هالة الخياط (أبوظبي)
أكد رجال أعمال ومستثمرون عرب أهمية المسار الجديد والمتكامل للإقامات الذي أعلنته دولة الإمارات أمس ضمن «مشاريع الخمسين»، لما يشكله من تعزيز لاستقرار المستثمرين العرب والأجانب بالدولة، وجعلها وجهة جاذبة لرجال الأعمال باعتبارها أرض الفرص، وأفضل مكان للعيش والإقامة فيه على مستوى العالم.
وأكد نور الدين سحويل، رجل أعمال ومستثمر، أن التحديثات على قانون الإقامة بما في ذلك الإقامة الخضراء، أو الذهبية وحتى التعديلات على اشتراطات الإقامة العادية، تعتبر خطوة مهمة تساهم في طمأنة المستثمر الذي قضى معظم عمره في الإمارات وهو في خدمة هذا البلد المعطاء، وهي فرصة لاستقطاب المستثمر الجديد من الخارج، خاصة في ظل الظروف الدولية، حيث تتيح دولة الإمارات الاستثمار وبناء الأعمال في وسط بيئة محفزة للاستثمار في بلد يتمتع بالأمن والأمان.
وقال سحويل: إن دولة الإمارات بالإجراءات التحفيزية التي تقدمها لكافة المقيمين على أرضها تؤكد على أنها «وطن النجاح والفرص»، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة في الدولة تشجع بكافة القرارات التي تتخذها على استقطاب المستثمرين وتوفير الأمن والأمان لبيئة الأعمال، ما جعلها مقصداً للمستثمرين من كافة دول العالم وحلماً للراغبين في الاستقرار، ووجهة لكل من يبحث عن النجاح والريادة.
واعتبر أن تمديد مدة الإقامة للأبناء على ذويهم حتى عمر الـ25 سنة، ومنح الإقامة للوالدين، يعكس حكمة القيادة الرشيدة وإنسانيتها لأهمية هذا التعديل في جمع شمل العائلات وخاصة لمن لهم أبناء وبنات ولدوا في هذا البلد واضطروا لترك البلد نظراً لتجاوز أعمارهم الـ18 عشر عاماً.
وقال: «يرى رجال الأعمال والمستثمرون في هذه الإقامات الحرة، سواء الذهبية أو الخضراء ونظام الإقامة الحرة، طمأنه كاملة لنا وفرصة تجعل من الدولة الوجهة الأولى والأخيرة للاستثمار فيها».
جدارة
قال المهندس فؤاد مشعل، الشريك والرئيس التنفيذي لشركة البركة القابضة للاستثمار: «كل الامتنان للقيادة الرشيدة والحكيمة لحكام دولة الإمارات على الاهتمام الذي توليه للمستثمرين وأصحاب الأعمال ودعمهم بما يصب في مصلحة الاقتصاد».
وأضاف أن «الحزمة الأولى من مشاريع الخمسين، بما في ذلك مسار جديد للإقامات، سوف تؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في التنوع الاقتصادي، وكذلك الوصول إلى قفزات اقتصادية جديدة في المستقبل، ما يؤكد جدارة اقتصاد دولة الإمارات بأن يصبح من القوى الاقتصادية في العالم».
وأشار إلى أن «الحزمة الجديدة ستجذب المستثمرين الأجانب إلى الدولة في الفترة القادمة والتي تشكل انتعاشة جديدة للاقتصاد، فضلاً عن الحركة الاقتصادية وذلك بفضل التوجه للاعتماد بنسبة 50 % من المكونات المحلية الصنع، ما يفتح الباب أمام دخول مستثمرين جدد في مجال الصناعة».
ولفت المهندس مشعل إلى أن قطاع الإنشاءات والمقاولات والبناء سوف يستفيد من دون شك من هذه الحزمة، حيث سيزيد الطلب على بناء المصانع والوحدات السكنية والتجارية، الأمر الذي يدفع عجلة الاقتصاد لمزيد من النمو لما تقدمه دولة الإمارات من تسهيلات وحوافز للمستثمرين وهذا ما شاهدناه اليوم من إعلان هذه الحزمة من المشاريع».
بيئة مناسبة
توجه عاطف عريقات، الرئيس التنفيذي لشركة الغيث للتوريدات وخدمات حقول النفط المحدودة بالشكر للقيادة الرشيدة والحكومة لدعمها المستمر لرواد الأعمال والمستثمرين من مواطنين ومقيمين، مؤكداً أن هذه القرارات تساهم في لم شمل العائلات، فبدلاً من التشتت في كافة أنحاء العالم بعدما وصل الأبناء إلى عمر الـ18 عاماً، أصبح بإمكانهم المكوث في دولة الإمارات لسبع سنوات إضافية في كنف ذويهم، ما يؤهلهم لأن يستكملوا دراساتهم الجامعية في الدولة، بالإضافة إلى إيجاد فرصة عمل لبناء مستقبلهم في الدولة التي احتضنتهم منذ الصغر.
وقال: إن تنوع مسارات منح الإقامات في الدولة، بما في ذلك الإقامة الذهبية التي تمتد لعشر سنوات أو الإقامات الحرة أو الخضراء، كلها تجعل من دولة الإمارات أرضاً خصبة وبيئة مناسبة ومطمئنة للاستثمار وتحقيق الأرباح ووجهة جاذبة لكافة المستثمرين من مختلف دول العالم، مشيراً إلى انعكاس هذه القرارات إيجابياً على سوق العقار والنمو الاقتصادي في كافة الأوجه والقطاعات.
وأكد أن تعامل دولة الإمارات مع تداعيات وباء كوفيد- 19 وجهودها المتميزة ونجاحها في إدارة تداعيات هذا الوباء، وتوفير الرعاية الصحية الكاملة لكافة المواطنين والمقيمين على أرضها وتفوقها على المستوى العالمي في إدارة هذا الملف، لتؤكد أن المستقبل لدولة الإمارات، والاستثمار الناجح يكون في هذه الدولة التي توفر الأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي والطمأنينة، إلى جانب البيئة القانونية التي تجعل منها بيئة جاذبة للمستثمرين ودافعاً لتوسيع رجال الأعمال استثماراتهم في الدولة.
جوانب إنسانية
قال المهندس أشعياء هارون، مستشار أعمال: «إن الحزمة الجديدة من القرارات تعكس 50 عاماً مضت منذ نشأة الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما أن هذه المشاريع الجديدة تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية، ودائماً الإمارات لديها نهج قائم على التسامح والإنسانية والعطاء، وهذه الأمور أبرز ما يميزها ويجذب المستثمرين إلى التواجد على أرضها». وأضاف أن الحزمة من «مشاريع الخمسين» تضمنت أبعاداً عدة، منها الإقامات الجديدة والتي تراعي البعد الاجتماعي، حيث توفر الجوانب الإنسانية لمن يقيم لفترات طويلة في الدولة، فضلاً عن تشجيع المتميزين والمبدعين استكمالاً لما بدأته في الإقامة الذهبية، وهو ما يعزز وجود الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة والاستفادة من النهضة الاقتصادية التي تحدث على أرضها». وأشار هارون، قائلاً: «كل الاحترام والإجلال لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة الملهمة التي تقود الدولة إلى الصعود في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصاد»، لافتاً إلى أن «أهم ما يميزها هو إعلاء القيم الإنسانية والاهتمام بالإنسان».
تحقيق الاستقرار
من جانبه، أكد محمد هاشم أبو هزيم، رئيس مجلس إدارة الجمعية الأردنية في أبوظبي أن مسار الإقامات الجديدة يلبي احتياجات العيش والإقامة والتوظيف ويخدم قطاعات متعددة في دولة الإمارات، كما يراعي الظروف الإنسانية والاستثنائية للمقيمين في الدولة، ويسهل إقامتهم بما يحقق الاستقرار الأسري والتلاحم الاجتماعي، ويجعل من دولة الإمارات موطناً ثانياً للمقيمين على أرضها، كما يجعل منها بيئة جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال والعقول وأصحاب المواهب.