أعلنت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي عن تسجيل الوقف رقم 839 وارتفاع قيمة الأصول الوقفية في عام 2022 بنسبة 14% مقارنة بالعام 2021.
وتجاوزت قيمة الأصول الوقفية 8.8 مليار درهم تنوعت ما بين الأوقاف الخيرية والذُريّة والمشتركة، وتوزعت بواقع 611 وقف قدّمها رجال و149 وقفاً قدمتها نساء و79 وقفاً قدمتها جهات ومؤسسات، حيث سجلت مشاركة المرأة في النشاط الوقفي خلال العام 2022 ارتفاعاً بنسبة 50% مقارنة بالعام 2021.
وتنقسم الأوقاف الـ839 بين 764 وقفاً عقارياً و75 وقفاً مالياً (أصول مالية وأسهم)، تعود الأوقاف المسجلة لدى المؤسسة إلى 493 واقفاً، وتوزع المساهمون بين 355 واقفاً و119 واقفة و19 مؤسسة، وتوزّعت على الوقف الخيري بنصيب 702 وقف، والوقف الذُريّ بواقع 93 وقفاً، والوقف المشترك 44 وقفاً، من إجمالي الأوقاف في دبي.
وتم تخصيص 470 وقفاً من تلك الأوقاف لشؤون المساجد، و183 لعموم الخير، و110 لعوائل الواقفين، و18 للأيتام، و17 للفقراء وتوزعت بقية الأوقاف على التعليم والصحة وأصحاب الهمم وسقيا الماء والشؤون الاجتماعية وشؤون المسلمين.
وشهد قطاع الصحة في مصارف الوقف خلال العام 2022 زيادة بنسبة 26% عن العامين الماضيين تكللت بإنجاز وقفين صحيين في إمارة دبي يدعمان القطاع الطبي وأبحاث الأمراض والأوبئة ويعززان الاستراتيجية الصحية للمؤسسة التي تهدف للحفاظ على صحة أفراد المجتمع، وتوفير خطوة استباقية لأي تداعيات أو أزمات صحية محتملة.
وقال عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر: إن الاستراتيجية الجديدة للوقف التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تعزز خطط تنمية الوقف بالإمارة وترسخ ثقافة العمل الوقفي كقيمة مجتمعية ورسالة إنسانية.
وأضاف الغرير أن الاستراتيجية الجديدة تدعم جهود المؤسسة في تعزيز مكانتها كمرجع إقليمي في إدارة العمل الوقفي المؤسسي، مشيرا إلى أن المؤسسة تدير الأصول الوقفية وفق إطار استثماري منظّم بهدف تنميته وتحقيق منافعه ومصارفه وفق أفضل الممارسات لحفظ الأصول وتحقيق العائد الأمثل بنزاهة وشفافية بما يعود بالنفع والخير المستدام على المجتمع.
من جانبه، قال علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر: إن تطوّر منظومة العمل الوقفي في المؤسسة تعكس رؤية القيادة الرشيدة في تفعيل دور الوقف لخدمة أهداف التنمية المستدامة في المجتمع، وأشار إلى أن تأصّل قيم العطاء في المجتمع الإماراتي ساهم في ارتقاء العمل الوقفي وتحقيق الريادة في مجالات العمل الخيري، وأكد المطوع أن الارتفاع الملحوظ في قيمة الأصول الوقفية في دبي يعكس ثقة أصحاب الأيادي البيضاء بقدرة المؤسسة في الحفاظ على الاستثمارات الوقفية وإدارتها بالشكل الأمثل وبالصورة التي تحقق أهداف الوقف النبيلة في إرساء الخير وتعزيز تماسك المجتمع وراحة أفراده.