عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
انطلقت أمس في أبوظبي، النسخة الثانية من ندوة «الطباعة ثلاثية الأبعاد للمستقبل» التي تستضيفها مجموعة الطباعة ثلاثية الأبعاد التابعة لمركز بحوث المواد المتقدمة بمعهد الابتكار التكنولوجي، ذراع البحوث التطبيقية التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، والتي تندرج في إطار الثورة الصناعية الرابعة ، وناقشت عدداً من القضايا المتعلقة بهذه التقنية التي بدأت تشهد نمواً متزايداً عالمياً مؤخراً، والتي تسهم في استدامة المواد الخام والمعادن، وتحد من تكاليف الاستيراد بالاعتماد على توطين هذه الصناعة بالدولة، حيث إن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أصبحت في الآونة الأخيرة منافساً رئيساً للتقنيات التقليدية المستخدمة للتصنيع المتقدم في قطاعات متعددة تشمل الطيران والسيارات والفضاء والطب الحيوي والنفط والغاز والأدوات وغيرها.
تطبيقات صناعية
وتضمنت أجندة الندوة أربعة مواضيع رئيسة هي: التصميم لأغراض الطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد المستخدمة ومستوى استدامتها وعمليات التصنيع والمعالجة اللاحقة، وأخيراً أهم التطبيقات الصناعية للطابعة ثلاثية الأبعاد، بما يشمل الأمثلة الناجحة والمؤثرة وأنشطة توحيد العمليات واعتمادها وقضايا الملكية الفكرية ذات الصلة. وألقت د. نسمة أبو الخير، مديرة مجموعة الطباعة ثلاثية الأبعاد لدى مركز بحوث المواد المتقدمة، كلمة في الجلسة الافتتاحية حول «إطلاق إمكانات الطباعة من خلال تسليط شعاع الليزر لإذابة ودمج مساحيق المواد».
وقالت د. نسمة أبو الخير: «تعد الطباعة ثلاثية الأبعاد إضافةً جديدة نسبياً إلى قطاع التصنيع في الإمارات العربية المتحدة، ولا شك بأنها ستسهم في توسيع فهمنا لهذا المجال الفريد وسريع الخطى، ومساعدتنا على اكتشاف الحلول التحويلية التي يمكن أن تفيدنا في دولة الإمارات وبقية دول العالم. وتقدم هذه الندوة منصة مهمة للتعاون الاستراتيجي في البحث والتطوير في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، وستعزز بلا شك مصداقية معهد الابتكار التكنولوجي بصفته مركز رائد للمعرفة والتعاون والخبرة التكنولوجية في مجال في دولة الإمارات وخارجها».
ومن جانبها، قالت هند القايدي، مهندسة علوم المواد لدى مجموعة الطباعة ثلاثية الأبعاد: «شارك في فعاليات الندوة نخبة من المتحدثين ذوي الخبرة، أسهموا في إضافة قيمة هائلة، وتمكين الحضور من اعتماد تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في أنشطتهم التجارية. ويمكن أيضاً للأكاديميين استكشاف مجالات جديدة محتملة للتعاون البحثي لتعميق رؤاهم حول الطباعة ثلاثية الأبعاد لتعزيز ريادة معهد الابتكار التكنولوجي في تشكيل حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً حول العالم».
وجوزفين ليسنر، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «Leap71» في دولة الإمارات، ولين كايزر، مؤسس شركة «Hyperganic»، اشتركا في جلسة بعنوان «تهيئة المستقبل المادي للبشرية من خلال الهندسة الحاسوبية والتصنيع الرقمي المتكامل».
مشاركون
جمعت الندوة نخبةً من الخبراء العالميين والجهات المعنية في القطاع بهدف التواصل وإجراء الحوارات البناءة حول مختلف التقنيات الناشئة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما سلطت الضوء على أبرز التحديات والفرص لهذه الصناعة، وناقشت آخر التوجهات التي تسهم في تمكين القطاع وتعزيز ازدهاره، ومن أبرزهم الدكتور ويسلي كانتويل، أستاذ هندسة الطيران والفضاء الجوي في جامعة خليفة، والدكتور أيجون هوانغ، مدير مركز موناش للطباعة ثلاثية الأبعاد، ود. فيديريكو بوسيو، باحث أول في مركز بحوث المواد المتقدمة لدى معهد الابتكار التكنولوجي، ود. ماركوس غلاسنر، نائب الرئيس الأول لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة EOS Global. كما عُقدت جلسات مخصصة لكل من دانيال فرانس، مدير المبيعات العالمية وتطوير الأعمال في «BEAMIT SpA»، وباوان كومار تشاندانا، الشريك المؤسس لشركة «Skyroot» للطيران، ود. ألبرتو بوردين، المدير الفني للتصنيع، بالإضافة إلى مركز «ASTM» للتميز. وقام باري فينين، الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا، المدير العام لشركة «AMAERO» في أستراليا، وهي شركة تتعاون مع مؤسسة مقرها دولة الإمارات على تعزيز مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، بتقديم جلسة بعنوان «فهم محركات تكلفة الطباعة ثلاثية الأبعاد للمعادن».
