الإثنين 28 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 35 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«بيروت الدولي للكتاب 63» ينطلق في مارس المقبل

معرض بيروت للكتاب
26 يناير 2022 18:14

محمود إسماعيل بدر (بيروت)
بعد 3 سنوات من التّوقّف القسري بسبب أزمات اقتصادية، وارتفاع أسعار الكتب، وضعف القوة الشرائية، إضافة إلى تداعيات جائحة «كورونا» وتفاعلات مختلطة من تكاليف التّنقّل الباهظة، وعزوف نقابة اتحاد النّاشرين في لبنان عن المشاركة، أعلن «النادي الثقافي العربي» عن إطلاق النّسخة ال 63 من تظاهرة معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، الذي يشكّل مدماكاً في حراك بيروت الثقافي، وجزءاً مهماً من تاريخ لبنان وبصمته الوراثية، منذ انطلاقته الأولى، ووسط تساؤلات حول جدوى إقامة الحدث، في نسختين في عام واحد، تفاعلت شريحة واسعة من المثقفين مع الخبر، كونها عودة تعبّر عن انتصارات كثيرة للكتاب وصناعة النشر وحوار التجارب الثقافي، مع أعرق تظاهرات الكتب العربية حتى مع وصف البعض لتنظيم المعرض وسط هواجس كثيرة بـ«الخطوة الرّمزية»، وقلق وانقسامات من تنظيمه في ظل إحباطات استباقية.
على مستوى التّنظيم تشهد نسخة هذا العام تطورات مختلفة، حيث سيتم استخدام تّقنيات حديثة لربط الجمهور بالفاعليات، وخاصة البرنامج الثقافي المصاحب، إلى جانب تخصيص منصة إلكترونية لبيع الكتب.
وفي هذا السياق، أكدت رئيسة النادي الثقافي العربي في بيروت سلوى السنيورة بعاصيري، إقامة الحدث في الثالث من مارس المقبل.

  • سلوى السنيورة بعاصيري
    سلوى السنيورة بعاصيري

وقالت: «جرت العادة أن يقيم النّادي معرض الكتاب العربي الدّولي للكتاب في بيروت في مثل هذا الوقت من العام، ونعم هي السنة الثالثة التي لم ينظم فيها المعرض في ديسمبر، وهو موعده المعتاد، إنما هذا لا يعني أنّه لن يعقد على الرغم من التحديات والظروف الراهنة كما أشار البعض، على أن تعقد النّسخة التّالية 64 في الموعد الدائم ديسمبر 2022».
وتابعت: «ستكون النسخة 63 هي الأفضل كما نعتقد، وبعد سلسلة من التحضيرات والتسهيلات التي تقررت لدعم المشاركين والناشرين والخبراء في صناعة الكتاب والنشر، مع تخفيض رسوم المشاركة، نقول إن النّادي يتحدى نفسه كما النّاشرين والجمهور أيضاً، للخروج من السنوات العجاف التي توقف خلالها المعرض، صحيح أن هناك دائماً مفاجآت، ونأمل أن نتخطّاها بنجاح».
وقالت بعاصيري: «سيقام المعرض على المساحة التي انتهى العمل من إعادة ترميمها بعد انفجار بيروت، على أمل ألاّ تغيب دور النّشر خصوصاً العربية، سنطلب من النّاشرين تحديد المساحات اللازمة لكل منهم كل وفق قدراته وإمكاناته، وبناء عليه سيتحدد في وقت لاحق عدد الدول المشاركة»، موضحة: «هاجسنا في الواقع هو الحياة الثقافية في لبنان وبيروت العاصمة، ومن يعتقد أن الظروف لا تشجع على المشاركة، فإننا نجيبه بأن هذه الظروف بالذات هي ما يدفعنا لتنظيم التظاهرة الثقافية التي طال انتظارها، كل الأزمات التي تخنق لبنان أساسها تهميش الثقافة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض