القاهرة (الاتحاد)
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي اليوم، توقيع اتفاقية امتياز نهائية مع هيئة موانئ البحر الأحمر لتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا البحري لمدة ثلاثين عاماً، على أثر موافقة الحكومة المصرية على الاتفاقية التي تسلط الضوء على الروابط الاقتصادية الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية.
وتم توقيع الاتفاقية النهائية في مقر مجلس الوزراء المصري في القاهرة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل المصري، ومريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى الجمهورية المصرية، والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، من قبل أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي الإقليمي في مجموعة موانئ أبوظبي، واللواء بحري أسامة صالح، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر.
وجاء توقيع اتفاقية ميناء سفاجا النهائية بموجب قانون منح عقد الالتزام في الأول من نوفمبر من العام الجاري، ما يمثل خطوة مهمة في الشراكة الاستراتيجية بين مجموعة موانئ أبوظبي، وهيئة موانئ البحر الأحمر.
وسيشهد هذا التعاون استثماراً بقيمة 200 مليون دولار على مدى 3 سنوات، بهدف تطوير منشأة حديثة داخل الموقع الاستراتيجي في البحر الأحمر، وسيكون أول ميناء يتم تشغيله دولياً لخدمة منطقة صعيد مصر.
وسيغطي إجمالي الاستثمار البنية الفوقية والمعدات والمباني والمرافق داخل منطقة الامتياز لإنشاء مرافق متقدمة، وبنية تحتية متطورة. وستضم المحطة، التي تمتد على مساحة 810 آلاف متر مربع تقريباً، ورصيفاً بطول ألف متر.
وستقوم بمناولة أنواع مختلفة من البضائع، بما في ذلك البضائع السائبة الجافة والسائبة السائلة والبضائع المعبأة في حاويات والبضائع المدحرجة. ومن المتوقع أن يحقق هذا المشروع أثراً اقتصادياً كبيراً يتمثل في توفير التكاليف وتحسين الكفاءة للتجار والشركات في المنطقة. ومن المقرر أن تكون المحطة جاهزة للعمل في عام 2025.
وفي تعليقه، على هذه الخطوة الاستراتيجية، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «نحن سعداء بإبرام اتفاقية الامتياز النهائية لتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا بجمهورية مصر العربية، ونعتز بثقة الحكومة المصرية وشركائنا بقدراتنا وخبرتنا في تطوير البنى التحتية للموانئ والمحطات البحرية وتعزيز كفاءة سلاسل التوريد العالمية، وإنشاء طرق تجارية أسرع، وتوفير حلول لوجستية متنوعة لشركائنا التجاريين الاستراتيجيين».
وأضاف «تجسد هذه الخطوة المهمة قوة الروابط التجارية بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على مواصلة تعزيزها، والمساهمة في دعم خطة التنمية الطموحة التي رسمتها الحكومة المصرية. وأكد أن اتفاقيات كهذه تلعب دوراً محورياً في حفز التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل، وتعزيز الصناعات المحلية، إضافةً إلى جذب المزيد من الاستثمارات. نتطلع في مجموعة موانئ أبوظبي إلى العمل عن كثب مع شركائنا لإنجاح هذا المشروع الحيوي».
وقال سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ في مجموعة موانئ أبوظبي: «إن خبرة مجموعة موانئ أبوظبي في تطوير البنى التحتية للموانئ وعملياتها، تضعنا في مكانة فريدة للاستفادة من تلك المهارات والمعرفة للعب دور رئيس في المرحلة التالية من تطور ميناء سفاجا. إن موقع سفاجا الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، يتيح تعزيز العروض التجارية وتنويع مصادر الإيرادات، والمساهمة في تحقيق الأهداف الاقتصادية الأوسع لمصر، ما يمهد الطريق لمزيد من التوسع والتعاون وإيجاد فرص للتعاون في القطاعات الأخرى».
ويعتبر هذا المشروع خطوة مهمة في توطيد أواصر التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية مصر، حيث تشغل دولة الإمارات المركز الثاني كشريك تجاري رئيس لجمهورية مصر العربية في المنطقة، فيما تشغل جمهورية مصر العربية المركز الخامس كشريك تجاري لدولة الإمارات في التجارة غير النفطية مع الدول العربية.