الجمعة 8 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شخصيات إسلامية.. عبدُالرَّحمنِ بنُ عوف رضي الله عنه

شخصيات إسلامية.. عبدُالرَّحمنِ بنُ عوف رضي الله عنه
26 ابريل 2022 02:22

الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف، رضي الله عنه، القدوة في العفاف وعزة النفس والكرم والجود والبذل والإنفاق ومساعدة المساكين والمحتاجين، والتفاعل مع أبناء مجتمعه، وكلما تعمقنا في سيرة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم نجد أن مقام الصحابة عظيم، ومكانتهم كبيرة عند الله عز وجل، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في فضله أحاديثُ نبوية، منها: ما صح عن سعيد بن زيد رضي الله قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أني سمعته وهو يقول: «... وَعَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ»، (سنن أبي داود، 4649).
وعن ابن أبي نجيح، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من حافظ على أزواجي - أو: على أمهات المؤمنين - بعدي فهو الصادق البار»، قال: فكان عبد الرحمن بن عوف يحج بهن، ويجعل على هوادجهن الطيالسة، وينزلهن الشعب الذي ليس له منفذ»، (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، 1252).
وفي مسند أحمد: لا يحن عليكن بعدي إلا الصابرون»، (مسند أحمد، 25032).
ونسبه هو عبدالرحمن بن عوف بن عبد عوف القرشي، الزهري، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أهل الشورى عند وفاة عمر رضي الله عنه، وأحد السابقين البدريين، وهو أحد الثمانية الذين بادروا إلى الإسلام، فقد أسلم على سيد سيدنا أبي بكر الصديق، رضي الله عنه.
ومن مناقبه: أنه من أهل بدر الذين قيل لهم: «اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم»، (صحيح البخاري 3007).
وهو من أهل الرضا الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، قال جلا جلاله: (لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ...)، «سورة الفتح: الآية 18».
هاجر إلى الحبشة مرتين، وكان رضي الله عنه تاجراً ناجحاً، كثير المال، عرف بكثرة الإنفاق في سبيل الله، تصدق بنصف ماله على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه أنه كان يقال: «أهل المدينة جميعاً شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم».
وكان يغدق العطاء لأمهات المؤمنين زوجات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
وكان عفيف النفس، قال له سعد بن الربيع الأنصاري رضي الله عنه: أقاسمك مالي نصفين وأزوجك، فقال عبدالرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق»، (صحيح البخاري، 2049).
وأوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله، وأوصى لمن بقي من أهل بدر لكل رجل أربعمئة دينار، وكانوا مئة فأخذوها، قدمت لعبدالرحمن بن عوف من الشام قافلة وكانت سبعمئة راحلة، فأحدثت صوتاً رجت منه المدينة، فجعلها بأحمالها وأقتابها وأحلاسها صدقة في سبيل الله، (المعجم الكبير للطبراني، 264)، وأوصى بألف فرس في سبيل الله.
توفي سيدنا عبدالرحمن بن عوف سنة ثلاث وثلاثين للهجرة في المدينة، وصلى عليه أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، ودفن بالبقيع.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض