أبوظبي (الاتحاد)
أكد الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي على أن التعليم مثَّل محوراً مركزياً في اهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنذ انطلاق مسيرة الاتحاد المباركة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتعليم يتصدر أجندة الأولويات في فكر القائد المؤسس الذي جعل التعليم الركيزة الأولى للانطلاق بالوطن إلى عصر النهضة والتقدم والازدهار الذي نشهده اليوم.
وأشار د. بن حرمل إلى أن دولة الاتحاد سجلت منجزات رائدة في مسيرة التعليم خلال العقود الخمسة الماضية، رسمت خلالها مرحلة التمكين للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، مكانة بارزة لمنظومة التعليم الإماراتية على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وارتقت منظومة التعليم الإماراتية إلى مصاف الدول المتقدمة في مؤشرات التنافسية الدولية، سواء في التعليم الجامعي أو ما قبل الجامعي، حيث شهدت الدولة حراكاً تعليمياً وتربوياً دفع بمؤسساتها من مدارس ومعاهد وكليات وجامعات إلى قوائم الصدارة في التصنيفات العالمية المرموقة.
وقال الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري: إن التاريخ يسجل بمداد من ذهب تلك الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي آمن بأن التعليم المتميز والنوعي هو طريقنا إلى المئوية الجديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن هنا جاءت المبادرات والمشروعات الإستراتيجية العملاقة التي دشنها سموه في قطاع التعليم خلال العقود الماضية، والتي استهدفت بناء الطالب المعتز بهويته الوطنية والفخور بإرثه الحضاري والمتطلع دائماً إلى مواكبة العصر والتفاعل مع ما يشهده من تقدم علمي وتقني في جميع المجالات، وهو نهج تجسده الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي جعل من هيكلة التعليم إحدى الركائز القوية لتحقيق جودة الحياة وتلبية أجندة الخمسين المقبلة من التميّز والريادة في بناء الكوادر الوطنية المتسلحة بالعلوم والمعارف ومهارات المستقبل.
وأشار د. بن حرمل أن الميدان التربوي والتعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة يتفاعل بصورة كاملة مع هذه الرؤية الخلاقة للقيادة الرشيدة التي تؤكد دائماً على مكانة التعليم ومحوريته في مواصلة مسيرة الازدهار والتقدم لنهضة الوطن خلال الخمسين المقبلة، وتدشن المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعات استراتيجيات أكاديمية للارتقاء بالأداء وربط مدخلاتها من الطلبة والبرامج والتخصصات العلمية باحتياجات التنمية الوطنية للخمسين المقبلة، بما يحقق التنسيق المنشود بين هذه المدخلات لمؤسسات التعليم العالي من طلبة وخريجين وبرامج وبحوث علمية من جهة، وبين احتياجات أجندة الخمسين المقبلة ومئوية الإمارات 2071 من جهة أخرى.
ودعا د. ابن حرمل مختلف فئات المجتمع للالتفاف نحو هذه الرؤية الخلاقة للقيادة الرشيدة التي تخطو بنا دائماً إلى المركز الأول، وتحلق بنا دائماً إلى آفاق عالمية تستهدف توفير البيئة المحفزة لكوادرنا الوطنية على الإبداع والابتكار والريادة، ورسم خريطة مستقبل مشرق دائماً للأجيال المقبلة عبر منظومة متكاملة لتعليم إماراتي نفخر به جميعاً ويفتح لنا آفاق التقدم والازدهار في جميع مجالات التنمية الوطنية.