توحيد الكفارات والفدية وزكاة الفطر على مستوى الدولة

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي فتوى شرعية عامة بشأن توحيد قيمة زكاة الفطر وكفارة وفدية الصيام وكفارة اليمين وإفطار الصائم بالتنسيق مع الجهات والجمعيات الخيرية على مستوى إمارات الدولة، للعام 1443 هجرية الموافق 2022 ميلادية، وحدد قيمة زكاة الفطر هذا العام بـ 25 درهماً.
ووفقاً لفتوى المجلس، فإن  زكاة الفطر هذا العام تبلغ 25 درهماً عن الشخص الواحد، ومقدارها صاع من قوت غالب أهل الإمارات وتعادل 2.5 كيلو من الأرز.
كما حددت الفتوى «فدية الصيام» للعاجز عن الصوم بـ 15 درهماً عن اليوم الواحد، وهي عبارة عن  إطعام مسكين بمقدار 3 كيلوجرامات وربع الكيلو من البر عن كل يوم.
أما كفارة إفساد  صوم رمضان والتي تقدر بإطعام 60 مسكيناً، فحددته الفتوى بمقدار 3 كيلو جرامات وربع الكيلو من البر توزع على 60 مسكيناً، وقيمتها المالية 900 درهم، كما حددت كفارة من مات وعليه صوم واجب بقيمة مالية 15 درهماً عن اليوم الواحد، بمقدار 3 كيلوجرامات وربع الكيلو من البر.
أما كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر فتم تحديدها بـ 15 درهماً عن اليوم الواحد، بمقدار 3 كيلوجرامات وربع الكيلو من البر.
وقدر المجلس فدية ارتكاب محظور غير مفسد للنسك، بـ 90 درهماً توزع على 6 مساكين، إذ أن إطعام 6 مساكين  بمقدار 3 كيلو وربع الكيلو من البر لكل مسكين يعادل هذا المبلغ.
كما حدد المجلس قيمة كفارة اليمين وهي إطعام 10 مساكين بمقدار 3 كيلو وربع الكيلو من البر لكل مسكين، تبلغ قيمتها 150 درهماً توزع على 10 مساكين.
كما حدد  في فتواه الصادرة كفارة الظهار وهي إطعام 60 مسكيناً، بمقدار 3 كيلو وربع الكيلو من البر لكل مسكين تبلغ قيمتها 900 درهم توزع على 60 مسكيناً.
وحددت الفتوى قيمة إفطار صائم والتي تعادل وجبة متوسطة مشبعة بقيمة 15 درهماً.
وتأتي هذه الفتوى  نتيجة ما انتهى إليه الملتقى التشاوري الأول مع الجهات والمؤسسات الخيرية على مستوى الدولة، الذي نظَّمه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي التابع لوزراة شؤون الرئاسة، وترأس فعالياته  معالي العلامة عبد الله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي  بحضور ممثلي الهيئات والجهات والمؤسسات الخيرية وأعضاء المجلس، وعدد من العلماء والمتخصصين في مجال الإفتاء الشرعي.
وأثنى  معالي العلامة بن بيّه بالمشاركين في الملتقى التشاوري الأول من ممثلي الجهات والجمعيات الخيرية، وبجهودهم ومبادراتهم الإنسانية التي تسهم في دعم منظومة العمل الخيري في دولة الامارات، كما تحدَّث عن أهمية تعزيز قيم الرحمة والتراحم والبذل والعطاء والتضامن التي تتضمنها رسالة العمل الخيري، وأثر ذلك على الفرد والمجتمع. كما بيّن معاليه الأحكام الشرعية المتعلقة بزكاة الفطر وكفارة وفدية الصيام وكفارة اليمين ووجبة إفطار الصائم.  
كما  قدَّم الدكتور عمر حبتور الدرعي  مدير عام المجلس في كلمته نبذة عن أهمية الملتقى وأهدافه، إضافة إلى بيان مهام واختصاصات المجلس، وشكر وزارة تنمية المجتمع، وهيئة الهلال الأحمر، وصندوق الزكاة، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، على جهودهم الطيبة في دعوة جميع رؤساء وأعضاء الجمعيات الخيرية على مستوى الدولة لحضور الملتقى، مشيدًا بدور الجمعيات الخيرية والإنسانية في مد يد العون للمحتاجين في كل مكان.

أخبار ذات صلة

حاكم الشارقة والشيوخ يقدمون واجب العزاء في وفاة مريم بنت سلطان القاسمي

بتوجيهات سعود بن صقر.. ترقية مجموعة من الكادر المحلي بشرطة رأس الخيمة

3 مستويات
نوَّه مدير عام المجلس إلى  أهمية توحيد قيمة زكاة الفطر والكفارات وإفطار الصائم وأثرها على المجتمع تتوضح من خلال ثلاثة مستويات رئيسة، أولها: السعي في تحقيق المصلحة المجتمعية من خلال مراعاة أحوال المستحقين واختيار الأنفع لهم، وأما المستوى الثاني: ضرورة ضبط الفتوى الشرعية في هذا الشأن ودفع التضارب بين ما عليه الفتوى في المؤسسات الإفتائية، وما يجري به العمل في الجمعيات الخيرية. وأما  المستوى الثالث: فيكمن في تعزيز ثقة أفراد المجتمع بالمؤسسات الإفتائية والجهات والجمعيات الخيرية لرفع الاشكاليات الحاصلة حول اختلاف القيمة.
واستعرض الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد - عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي نتائج الدراسات الميدانية التي قام بها المجلس لتحديد قيمة زكاة الفطر والكفارات وكذا قيمة إفطار الصائم لسنة 1443هـ- 2022م، ثم فتح المجال لاستقبال عدد من المداخلات والمناقشات من قبل ممثلي الجهات والمؤسسات الخيرية في الدولة والتي أكدت على أهمية توحيد القيمة ودعمت أجندة وأهداف الملتقى.