موقف مبدئي أصيل في التضامن ودعم الأشقاء، عبّرت عنه الإمارات وهي تستنكر وتدين بشدة المخطط الإرهابي الذي كان يهدف إلى تقويض أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
فقد أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها الشديدة للمخططات التي كانت تهدف إلى المساس بالأمن وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وأكد سموه في بيانه على «موقف دولة الإمارات الراسخ ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي».
ومن جهته، وفي تدوينة لمعالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، على حسابه الرسمي في منصة «إكس»، دعا الله أن يحفظ الأردن الشقيق من كل سوء ويديم عليه استقراره.
وقال معاليه: «موقفنا راسخ وثابت في وجه كل من يحاول النيل من أمنه وازدهاره. دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية تربطهما علاقات أخوية وتاريخية، وأمنهما مشترك». وباختصار: أمن الأردن من أمننا.
موقف إماراتي مبدئي أصيل، يضع أمن واستقرار الأشقاء والأصدقاء في مقدمة أولوياته، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن أمن الدول والشعوب منظومة واحدة. والتصدي للإرهاب العابر للحدود وغيره من أشكال الإرهاب وصوره، يتطلب تعاوناً وعملاً جماعياً مشتركاً. وتعد الإمارات في مقدمة الدول التي كشفت وقضت على الجماعة المأفونة.
كشف هذا المخطط الإرهابي، الذي نجحت يقظة أجهزة الأمن الأردنية في إحباطه، مستوى الخِسّة والدناءة لدى جماعة «الإخوان الإرهابية»، المستعدة لاستخدام الصواريخ وأشد المتفجرات فتكاً لإشباع تعطشها للدماء، والخروج على أنظمة الحكم الشرعية للوصول إلى السلطة.
وقد حرصت السلطات الأردنية على توضيح أبعاد وتفاصيل المخطط الإرهابي البشع بكل شفافية للرأي العام والعالم، وارتباط العناصر الإرهابية بتنظيم «الإخوان الإرهابي».
فإلى جانب ما ذكره المتحدث الرسمي، عرض التلفزيون الأردني مساء الثلاثاء الماضي تقريراً مصوراً لخلية كانت تعمل على تصنيع الصواريخ داخل المملكة، وانشغلت بمخططات ظلامية كانت تستهدف المساس بالأمن الوطني، لدرجة تخزين أحدهم نحو 30 كيلوجراماً من مواد شديدة الانفجار. هؤلاء هم المتاجرون بالدين، والمستعدون لسفك دماء الأبرياء ونشر الدمار لتحقيق غاياتهم الإجرامية.
حفظ الله الإمارات والأردن، وأدام علينا الأمن والأمان.