسق أو انتظام إلا أنه يبدو منسجماً ويعبر عن الهندسة المعمارية القيروانية الممتدة لأكثر من ألف سنة حسب ما تقوله المصادر التاريخية.
وأصبحت مدينة القيروان بفضل جامعها مركزاً للعلم والمعرفة في جميع أنحاء المغرب الإسلامي، ومنها تخرج العلماء، وقد شهد مسجدها الجامع حلقات العلم في جميع فروعه، ولم يقتصر علي علوم الفقه واللغة العربية وآدابها، فقد اشتغل علماؤه وطلابه فيما بعد بعلوم الفلك والطب والنبات والهندسة والرياضيات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض