الأربعاء 13 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات 36 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العلم.. رمز الاتحاد وبهجة الوطن

العلم.. رمز الاتحاد وبهجة الوطن
3 نوفمبر 2022 01:16

فاطمة عطفة (أبوظبي)

العلَم رمز الوطن، عظيم كعظَمته، جميل كجماله، يزهو عالياً خفاقاً في العيون وتخفق بحبه خلجات القلوب، وفي سبيله يتغنى الشعراء ويفتديه الأبطال، وفي يومه تقام أجمل الاحتفالات. ويكفي أن تعلقه على صدرك حتى يعرف العالم وطنك العظيم، وتزهو بأنك إماراتي الهوية والانتماء، وجوداً وحاضراً، قلباً وقالباً، ولاءً وانتماءً للوطن الغالي وقيادته. 

شهاب غانم: علَمٌ.. كبيت شِعر
في يوم العلم، يقول الشاعر د. شهاب غانم: «العلَم رمز مهم في حياة الدول. هو في الواقع قطعة ملونة من القماش، ولكن القلوب تخفق له كما يخفق هو في الهواء؛ لأنه يرمز للوطن ولحب الوطن. ولو عدنا مع الزمن إلى عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم، سنجد أن الراية كانت تكتسي رمزية وتقديراً معنوياً عالياً، وفي هذا تروى في كتب السير والتاريخ وقائع كثيرة تدل على قيمة الراية والحرص على أن تظل خفاقة عالية في كل الظروف». 
وتابع د. غانم: «تاريخ الرايات يعود لأكثر من ثلاثة آلاف سنة. ولا شك في أن كل محب لوطنه عندما يشاهد أعلام البلدان في المحافل الدولية يبحث بعينيه عن علم بلاده، فما إن يجده حتى يشعر بالراحة النفسية».  ولفت الشاعر شهاب إلى أن علم الإمارات جميل واستقى ألوانه من بيت شعر لصفي الدين الحلي يقول فيه: «بيض صنائعنا، سود وقائعنا، خضر مرابعنا، حمر مواضينا». وتحية حب للإمارات في يوم العلم.

علي أبو الريش: نشعر بالفخر
عبّر الروائي علي أبو الريش عن حبه واحترامه لعلم الوطن، ومشيداً برمزيته العالية قائلاً: «لا شك في أن العلم يشكل مصدر فخر لأي بلد، فهو مثل جناح النورس الذي يحلق خفاقاً في الأعالي. والقيادة الرشيدة دائماً تدعو الإنسان، سواء كان مقيماً أو مواطناً، إلى احترام هذه الراية الملونة بالفرح، وهذه السارية التي ترفع مشاعر البشرية إلى الأعلى دائماً وإلى مسار النجوم، ولذلك عندما يتبوأ الكاتب مشارف القلم لا بد أن تكون في ذاكرته الصورة الزاهية لهذا الجناح المرفرف والمحلق دائماً. ولذلك نشعر بالفخر نحن تجاه دولتنا المعطاء دائماً، وبأنها استطاعت أن تجعل المقيم مثل المواطن حريصاً على احترام العلم واحترام ساريته وقامته ومقامه، وهذا هو الفكر الذي غرسه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في فكر كل أبناء هذا الوطن. وهذه هي سمة ثقافتنا الأصيلة الراسخة بكل ما فيها من علامات الوعي الوطني والإدراك لمعنى أن تكون دائماً هذه الراية خفاقة عالية شامخة كشموخ الوطن».

نجاة مكي: ولاء للوطن والقيادة
عبّرت الفنانة التشكيلية د. نجاة مكي عن محبتها واحترامها لعلم الإمارات، واعتزازها به، قائلة: «العلم هو ولاء للوطن والقيادة، لهذه الأرض الطيبة التي أعطتنا الكثير وما زالت تعطي، فنحن جميعاً نقف تحية لهذا الرمز العظيم لدولة الإمارات وشعبها وكل من يعيش على أرضها». وأضافت د. مكي مؤكدة أن حب العلم ثابت راسخ في قلوبنا كما هو حب الإمارات ثابت راسخ في قلوبنا دائماً وأبداً. وعن رمزية العلم في الأعمال التشكيلية للفنانة نجاة مكي، أوضحت أنها قدمت ورشة فنية ضمن ورشة عمل كبيرة كانت في جزيرة السعديات، وبحضور عددٍ من المدرسات والطلبة، وقد وظفت فكرة العلم، علم دولة الإمارات، في تلك الورشة الفنية، بحيث لم تخرج اللوحة عن ألوان العلم. وأشارت إلى رمزية العلم العالية في بعض أعمالها؛ لأنه علم دولة الإمارات. ويكفي أن نذكر أن العلم يرفرف عالياً خفاقاً في الأفراح والأعياد الوطنية، فالعلم رمز وطني كبير ومهم، يرافق نهضة الوطن، ويعبر عن علو شأنه بين الأوطان والأمم.

فاطمة المزروعي: شموخ يعانق السحاب
الكاتبة فاطمة المزروعي، قالت: «في هذا اليوم نحتفل بمناسبة عزيزة على قلوبنا، وهو يوم العلم، ونشعر بالسعادة والفرح، إذ نراه مرفوعاً على الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية والمنازل والأبنية والشوارع والمحال التجارية. وبهذه المناسبة، يهبُّ الجميع للتعبير العفوي عن حبهم لهذا الرمز الوطني، وكل منا يحتفل بيوم العلم على طريقته، بعضهم يقوم بتغطية منزله بالعلم، ونرى آخرين قاموا بوضع مئات من الأعلام الصغيرة على واجهات منازلهم في دلالة على أن أركان البيوت تم بناؤها من لبنات الحب لهذا الوطن، فظهرت في أبهى شكل وأحلى صورة». وتضيف المزروعي أن هذه المناسبة العظيمة تحمل معاني سامية في محبة الوطن والمحافظة عليه والذود عن حماه، ليبقى شامخاً عزيزاً. والعلم بعلوه وشموخه يعانق السحاب، ويرمز إلى علو مكانة الإمارات وعزتها في قلوب الجميع من مواطنين ومقيمين؛ لأن العلم يشكل رمز محبتنا واتحادنا، وبحبه نعبر عن قيمة الأمن والاستقرار، ونعمة الرخاء والنمو والرفاهية والسعادة في بلدنا العزيز.

حليمة عبدالله راشد: قصص ملهمة
الفنانة حليمة عبدالله راشد قالت: «في الثاني من ديسمبر 1971 رفع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، علم دولة الاتحاد، أول مرة، معلناً أنها دولة ذات سيادة، فتغنى الشعراء ونقبوا بين المفردات اللغوية والصور الإبداعية لوصف دلالة كل لون من ألوان العلم، ونسج الأدباء قصصاً وروايات عشق ملهمة في حب علم البلاد، وعبر الفنانون والرسامون بإبداعاتهم ومهاراتهم عن كل صور حب العلم، وهو رمز الشجاعة والوفاء والقوة». وتضيف أنها لشغفها بتعزيز ألوان علم الإمارات، راحت تبحث بين الأحجار الكريمة التي تتمثل بألوان العلم لتزيين المجوهرات والتحف الثمينة، مشيرة إلى أن من أشهر تلك التصاميم مجسم لخريطة دولة الإمارات وقد تم تشكيله بمادة الميناء الملونة، وتصميم آخر لمقبض خنجر التفت حوله الأحجار الكريمة لتمثل علم الإمارات، وكذلك خاتم مرصع بالأحجار الكريمة الملونة بألوان علم الإمارات. ولكل من هذه الألوان ما يناسبه من أحجار كريمة، فحجر الروبي من أنسب الأحجار التي تمثل اللون الأحمر في المجوهرات والتحف، واللون الأخضر يمثله العديد من الأحجار الكريمة الخضراء وأشهرها الزمرد، وهناك أحجار سوداء تحل محل اللون الأسود في العلم، أما الكوارتز أو الألماس في بعض الحلي فيحل محل اللون الأبيض في علم بلادنا.

حارب الظاهري: حب ووفاء وولاء
الكاتب حارب الظاهري، أشار إلى أن يوم العلم يوم مجيد تكتبه الأيام عبر الأجيال، وهو يرفرف خفاقاً يحرس الوطن وتحرسه الأعين وتحمله الأنفس وتضم الأرواح أبجدية ألوانه، ويرسم بصوره المعنى الجميل للوطن. وقال الظاهري: «بالنسبة لي أراه بشكل يومي من إطلالة المكتب على كورنيش أبوظبي، تجمعني قصص يومية برؤيته، فيبتدر الإحساس بالود المتناغم مع الحضور، وذاكرة السنوات الوطنية تمر ذكرى وراء ذكرى، تمر من خلاله المدرسة ورائحة الصباح وصورة الطابور الصباحي للمدرسة. لقد نشأنا أنا وزملاء لي على تحيته ومحبته ورفعه عالياً. ونعلم أن الألوان التي يحملها تكمن فيها رائحة الوطن، كما نعلم منذ الصغر بأن العلم حلم تحقق، ومن علو مجده قصة الاتحاد وبهجة الوطن بكل إماراته المتحدة، ونعلم جيداً أنه الرمز الخالد في طموح يرتفع عالياً، ونتطلع إليه بقوة الإيمان بوطننا ودولتنا، ونرى فيه في المحافل الدولية رمز المجد والعزة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض