الثلاثاء 19 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«بستان الورد»

«بستان الورد»
5 مارس 2021 00:15

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 

بعدما خاض محمد عبيد المزروعي تجارب عدة في زراعة الورود منذ 7 سنوات، ينتج اليوم أكثر من 30 ألف وردة في مزرعته بين جبال «أعسمة» في إمارة رأس الخيمة، وبعدما كان يستورد بذورها وأبصالها من هولندا وأميركا وبريطانيا، أصبح يمتلك «بنكاً» للأنواع المحلية ليزرعها في كل المواسم، كما يوزع منها على المزارعين وهواة الزراعة، الذين يرغبون في خوض التجربة.
المزروعي الذي تفرغ لزراعة الورود متحدياً الطبيعة، أوضح لـ «الاتحاد» أن بستانه يضم أصنافاً كثيرة ومتنوعة من الورود بينها «سناب دراجون»، «سالفيا»، «ستاتس»، «يارو»، «دارا»، «كولورادو»، «لاركسبور»، «زينيا»، «دارا»، «وايت ديل»، «أداليا»، «ميري كولد»، «جلايدلوس»، «ستوك».

  • محمد المزروعي  يتفقد مزرعته (تصوير: إحسان ناجي)
    محمد المزروعي يتفقد مزرعته (تصوير: إحسان ناجي)

30 ألف وردة
زراعة الورود من الهوايات المحببة لديه وقد ورث حبها عن والده، الذي يعد من رواد الزارعة في المنطقة، وبعدما لاحظ نجاح هذه الزراعة مثل أبصال الزعفران، و«الجلايدلوس»، التي استوردها من الخارج وأنتجها في مزرعته، بدأ يتوسع في مشروعه وتزايد إنتاجه سنة بعد أخرى، حتى تخطى السنة الماضية أكثر من 8 آلاف وردة، ووصل العدد خلال السنة الحالية إلى أكثر من 30 ألف وردة، و4 آلاف بصلة زعفران، و4 آلاف «جلايدلوس»، وخاض تجربة أخرى تمثلت في الاحتفاظ بالبذور والبصيلات ونجح في زراعة الورود بنسبة 90% من البذور المنتجة محلياً في مزرعته، ويحاول إنتاج أنواع جديدة يستورد بذورها وأبصالها من الخارج، مؤكداً أن الورود تعطي طاقة إيجابية وأن الزراعة سعادة، بعد أن زار أكثر من مكان في أوروبا، وفكر في زراعة الورود في الإمارات، التي تتميز بفصل شتاء جميل، وكان الإنتاج فوق المتوقع.

الذهب الأحمر
في بستانه الواقع بين جبال «أعسمة» في الجنوب الشرقي لإمارة رأس الخيمة، نجح المزروعي في زراعة الذهب الأحمر وهو الزعفران، وبعد تجارب عدة قام بإنتاج أنواع من الورود لم تكن لتنجح في بيئة جبلية لولا إصراره، لتتحول مزرعته مع الوقت إلى بستان يزهو بألوان الورود التي يفوح شذاها في المنطقة.

من خلال تجربته أثبت أن أرض الإمارات يمكن أن تجود بخيرات ومحاصيل زراعية يعتقد كثيرون أنها حكراً على مناطق معينة في العالم، فهو يقتدي بالقيادة الرشيدة، التي حولت الصحراء إلى واحة خضراء، وأكدت أن أرض الإمارات تنبت فيها خيرات عبر بيئاتها المختلفة، من منطلق أن الأرض تعطي من يعطيها. 
المزروعي يترك البصيلات في التربة مدة 7 أشهر، وبعد ذلك ينزعها من الأرض ويحتفظ بها في غرفة خاصة لزرعها مع بداية كل موسم، مشيراً إلى أن الطلب كان كبيراً هذا الموسم على الأبصال والبذور، وقد نفدت الكمية بسرعة بعدما عبر كثيرون عن انبهارهم بتنوعها.

من البذرة إلى الوردة
وقال إن موسم زراعة أبصال «الجلاديولس» وأبصال «الزعفران» يبدأ في نهاية شهر سبتمبر، وهو يشرف بنفسه على الزراعة من مرحلة البذرة إلى الوردة، حيث يراقب طريقة ريها وتسميدها حتى تتفتح، موضحاً أن فترة التزهير تختلف من وردة لأخرى، فبعضها يستغرق شهرين وبعضها أقل، وهذا كله اكتسبه من خلال الخبرة بحيث أصبح يزرع الأنواع التي تتأخر قليلاً عن باقي الورود حتى يحتفظ بمدة أطول للأزهار والورود المتفتحة، وإلى جانب عشقه للزراعة يهوى المزروعي الخيول وتربيتها، ويملك عدداً منها في مزرعته ضمن إسطبل خاص.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض