- «أما الإنجليز عندهم بارض، جماعتنا الواحد منهم يأتي فاتناً من أمس، ويا ويله اللي يقول له صف طابور أو انتظر دورك أو والله تأخرت على موعدك بخمس دقائق، تشوف الشرار بين عيونه، شفت جماعة من الإنجليز، قدار عشرين نفراً، وكل واحد عازم نفسه، وعقب ذاك العشاء والود والملاطفة وقفوا طابوراً وراء بعض ليدفع كل واحد فاتورته، ويأخذ وصل الدفع، ظلوا تقريباً نصف ساعة وكل واحد يظهر بطاقته ويدفع، وصف الطابور يتناقص واحداً.. واحداً»!
- «في ناس يأتون آخر الليل الواحد طوله فوق 180 سم، ويحضر وقبوله معه، يساعده الطول والمكوث تحت شمس الشواطئ، وتلقى سلسلة ظهره متساوية مع سحبة طول رجليه، هو الوحيد إذا شفته لابس بنطلون، ما بتقول: والله البنطلون بيتكفس أو بيحتاج تقصير من تحت، وتجده أيضاً لا يشكو من تساقط الشعر، وعنده إمكانيات نصب ليلية تفيده كثيراً، وتلقاه يلقّط حظوظ كل القاعدين من الظهر فاتحين عيونهم التي تتهامل من ثقل النعاس والتعتعة بلا فائدة، غير المناحسة وتذكر الماضي الذي جله غير جميل إلا في رؤوسهم، والذين يحسدونه ليلتها على شيء لا يدرون ما هو»؟
- «يا أخي.. في رجال ضخمين تشوفهم هالأيام تقول أحصنة أنهت حروباً مضنية، يعني غلاظ وجلد الواحد تلقاه «دبل» ما شاء الله ما يعَوّل، ونحن حشرونا شوابنا «السح مسمار الركبة»، و«اللومي يفَتّر» وعليك «بالترِنيّ والسفريل»، والصبح إلطم لك «مرضام خبز»، وزلّ في بطنك دلة قهوة ولو كانت «سريب»، وفي الآخر شافوا بذرهم الذي ضارب بالقصَرَة والذي مدربح تقول «دَعَنّ»، والذي أغَبَرّ تقول حافر طويّ»!
- بصراحة.. اللاعب «امبابي» ما يصلح للبطولات، ولا هو قادر أن يتصالح مع البطولات أو أن البطولات لا تحب «امبابي».
- «حد من الناس الشراغة في عيونه، وحد لو تمزر ثبانه يقول طِشّونه، وحد لو تترس له عيونه، يغمض ويشفى في اللي من دونه، تلك معادلة الإنسان الناقص، والقناعة الغائبة، ولا يدركها في حياته إلا حكيم أو عليم أو شخص عرف الحمد وشكر، وعرف البلاء وصبر».
- «في ناس ما ينفع إلا أن تأخذهم بالجملة لا المفرق، يعني «بكج» واحد، يعني كلهم على بعضهم مرة واحدة، وإذا ما حاولت أن تنتقي أو تختار أو ترى جانباً مضيئاً أو تتلمس له عذراً أو تبرر موقفه وتصرفه، فإنك لن تقدر، وستتعب عمرك على الفاضي، مثل هؤلاء الأشخاص ينطبق عليهم قول المثل: «ينزبيل بترابه، وإلا أخذه، وإلا رده على أصحابه».