عدد اليوم
ماجدة محيي الدين (القاهرة)
جاء ذكر اليقطين في القرآن الكريم في قصة نبي الله يونس عليه السلام، عندما ابتلعه الحوت ودعا ربه فقال: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
فاستجاب الله دعاءه، قال سبحانه: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ* لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ* فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ* وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ* وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىَ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ)، «سورة الصافات: الآيات 143 - 147».
وتكشف الأبحاث عن سر اختيار الله تعالى اليقطين دون غيره، الشجرة ليستظل بها ويتغذى منها يونس عليه السلام، وهو في تلك الحالة من السقم والإعياء.. لأن اليقطين شجرة تتميز بأوراقها الكثيفة كبيرة الحجم، لتحميه من حرارة الشمس الحارقة، وهي ملساء لها رائحة تطرد الذباب فلا يؤذيه، وثمارها ذات مذاق جيد، وتؤكل طازجة ومطهوة.
وعن فوائد اليقطين، تؤكد الدكتورة هبة منير، أستاذ أمراض الدم بمستشفى قصر العيني بالقاهرة، أن ثمرة اليقطين أو «القرع» تتميز بأنها منخفضة السعرات الحرارية، وتصل نسبة الماء فيها إلى 94%، وغنية بالفيتامينات والمعادن في أوراقها وبذورها.
وينصح الخبراء باليقطين في العديد من البرامج الغذائية لتخفيف الوزن، فضلاً عن كون هذه الثمرة مفيدة لصحة القلب، وتحتوي على الحديد، والدهون غير المشبعة.
ويتميز القرع بأنه غني بمادة البيتا كاروتين، التي تقلل من خطر الإصابةِ ببعض أنواع السرطان، وتحمي من الربو، ويفيد في علاج التهابات الكلى والديدان المعوية، ويحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة.
وتضيف الدكتورة هبة منير، أن الدراسات ذكرت أن فيتامين (أ) الموجود في اليقطين بنسب عالية يقوي الجهاز المناعي، ويعزز قوة الإبصار مع التقدم في العمر، ويكافح الالتهابات.
والقرع غني بفيتامين (ج) الذي يساعد على زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، ويزيد من سرعة التئام الجروح، بالإضافة إلى أنه مصدر جيد لفيتامين (هـ).
وتشير أستاذ أمراض الدم، إلى أن القرع بأنواعه مصدر جيد للبوتاسيوم، الذي يلعب دوراً مهماً في خفض ضغط الدم ومنع الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، وله تأثير فعال في تحسين البشرة.
