جواز الإمارات، هذا المتألق، هذا المتدفق، هذا المتأنق، هذا الشامخ الحذق، هذا الراسخ اللبق، يصل إلى الدرجة القصوى في مكانته، ورزانته، وحصانته، وقوة معناه، وقيمة مغزاه، حيث يحقق ذروة التفوق في مرتبته بين جوازات الدول، بمقياس (نوماد كابيتاليست) وفقاً لمعايير حرية التنقل والجوانب الضريبية، والانطباع العالمي، وإمكانية الحصول على الجنسية المزدوجة ومستوى الحريات الشخصية.
كل ذلك يحدث لهذا المسافر عبر القلوب والدروب، مخصباً مشاعر الناس أجمعين بما يمتلكه هذا الجواز من مكانة الدولة وفصلها وأصلها منذ النشأة، حيث أصبحت الإمارات وبفضل جهود القيادة الرشيدة، في المحيط، وفي مركز الدائرة تتوسط العالم بتطلعات تفوق التصور، وطموحات فائقة التخيل، لأن القيادة أرادت أن يكون الإنسان الإماراتي هو القامة، وهو المقامة، هو السرد في ضمير العالمين لا يضاهيه إنسان، وذلك بقيمه، وأخلاقه، ومعطياته، وقدراته، وأحلامه، وسيرته، وسيرورته، وهذه هي القصة، هذه هي القصيدة العصماء التي حملها الإنسان الإماراتي إلى العالم ليكون هو الأوفى وهو الأرقى، وهو الأعلى، وهو الأجدى، وهو الأجدر في نيل هذه الشهادة العالمية، وليبقى جواز سفره، ما بين الحاجبين، علامة مضيئة في العالمين، ويبقى هو الحكاية المنشودة في بناء علاقات الود، والسد، علاقات مبنية على الاحترام المتبادل مع الشعوب إيماناً من قيادتنا بأن الوصول إلى قلوب شعوب العالم لا يتم إلا من خلال تمكين الإنسان بأن يصبح المعيار الذي يحتذى به، والمثال الذي تقتدي به الشعوب، وهذا ما نراه، ونلمسه، هذا ما يشهده العالم، في الوجه الإماراتي كمرآة تعكس أخلاق أهل الإمارات، وقيم هذا البلد، وهو بثوبه الناصع الطالع إلى السماء بعطر النخلة، وبخور غافة التاريخ. جواز الإمارات لم يكن ليتبوأ هذا الموقع الريادي، لولا أنه نهل من أبجديات الصحراء، ومن معجم زايد الخير، طيب الله ثراه، وعندما نستدعي هذه الذاكرة، نشعر أننا أمام مخيلة تتغذى من نهر لا ينضب، ومن سهل لا تعجف سنابله، بل إن القيادة الرشيدة أمسكت بطرف الخيط الحريري، وذهبت بعيداً إلى حيث تكمن الأمجاد، وحيث تكون الحياة بمصابيحها الساطعة، فتدل على دروب الخير، والنجاح، والفلاح، تدل على القوى العظمى في ضمير الإنسان، ألا وهي الإرادة التي تسدد الخطى، وتحدد معالم الفوز بالفرادة. 
الإمارات اليوم تقف في المحافل الدولية، متسلحة بموفور القيم، وثراء المعجم، وغنى القاموس، بأخلاق زايد الخير الذي أينما نولي وجوهنا نجد أثره باقياً في وجدان الأرض وضمير الناس، وقيادتنا، وهي ترسم الخطوات، لها في فطنة التناول دروس مفعمة بالمعاني، مترعة بما يجعل الإمارات دوماً في العلا، ودائماً عند هامات النجوم، وبين السحابات قطرات المطر، وعذوبة النث.