عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
يخوض الطالب المبتعث عبد القادر السقاف تجربة من أجل التحصيل العلمي لخدمة الوطن والمجتمع، تتركز على رد الجميل لهذا الوطن الغالي، الذي وفر له فرصة شكلت منعطفاً هاماً في حياته من خلال الرعاية والدعم للالتحاق بأرقى جامعات العالم، والاندماج في مجتمعات جديدة ومتطورة وذات تجارب ريادية في مجال العلم.
عبد القادر تخصص في اقتصاد وإدارة تمويل من جامعة بريستول، التي تتميز بكونها واحدة من أشهر الجامعات وأكثرها نجاحاً في المملكة المتحدة، وتم تصنيفها بين أفضل 60 جامعة في العالم، وضمن أفضل 10 في المملكة المتحدة، واستطاع أن يحجز مكاناً على مقاعد النجاح والتفوق.
ما وراء السطور
وعن سبب اختياره هذا المجال: هناك العديد من الأسباب لاختيار هذا المجال، أهمها تأملي للدور المحوري للاقتصاد في أدّق تفاصيل حياة الإنسان، ومساهمته في النهوض بالمُجتمعات الإنسانية وأثر التحركات الاقتصادية على الأحداث السياسية والاجتماعية في العالم، حيث يقاس نجاح الدول في عصرنا الحالي بحجم اقتصادها وجودته، لذا فإن هذا التخصص سيتيح قراءة ما وراء السطور في تحليل المعطيات لاستشراف المستقبل والتخطيط له من خلال الاعتبار من الأزمات الاقتصادية التي مرت بها البشرية، بالإضافة إلى التعمق في الفلسفات الاقتصادية المعاصرة والتفكر في مشاكلها والبحث حول الشراكة العالمية في صناعة الفلسفة الاقتصادية القادمة بحيث يكون الإنسان هو المحور الأساسي.
تفكير منطقي
وأضاف: على النطاق الشخصي سيجعل من التفكير المنطقي والنقدي ديدناً لي ويمكنني القدرة على تبسيط القضايا المعقدة من خلال تحليل البيانات التي تتطلب عقلية ابتكارية ولّادة للأفكار تعي الأبعاد التجارية والثقافية، والمجالات التي أود اكتشافها وطموحاتي المستقبلية أكثر حول التخصص، حيث أسعى إلى أن يكون لي دور محوري في ريادة الاقتصاد الرقمي في دولة الإمارات، لأن العالم يسعى إلى تحول رقمي شامل ونحن في سباق عالمي لرقمنة الاقتصاد لخلق فرص حقيقية للاستثمار الأجنبي المباشر، وكما أن الاستراتيجيات والخطط للثورة الصناعية الرابعة معتمدة الاعتماد الكلّي على سياسات الاقتصاد الرقمي وتقنيات المعاملات الرقمية (البلوك تشين) في الخدمات والمعاملات المالية، كما أطمح إلى العمل في أحد أكبر الصناديق السيادية فور تخرجي لاكتسب الخبرة المهنية في مجاليْ الاستثمار والاقتصاد وللاحتكاك بعمالقة المحللين الاقتصاديين ومديري المحافظ الاستثمارية حول العالم.
إنجازات أكاديمية
رغم انشغال السقاف بالدراسة الأكاديمية فإن ذلك لم يمنعه من ترؤس المجلس التنفيذي للطلاب - وهو من مؤسسي نموذج جديد «للمجالس الطلابية» في مدارس الدولة، الذي يعتمد اعتماداً كلّياً على طاقات الشباب وتنمية ذواتهم، وتضمن المجلس التنفيذي للطلبة مجالس طلابية فرعية وأنشطة مسائية، و10 أندية، وأربع لجان في كل مجلس، وأكثر من 200 عضو (2019-2020).
وتفوق في مجال الإرشاد الثقافي والخطابة وتقديم الحفلات بالإضافة إلى ولعه بالكتابة، وتطوع كمرشد سياحي في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وحصل على «المركز الأول في برنامج الدليل الثقافي الصغير» عام (2016-2017)، كما شارك في عدد من النوادي الطلّابية للصحافة لنشر مقالات الطلاب، وألف عدداً من القصائد الشعرية، ويعمل حالياً على إعداد كتاب لإرشاد أولياء الأمور حول كيفية تخطيط مستقبل أبنائهم للوصول إلى المقاعد الدراسية في أقوى جامعات العالم، وكتب عدداً من القصص القصيرة، وبدأ في كتابة روايتين من واقع تجاربه، كمل قدم دورات تدريبية في الخطابة والقيادة، وحصل على العديد من الجوائز، كما شارك كقائد في برنامج جامعة نيويورك أبوظبي لتنمية المهارات القيادية.
