أبوظبي (الاتحاد)
الغضف والشوع والخنصور من النباتات المحلية المهددة، والتي تنمو في بيئاتها الطبيعية، خاصة في جبل حفيت، مما دفع هيئة البيئة - أبوظبي إلى إعادة تأهيل الموائل الطبيعية الجبلية في متنزه جبل حفيت الوطني، وزراعة مساحات من هذه النباتات البرية للحفاظ عليها، والتأقلم مع البيئة.
مكافحة التصحر
قال لاحج حمد المنصوري، أخصائي الموائل البرية المهددة بقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بـ«الهيئة»، إن هناك جهوداً مبذولةً لمكافحة التصحر وزيادة الرقعة الخضراء بجبل حفيت الوطني، من خلال تحقيق ممارسات الاستدامة عن طريق زراعة نباتات محلية.
وأكد المنصوري أن هذه النباتات تتوفر منها أعداد قليلة، ومن هذه الأنواع «الغضف» و«الخنصور» و«الشوع»، وبعد عملية إعادة التأهيل، تمت زراعة ما يقارب 50 من أشجار الغضف، و30 من نبات الخنصور، و30 من أشجار الشوع، وقد تم تكاثرها في مشتل هيئة البيئة - أبوظبي، الكائن في بينونة بمنطقة الظفرة.
«الغضف»
وأشار المنصوري إلى أن «الغضف» هو نبات قزم بري من الفصيلة النخلية، وينمو في الجزيرة العربية، كما ينمو في السهول والمرتفعات، وبلهجات شمال الجزيرة العربية يُعرف بالغضف، بينما يعرف في جنوبها بـ«الشطب والعصف» وعند البعض بـ«السعف»، ويستخدم سعفه في عُمان والإمارات في صناعة الحصير والسلال وبعض الأواني المنزلية، أما عن وصفه، فقال: إن الغضف شبيه بالنخيل، فهو معمر وكثير السعف، ويمتاز بأوراقه المروحيّة الطويلة والملساء، وثماره أحادية البذور وشكلها بيضاوي. والغضف نبات يتكيف مع البيئات المختلفة، فهو يتحمل الشتاء القارص، كما ينمو في الصيف الحار بشكل طبيعي في مختلف أنواع التربة، من الجيدة إلى المالحة.
«الشوع»
وأشار المنصوري إلى أن الشوع يعتبر من الأشجار المنتشرة في المناطق الجبلية في الإمارات، وينمو على سفوح الجبال وحواف الوديان ذات التربة الصخرية، وينتشر في الجبال المحاذية لطريق الطويين بدبا، وأشجار الشوع من النباتات المعمرة، وهي ذات أفرع مستقيمة قليلة التفرع، يصل طولها من 2 إلى 8 أمتار. وللشجرة أوراق مركبة ولكنها قليلة وصغيرة، وللشجرة أزهار كثيفة وجميلة تتزين باللون الوردي الجذاب والمائل إلى البياض، وتبدأ هذه الزهور في التفتح في الفترة ما بين شهري مارس وأبريل، وثمارها قرنية طويلة، وتحتوي كل ثمرة على عدد من البذور في صف واحد، ولشجرة الشوع استخدامات عدة في مناطق الطويين، فهي تستخدم كعلف للحيوانات وبالأخص الإبل، وأخشابه تستخدم في الطبخ، كما أن لهذه الشجرة فوائد كثيرة، حيث يُستخرج منها زيت الشوع، والثمار تحتوي على حبات تشبه الفستق وهي غنية بالزيت، الذي يشبه في شكله زيت الزيتون ويُستخدم في الأكل.
«الخنصور»
يعتبر الخنصور، حسبما يقول المنصوري، من نباتات المناطق المدارية ويكثر في الجزيرة العربية، وأنواعه تتعدد لأكثر من 35 نوعاً، وينمو على المناطق الجبلية في دولة الإمارات، من جبل حفیت وحتى الإمارات الشمالية، وهو نبات قائم، كثير التفرع، وارتفاعه يتراوح بين 30 و 80 سم. أما الساق، فهي مضلعة ذات زوايا متموجة إلى مسننة، والثمار جرابية أسطوانية ملساء، ويصل طولها إلى 10 سم.