شهدنا بزوغ نجم جديد في سماء الساحة الإبداعية والترفيهية والسياحية لعاصمتنا الحبيبة، مع حضور سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حفل افتتاح متحف «تيم لاب فينومينا أبوظبي» للفنون الرقمية، وذلك في المنطقة الثقافية في السعديات، في إطار جهود ومبادرات إثراء المشهد الثقافي والفني في الإمارة.
وقد أكّد سموّه، بهذه المناسبة، «أهمية هذا الصرح الثقافي والفني الجديد في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة رائدة لاحتضان مختلف أشكال الفنون المبتكرة»، مشيداً بالجهود التي تبذلها الجهات والمؤسسات المعنية لإثراء المشهد الثقافي والفني والإبداعي على مستوى الإمارة. وأشار سموّه إلى أن افتتاح هذا المتحف يعكس الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لتعزيز الابتكار الثقافي، ودعم المعارف الفنية، ومواصلة ترسيخ مكانة الإمارة كملتقى للتبادل الثقافي والتواصل الحضاري عبر الفن والثقافة.
نجم جديد يعزز المكانة الريادية التي تحققت لأبوظبي كوجهة سياحية مهمة في هذا القطاع الذي يشهد تطوراً متلاحقاً ونمواً ملحوظاً، والذي يصل إسهامه في اقتصاد الإمارة للعام الحالي 2025 إلى ما قيمته 62 مليار درهم، بحسب ما قال لصحيفتنا «الاتحاد» معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والذي اعتبر أن «متحف ‘تيم لاب فينومينا أبوظبي’ يُمثّل إضافة نوعية في عالم الفن التفاعلي على المستوى العالمي، حيث يُجسّد رؤية طموحة تنتقل بالزوّار في رحلة فنية تتجاوز حدود الإبداع والتكنولوجيا والفنون».
ويُجسّد المتحف أيضاً الالتزام الراسخ بتقديم تجارب ثقافية عالمية المستوى تُسهم في إثراء المشهد الثقافي لأبوظبي، وتُعزز مكانة المنطقة الثقافية في السعديات كوجهة ثقافية وفنية تستقطب المواهب والمؤسسات الإبداعية العالمية الرائدة، لتعزيز الحوار الثقافي وترسيخ أسس التواصل الحضاري.
حفلٌ بهيّ وجميل تضمّن العديد من الفقرات التي لاقت استحسان وتجاوب الحضور، في مقدمتها العرض الموسيقي الخاص لعازف البيانو والموسيقار الإيطالي الشهير لودوفيكو إيناودي، والذي رافقته عروض ضوئية جوية لـ6000 طائرة من دون طيار، إلى جانب عروض الألعاب النارية.. بهاءٌ وجمال يليقان بالاحتفاء بالنجم الذي بزغ، وبالإنجاز الثقافي الجديد الذي تحقق في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات.
ويُعدّ متحف «تيم لاب فينومينا أبوظبي»، الذي يمتد على مساحة 17.000 متر مربع، ثمرة تعاون بين المجموعة الفنية العالمية «تيم لاب» والدائرة، ويُمثل إضافة جديدة ومهمة للمنطقة التي ستُصبح عند اكتمالها من بين أهم وأكبر التجمُّعات الثقافية في العالم، لتُوفّر للزوّار رحلة ثقافية وفنية عبر متاحفها ومؤسساتها، والتي تُجسّد وتُرسّخ قيماً إماراتية وإنسانية عظيمة من تسامح وحسن تعايش واحترام للثقافات والحضارات البشرية.