سامي عبد الرؤوف ( دبي)
كشفت هناء طحوارة مديرة مركز دبي للإخصاب التابع لهيئة الصحة في دبي أن المركز يضم أحدث غرفة من حيث نوعها وتقنياتها لحفظ الأجنة، وتشتمل على مجموعة حاويات متطورة تتسع لتجميد وحفظ أكثر من 4 آلاف عينة بشرية، إلى جانب الأجنة، وذلك وفقاً للفترة التي يسمح بها القانون الاتحادي للإخصاب، والتي تصل إلى 5 سنوات قابلة للتمديد، حتى 10 سنوات.
وقالت هناء طحوارة : إن المركز وضع خطة شاملة بعد الانتقال لمبناه الجديد مؤخراً، تتضمن رفع نسبة عمليات الإخصاب بنسبة 30% بنهاية الربع الأول من العام المقبل ليتم إجراء 1300 عملية إخصاب بدلاً من 1000 عملية سنوياً، مشيرة إلى استمرارية التوسع في عدد هذا النوع من العمليات بالمركز خلال السنوات المقبلة.
وأضافت طحوارة، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: أن «تقديم خدمات فندقية للمتعاملين، أحد أهم أولويات وركائز الخطة الجديدة للمركز، حيث ستكون رحلة المتعامل أشبه برحلة الشخص داخل أحد فنادق الخمس نجوم».
وتابعت: «يعتزم المركز خلال الفترة المقبلة مد وقت العمل للفترة المسائية، وسيتحدد لاحقاً موعد تفعيل هذا التوجه الجديد، وذلك حسب العديد من المعطيات التي يتم الأخذ بها قبل القيام بذلك».
وأعلنت أن مركز دبي للإخصاب، سيكون أول مركز في الدولة من حيث إجراء البحوث على العينات البشرية من خلال وحدة بحوث مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية اللازمة، حيث ستجرى التجارب وفق أعلى مستوى من التشريعات القانونية سواء العالمية أو الوطنية».
خطة التوسع
وذكرت مديرة مركز دبي للإخصاب أن المبنى الجديد للمركز يضم وحدة البحوث والدراسات المتعلقة بالعينات البشرية، وهي الأكثر تقدماً، والتي تم استحداثها وفقاً للقوانين والتشريعات الاتحادية الجديدة الصادرة في نهاية عام 2019 بما يسمح للمهنيين والكوادر الطبية والفنية التخصصية بالتوسع في مجال البحوث الطبية في مجال الإخصاب.
وأشارت إلى رفع مركز دبي للإخصاب، وتيرة عمله بعد الانتقال لمبناه الجديد في الأسبوع الماضي، وهو المركز الأحدث من نوعه على مستوى المنطقة، في علاج العقم وبحوث ودراسات علم الأجنة، والمزود بجملة من التجهيزات المطورة والتقنيات الذكية، التي يقوم عليها نخبة من الأطباء والمتخصصين والفنيين.
وذكرت أن المركز الجديد جاء متوافقاً في خدماته وتكامله مع قانون المساعدة الطبية على الإنجاب المعمول به في الدولة، والبروتوكولات العالمية المعتمدة، وأعلى معايير الخصوصية، إلى جانب أحدث الأجهزة الطبية وأنظمة المتابعة والرقابة الإلكترونية المعمول بها دولياً في مجال التعامل مع العينات البشرية والأجنة وتخزينها وفق أعلى المواصفات.
وأفادت طحوارة، أن المركز صمم وفق أحدث التصاميم الهندسية، التي راعت تكامل الوحدات الداخلية من الأقسام والغرف والخدمات، وتميز المركز أيضاً بمستوى تجهيزاته - بما يتوافق مع تنفيذ استراتيجية تقديم الخدمات الحكومية الصحية - التي غلب عليها طابع الفخامة والراحة، في جميع المرافق بأسلوب يضاهي الخدمات الصحية العالمية كأول مركز حكومي متخصص في هذا المجال الصحي.
وأكدت أن المركز يقدم خدمات عالية الجودة، في جميع الأقسام، وكذلك القسم الخاص بأصحاب الهمم حيث تم توفير جميع المتطلبات حسب المعايير الخاصة لهذه الفئة في جميع مرافقه.
الأرقام تتحدث
وكشفت أن مركز دبي للإخصاب، تمكن من رفع نسبة نجاح الحمل إلى 67%، متجاوزاً بذلك النسبة العالمية التي لا تتعدى 45% وبهذا حقق المركز الأمل والسعادة للعديد من الأسر على المستويين المحلي والعالمي بتسجيل إنجاب 5099 طفل منذ إنشاء المركز عام 1991وحتى العام الجاري.
وقالت: «تظهر الأرقام أيضاً أن المركز يستقبل 14 ألف زيارة من المتعاملين سنوياً، وأنه تمكن من علاج ومتابعة 24 ألف زوج وزوجة، من مختلف قارات العالم بين عام 2017 - 2020م، حسب آخر إحصائية ».
وأضافت: أن «57% من الحالات التي تعامل معها المركز من المواطنين، و5% من الدول الخليجية، و14% من البلدان العربية، و12% من الآسيوية، و6% من أوروبا، و3% من أفريقيا، و2% من أميركا، و1% من استراليا ونيوزيلندا».
وأفادت أن المركز يشمل العديد من الخدمات التي تبدأ من العيادة الخارجية، وقسم التصوير بالموجات الفوق صوتية وغرف العمليات والإفاقة المجهزة بأحدث الأنظمة الإلكترونية خلال مرحلة العلاج، كما يضم أحدث الأنظمة الخاصة بمطابقة العينات البشرية إلكترونياً، والتي تم استحداثها تزامناً مع حكومة دبي اللاورقية، حيث تتم عمليات المطابقة بدقة شديدة وسرية تامة.
وأكدت، أن المركز يوفر المركز أعلى درجات الخصوصية، وجميع سبل الراحة التي تنتظر المتعاملين، وكذلك تكامل وانسيابية إجراءات التشخيص والتقييم والعلاج والعمليات، التي عززت من الجهود المبذولة في سبيل تقليل وقت الانتظار.
أجنحة للإقامة
ولفتت هناء طحوارة إلى أن المركز يضم أجنحة إقامة مؤقتة يومية تسمى «أجنحة الأمل» تضم 12 جناحاً، منها اثنان لكبار الشخصيات واثنان لأصحاب الهمم، بالإضافة إلى وحدات أخرى جميعها متطورة.
وأشارت إلى أنه تم تأسيس جميع غرفها وفق المستويات العالمية، حيث تم تزويدها بأحدث التجهيزات والحلول الذكية لضمان خدمات عالية الجودة، إلى جانب وسائل الراحة، والمناخ الصحي المتميز والأجواء الباعثة على الطمأنينة والتفاؤل، التي تستهدف رضا المتعاملين وسعادتهم، إضافة إلى قسم الإدارة ومجموعة المرافق الخدمية التي خصصها المركز لإضفاء المزيد من الراحة على رحلة المتعاملين.
الخدمات الطبية
وعن النسبة للعيادات الخارجية، قالت هناء طحوارة، إن غرف الاستشارة الطبية وتقييم الحالة الصحية والعلاج، تم تأسيسها وفق أحدث التجهيزات والوسائل، إلى جانب غرف أخرى لخدمات التصوير بالموجات فوق الصوتية، التي تضم أفضل التقنيات الذكية لرقابة ومتابعة مرحلة العلاج، ومرحلة ما بعد الحمل.
وأشارت إلى التقنيات المطورة والمتقدمة المتمثلة في: غرفة ترجيع الأجنة، ومختبر علم الأجنة الأحدث من نوعه والأول على مستوى الدولة بطريقة نظام إنشاء المختبر، والذي يشتمل على 7 أقسام مخصصة للتعامل بعناية شديدة مع العينات البشرية، ومتوافقة في الوقت نفسه مع البروتوكولات المعمول بها عالمياً، ولفتت إلى الأنظمة المتطورة في المختبر، والخاصة بالتحكم في مستويات ودرجات المناخ المحيط بالعينات البشرية والأجنة، والتي يعتمد عليها المركز في زيادة فرص الحمل والإنجاب.
وأعلنت طحوارة أن المركز يضم أحدث غرفة من نوعها وتقنياتها لحفظ الأجنة، وهي تشتمل على مجموعة حاويات متطورة تتسع إلى تجميد وحفظ أكثر من 4 آلاف عينة بشرية، إلى جانب الأجنة، وذلك وفقاً للفترة المسموح بها في للقانون الاتحادي للإخصاب، والتي تصل إلى 5 سنوات قابلة للتمديد، حتى 10 سنوات .