الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأقمار الصناعية الإماراتية.. هل تتواجد في المدار المنخفض؟

أرشيفية
6 يناير 2022 16:39

آمنة الكتبي (دبي)

أكد سالم المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء لـ«الاتحاد»، أن أغلب الأقمار الصناعية التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء تتواجد في المدار الأرضي المنخفض ومنها: القمر خليفة سات ودبي سات 1 ودبي سات 2 ونايف سات والقمر الصناعي «نانوميتري DMSAT»، مشيراً أن القمر الصناعي «محمد بن زايد سات» سيكون ضمن المدار الأرضي.

وأضاف: سيكون القمر الصناعي MBZ-SAT، أحدث مشاريع الأقمار الصناعية لمركز محمد بن راشد للفضاء، والأكثر تقدماً في المنطقة في مجال صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة عند اكتماله، وسيلعب دوراً محورياً في دعم صناعة الفضاء المحلية، وسيعمل القمر الجديد على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى الذي تقدمه الأنظمة السابقة، كما سيزيد من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة Downlink Data بثلاثة أضعاف السعة الحالية، وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة ومعالجة الصور في MBZ-SAT من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور التي ينتجها المركز حالياً.

وتنطلق الأقمار الصناعية ضمن مسار محدد تسلكه بدقة حول الأرض وتسمى بالمدارات أو المواقع المدارية، ويوجد 4 أنواع من المدارات الأكثر استخداماً هي مختلفة الارتفاعات، حيث إن كل مدار محصور بعدد من الخدمات الفضائية، وهي المدار الأرضي المنخفض «LEO»، ويتراوح ارتفاعه ما بين 160 كيلومتراً إلى 2000 كيلومتر عن سطح البحر.

وبعض الخدمات التي تسير فيها الأقمار متخصصة في رصد الأرض وخدمات الاتصالات مثل StarLink التابعة لشركة SpaceX وشركة Oneweb، حيث إن تلك الشركات تطمح إلى إنشاء بنية تحتية جديدة للاتصالات باستخدام الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض لتوفير الاتصال عبر النطاق العريض، مع أداء يفوق بكثير أداء الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التقليدية، بالإضافة لإيصال تلك الخدمة إلى المواقع التي يتعذر الوصول إليها لصعوبتها، أو للكلفة العالية التي يتطلبها إيصال تلك الخدمة.أما المدار الثاني فهو المدار الأرضي المتوسط «Medium Earth Orbit»، ويتراوح ارتفاعه ما بين 2.000 كيلومتر إلى 35.786 كيلومتر عن سطح البحر، ويتوفر به خدمات الأقمار التي تستخدم للملاحة مثل الـ Global Positioning System، ويسمى المدار الثالث المدار الأرضي المتزامن مع الأرض (Geosynchronous Equatorial Orbit)، يبلغ ارتفاعه 35.786 كيلومتر عن سطح البحر، ومن خدمات الأقمار الصناعية في محيطه رصد حالة الطقس والبث التلفزيوني والإذاعي.

ويتميز المدار المتزامن مع الأرض بدوران القمر الصناعي مع نفس حركة الأرض ويغطي منطقة جغرافية محددة. كما يسمى المدار الرابع المدار الأرضي المرتفع (High Earth Orbit)، ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر أكثر من 35.786 كيلومتر، ويعتبر المدار الأقل شيوعاً ويستخدم غالباً للمهمات العلمية، وتقدم الدول والجهات احتياجاتها من المواقع المدارية إلى الاتحاد الدولي للاتصالات لكونها الجهة المسؤولة عن توزيع الطيف الترددي وحجز المواقع المدارية في العالم منذ نشأتها عام 1865م، وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة مسؤولة عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومن مسؤوليتها - أيضاً - وضع معايير التقنية التي تضمن سلاسة التوصيل بين الشبكات والتكنولوجيا، وإن من أصعب التحديات التي تواجه الدول والجهات في الحصول على المواقع المدارية في المدار المتزامن مع الأرض هو التنسيق الدولي الذي قد يمتد لفترة تصل إلى سبع سنين حتى لا يحدث تداخل في الترددات مع الأقمار الصناعية المجاورة.

ووفقاً لاتحاد العلماء المهتمين (Union of Concerned Scientists) - الذي يحتفظ بقاعدة بيانات للأقمار الصناعية النشطة في المدارات - أنه يوجد 2666 قمراً صناعياً في الفضاء، منها 1918 قمرٍاً في المدار الأرضي المنخفض، و135 قمراً صناعياً في المدار الأرضي المتوسط، و554 قمراً صناعياً في المدار المتزامن مع الأرض، حيث تملك الولايات المتحدة الأميركية - من أصل 2666 قمراً صناعياً، الرصيد الأكبر منها بعدد 1327 قمراً صناعياً، تليها جمهورية الصين الشعبية بعدد 363 قمراً صناعياً، ثم دولة روسيا الاتحادية بعدد 169 قمراً صناعياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض