عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
أكد العميد ركن طيار سعيد اليماحي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع، أن يوم الشهيد بالنسبة للقوات المسلحة، هو يوم وفاء وعرفان في حق الشهداء الذين قدموا تضحيات كبيرة ورخصوا أرواحهم لأجل للوطن. وأوضح بأن الشهادة تحمل معاني كثيرة هي الإيمان بالله والوطن والقيادة والتضحية، بالإضافة للشجاعة والصبر، وأن جميع هذه المعاني أظهرها شباب الوطن من قواته المسلحة الذين لم يهابوا وأظهروا بسالة في الدفاع عن الحق والذود عن الوطن والحفاظ على أمنه وأمانه.
وأشار إلى وفاء القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لأبنائها الشهداء الذين استشهدوا للدفاع عن الوطن، حيث أوفت القيادة لهم من خلال اعتماد يوم للشهيد بتاريخ 30 نوفمبر وأقرته قبل سبع سنوات، كذلك إنشاء مكتب لأسر الشهداء ليتابع أمور أسرهم، مما يعتبر وفاء من القيادة للشهداء الذين بذلوا التضحية للوطن.
وقال: «في وزارة الدفاع نفخر بشهدائنا رحمهم الله وتقبلهم بواسع رحمته، كما نفخر بأمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأبنائهم الذين أظهروا اللحمة الوطنية وصبروا وافتخروا بشهادة الشهداء».
وذكر أن وزارة الدفاع منذ اللحظة الأولى لاستشهاد أي فرد من أفراد القوات المسلحة، تحرص بأن تكون قريبة من أسرهم بدءاً من العزاء وتنفيذ متابعة يومية حثيثة بعد استشهاد منتسبها وارتقاء روحه إلى بارئها حتى اليوم، وذلك عن طريق لجان مشكلة في وزارة الدفاع لمتابعة أسر الشهداء، وكذلك المصابين ممن يتلقون العلاج والذين تتم متابعة أمورهم الصحية وعلاجهم.
وقال: إن التضحية بالروح من أسمى التضحيات في الحياة، وهي التي سطرها أبناء الوطن وأقبلوا عليها واستشهدوا وبذلوا أرواحهم من أجل الوطن، ووزارة الدفاع تفخر دائماً بضباطها وضباط الصف وأفرادها المنتسبين، وهي معهم بشكل دائم من خلال تأهيلهم وتدريبهم وتفخر بإنجازاتهم».
وأضاف: «أنجزت القوات المسلحة ووزارة الدفاع الكثير على صعيد العمليات العسكرية والمساعدات الإنسانية، وعند الرجوع لتاريخ وزارة الدفاع والقوات المسلحة بعد تأسيس دولة الإمارات بحوالي أربع سنوات شاركت بأول عملية في لبنان وتتالت بعدها المشاركات منها تحرير الكويت وحفظ الأمن في كوسوفو، وهي بالحقيقة إنجازات كبيرة تفتخر بها دولة الإمارات، وتفخر القوات المسلحة بجميع منتسبيها».
وتابع: «نسأل الله الرحمة لشهداء الوطن وأن يكسنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، ونفخر في وزارة الدفاع بشهدائنا ونفخر بأسرهم الذين أثبتوا أنهم قدموا التضحية للهدف الأسمى والغاية الأكبر وهي دولة الإمارات والأمن والأمان لها، ونشكر القيادة الرشيدة على اهتمامهم بالشهداء وأسرهم وما قدموه لأبناء الوطن، لم يبخلوا بالوقت في سبيل أبناء زايد، أبناء وطن الخير دولة الإمارات، فنحن نفخر بالقيادة الرشيدة دائماً تكون مع الشعب والمواطنين في جميع المواقف والظروف».
وأكد أن وزارة الدفاع منذ أول لحظة ينتسب فيها الفرد للقوات المسلحة يتم تقديم التدريبات العسكرية اللازمة له، باعتبار أن العمل في السلك العسكري مختلف عن العمل في أي مؤسسة أخرى، فالعمل العسكري واجب ومهامه أكثر من تأدية وظيفة عادية، فالواجب يُحتم على المنتسب أن يعمل ويبذل ويجتهد، مبيناً أن الوزارة عملت على مسارين رئيسيين لإعداد قواتها الدفاعية من منتسبي وزارة الدفاع، وذلك من خلال توفير معدات من أحدث المعدات في العالم، وتدريب الكوادر التي تعمل على هذه المعدات.
من جانبه، قال العميد ركن طيار يوسف عبدالله الكعبي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع: «تحتفي الإمارات قيادةً وشعباً بيوم الشهيد في 30 نوفمبر من كل عام، استذكاراً لبطولات وتضحيات الشهداء وما قدموه من أرواح في سبيل الدفاع عن الوطن ورفعته والذود عنه وحفظ مكتسباته».
وأضاف: «يأتي حرص دولة الإمارات على تخصيص يوم للشهيد من خلال مناسبة سنوية تحفيزاً للنشء والأجيال القادمة ليكونوا على معرفة كاملة بما قدمه الآباء والأجداد في سبيل أمن وأمان ورخاء دولة الإمارات».
وتابع: «نحن في وزارة الدفاع نقف شامخين أمام تضحياتهم، حيث إنهم نقشوا أسماءهم من نور وأوفوا العهد أمام قيادتهم وأهليهم ووطنهم، فهنيئاً لهم الشهادة وهنيئاً لنا أبناء زايد».
وأوضح أن المنتسبين لوزارة الدفاع لا يعتبرون أنفسهم موظفين يؤدون عملاً ما، بل ما يقدموه هو واجب وطني، تم التدريب والتأهيل لأدائه وتقديم الروح والتضحية بأغلى ما لديهم في سبيل الدفاع عن الوطن.
وأكد أن في 30 من نوفمبر من كل عام تتجسد اللحمة الوطنية والدلالة الوطنية على أهمية وصلابة البنيان الوطني، ودائماً ما يتم التأكيد على أن الدول العظيمة لم ولن تكون عظيمة إلا بالتضحيات العظيمة لأبنائها. ويأتي يوم الشهيد لتجديد الولاء والعهد، ونحن في وزارة الدفاع على العهد باقون في التضحية وتقديم الأرواح فداءً لأمن الوطن ومدخراته.
معاني الكرامة
لفت العميد ركن طيار سعيد اليماحي إلى أن وزارة الدفاع والقوات المسلحة في الإمارات تعتبر من أفضل الدول في المنطقة من حيث امتلاك المعدات والكفاءات المُدربة والمؤهلة لاستخدام المُعدات، أما من الناحية المعنوية بالنسبة لمنتسبي وزارة الدفاع، دائماً يتم إعدادهم وتوجيه تفكيرهم حول حماية أمن وطنه، وهو أهم أهدافه حتى الوصول لمرحلة الجاهزية للتضحية بروحه دون تردد، والدليل إقبالهم على العمليات واستشهادهم حيث بذلوا أرواحهم لحماية الإمارات.
وذكر أن واحة الكرامة هي معنى للكرامة والوفاء والتضحية، وبعد استشهاد منتسبي وزارة الدفاع جاء تأسيس واحة الكرامة التي نُقش فيها أسماء شهداء الوطن، مشيراً إلى أن واحة الكرامة هي رمز للتضحية والكرامة وشاهد للتاريخ أن الدول العظيمة لن تكون عظيمة إلا بعظم تضحيات أبنائها، والإمارات دولة عظيمة وستبقى عظيمة وواحة الكرامة شاهد على حضارة وعظمة دولة الإمارات.
